من علامات قبول الطاعة أن يُحبب الله إلى قلبك الصالحين أهل الطاعة ويبغض إلى قلبك الفاسدين أهل المعاصى ، و لقد روى الإمام أحمد عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله )) .
أحبتى فى الله :
قل لي من تحب من تجالس من تود أقل لك من أنت , ولله در عطاء الله السكندري حين قال : ( إذا أردت أن تعرف مقامك عند الله فانظر أين أقامك ) .
والواجب أن يكون حبنا وبغضنا ، وعطاؤنا ومنعنا ، وفعلنا وتركنا لله ـ سبحانه وتعالى ـ لا شريك له
ومن علامات قبول الطاعة :
أن يوفق العبد لطاعة بعدها ، وإن من علامات قبول الحسنة : فعل الحسنة بعدها، فإن الحسنة تقول : أختي أختي . وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى وفضله ؛ أنه يكرم عبده إذا فعل حسنة، وأخلص فيها لله أنه يفتح له باباً إلى حسنة أخرى؛ ليزيده منه قرباً.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : « اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن » رواه الترمذي ، حديث : حسن صحيح
فالعمل الصالح شجرة طيبة ، تحتاج إلى سقاية ورعاية ، حتى تنمو وتثبت ، وتؤتي ثمارها ، وإن أهم قضية نحتاجها أن نتعاهد أعمالنا الصالحة التي كنا نعملها ، فنحافظ عليها ، ونزيد عليها شيئاً فشيئاً . وهذه هي الاستقامة التي تقدم الحديث عنها .