:
يا شيــخ ما هــو حكم الإحتفال بعيد ط§ظ„ظ…ظٹظ„ط§ط¯ الولد ؟
!
الجواب :
لا يجوز
عمل عيد ط§ظ„ظ…ظٹظ„ط§ط¯ للولد ، فهي عادة طارئة على المسلمين جاءت من غيرهم ومعانيها ليست موافقة للإسلام : ـ
فهي أولا :
كأنها احتفال بحبّ الحياة الدنيا ، وبالبقاء فيها ، بينما الإسلام يربط الحياة الدنيا بعقيدة الامتحان والإبتلاء ،
وأنها طريق إلى الآخرة ، وإذا ذُكرت الدنيا ، تذكّر المسلم الغربة واشتاق إلى الجنة ، أعني هذا هو الكمال في العقيدة
الإسلامية ، وليس أن يفرح مبتهجا بأنه باق في الدنيا الفانية فيجمع أحبابه وأصحابــه حوله ، كأنه يقول : لقد بقيت عاما
جديدا ولم أمت ، تعالوا افرحوا معي ،
وصحيح أن الإنسان بطبيعته يكره الموت ، ويفرح بالحياة ، لكن الإحتفال بالفرح بالبقاء في الدنيا وجعل ذلك عيدا ،
نوع من التعلق بالماديات الذي هو روح الحياة الغربية ، لا روح الحياة الإسلاميــة .
ونحن هنا لاننكر أن الإسلام أباح للإنسان الإبتهاج المشروع بالحياة ، واحترام قيمتها ، بل هذا الدين العظيم هو الذي
أعطى للحياة قيمتها العظمى ، عندما جعلها وسيلة إلى حياة السعادة الأبديــة
.
وثانيا :
تعويد الأطفال على الاحتفال بعيد ط§ظ„ظ…ظٹظ„ط§ط¯ يجعل هذا العيد يزاحم في قلوبهم الأعياد الدينية ، بل يصبح الإحتفال
بعيد ط§ظ„ظ…ظٹظ„ط§ط¯ أقرب إلى قلبه ، لأنه شيء يعود إلى منفعة النفس ، فيقدمه الطفل تلقائيا بتضخيم الأنانية من غير شعور ،
يقــدمه على الأعياد العامة .
والإسلام يغذي في المسلم شعور أن الأمّة جسد واحد ، وأنه جزء من أسرة كبيرة هي أمــة الإســلام ، ولهذا كل أعياد
المسلمين هي أعياد اجتماع على أمر الإسلام ، فهي تبدأ الاحتفال باجتماع المسلمين على أمر دينهم ، ولما كان عيد يوم
الجمعة يتكرر فيشقّ عليهم أن يجتمعوا في أول النهار ، جعل في وسط النهار ، ثم جعلت صلاة الفجر في جماعة يوم
الجمعة أفضل صلاة عند الله تعالى
.
وثالثا :
مظاهر عيد ط§ظ„ظ…ظٹظ„ط§ط¯ هي مظاهر ماديّة محضة ، فالطفل ينتظر أن يُهدى له أي شيء مادي ، ويرتبط بوجوده
المادي فقــط ، فكأنه يقول : في هذا اليوم ولدت فأعطوني
بينما أعياد الإسلام مرتبطة بالروح ، ولهذا إذا سئل الولد : لماذا هذا اليوم يوم الفــطر عيد ، قال : نكبر الله على ما هدانا
لنعمة الصيام، أو في يوم الأضحى : في مثل هذا اليوم نتذكر تحقيق أبي الأنبياء أبراهيم لمقام التوحيد بالحج لبيت الله
والتضحية ، أما الهدايا فهي تأتي تبعا ويعطى كل الأطفال في حالة اجتماعية عامـّـة ، تضعف الأنانية ، وتمزج الفرح
بالمجموع .
ولهذا جاء في الإسلام الفرح بتذكر مولد النبي صلى الله عليه وسلم دون سواه ، لان مولده رحمة للعالمين ، وشرع إظهار
هذا الفرح بالصوم فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن صيام يوم الاثنين قال ذلك يوم ولدت فيه .
وتعالوا نـتأمل هنا المعاني السامية : فنحن نصوم تخلصا من آثار الحياة المادية متذكّرين أن الدنيا معبر للآخرة ، ونجعل
هذا هــو مظهر فرحنا لنعمة عامة شاملة لكل البشرية يحصل بها نجاة الناس من طغيان المادة وظلماتها إلى سمو الروح
والسعادة في الآخــرة ، وهي نعمة إرسال محمد صلى الله عليه وسلم
.
رابعا :
في احتفال عيد ط§ظ„ظ…ظٹظ„ط§ط¯ توقد الشموع وهي عادة نصرانية معروفة
.
خامسا :
جاء الإحتفال بعيد ط§ظ„ظ…ظٹظ„ط§ط¯ ، من عقيدة ميلاد المسيح
.
ولهذا فإن الإحتفال بعادة عيد ط§ظ„ظ…ظٹظ„ط§ط¯ خطأ في الإسلام ، ولها آثار سيئة ربما على اللاوعـــي من حيث لا يشعر الطفل ،
والواجب تجنبها والله أعلم
.
الشيخ : حامد العلــــــي
حفظه الله وفك أسره
توقيع
نور الهدي نور
وبارك الله فيك
وسدد الله خ ـطاك
وجعـل الله ما طرحت في موازين أعـمالك
أسأل الله أن يجـعلك من السعـداء في الدنيا والآخـرة