سيُدرِك لا محالة
أن أعظم طرائق التوفيق
( بِرُّك لأُمِك )
والله أُقسم على هذا غير حانِث
لا أعلمُ في دين الله بعد عبادة الله المحضة شيئًا يُعين المرء على أن يُوفّق ..
أعظم من برهِ لأمه ..
ومن كان في قلبه ولو مثقال ذرة من كبر أو ظلمة أو جفاء أو عقوق على أمه
فلا يمكن أن يُكتب له ط§ظ„طھظˆظپظٹظ‚ الكامل ,
لكن أعظم وأجل طرائق التوفيق
أن يوطن الإنسان على بر أمه ثم أبيه , لكن يبقى بر الوالدة في المقام الأول
بر الوالدة طريق عظيم للجنة .. طريق عظيم لحفظ العلم
طريق عظيم للتوفيق كله صغيره وكبيره ..
وقد يأتي الإنسان فيترك أمه وراء ظهره وينشد شيخا يثني ركبتيه عنده يطلب علمًا
وقد ترك باب ط§ظ„طھظˆظپظٹظ‚ وراء ظهره , فمثل هذا والله لا يمكن أن يوفق
ولو جلس دهورًا بين يدي شيخه
إنما الموفق من يحاول قدر الإمكان
أن يفقه ماذا تريد أمه قبل أن تتكلم !!
لأنها إذا
تكلمت لم يعد لم يعد لك مِنّة أصبح إلزامًا عليك أن تجيب في غير معصية الله ,
لكن البر الحق أن تحاول أن تعرف ماذا تريد أمك قبل أن تتكلم
أن تتلمس مواضع رضاها ولو كان في تلمُّس موضع رضاها غضاضة عليك
بمعنى أنها تأمرك أن تبرها في ما لا تحب ,
أو أن تتطلب منك عملا تشعر أنه أقل من منزلتك ..
لكن يا أُخي .. لا تصنعه لأن فلانًا هو غريمك أو خصيمك أو قرينك أو يقابلك
ولا تصنعه لأن أمك حملتك تسعة أشهر أو قرأته في الكتب الدراسية ..
إنما اصنعه لأن اللــه وصّاك بأمك , فقال رب العالمين أصدق القائلين :
[وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ] {الأحقاف:15}
الشيخ الفاضل : صالح المغامسي ..وفقه الله تعالى
(مختارات من مدارج السالكين)
منقوول
عسى الله أن يرزقنا بِر والدينا ..
وهو بخير ونعمه
ويكون في علمك هي مارضت عليه وهو متوفق في حياته وعنده أملاك الدنيا كل شيئ يملكه حتى الدنيا مالكها
العلم عند الله