تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ذكر نفسك بجنة عرضها السموات و الارض

ذكر نفسك بجنة عرضها السموات و الارض

  • بواسطة
مساء عطر بذكر الله:

إن جعت في هذه الدار أو افتقرت أو حزنت أو مرضت أو بخست حقاً أو ذقت ظلماً!!!!
فذكر نفسك بالنعيم ,إنك ان اعتقدت هذه العقيدة وعملت لهذا المصير , تحولت خسائرك إلى أرباح ,
وبلاياك إلى عطايا. إن اعقل الناس هم الذين يعملون للآخرة لأنها خير و أبقى !!
و إن أحمق الخليقة هم الذين يرون أن هذه الدنيا هي قرارهم و دارهم ومنتهى أمانيهم فتجدهم
أجزع الناس عند المصائب, وأندمهم عند الحوادث, لأنهم لا يرون إلا حياتهم
الزهيدة الحقيرة , لا ينظرون إلا إلى هذه الفانية لا يتفكرون في غيرهاولا يعملون لسواها, فلا يريدون أن يعكر
لهم سرورهم ولا يكدر عليهم فرحهم و لو أنهم خلعوا حجاب الران عن قلوبهم , و غطاء الجهل عن عيونهم لحدثواأنفسهم
بدار الخلد و نعيمها ودورها و قصورها, و لسمعوا و أنصتو لخطاب الوحي في وصفها, إنها والله الدار التي تستحق الإهتمام
والكد والجهد.
هل تاملنا طويلاً وصف أهل الجنة بأنهم لا يمرضون ولا يحزنون ولا يموتون ولا يفنى شبابهم, ولا تبلى ثيابهم, في غرف يرى
ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهره, فيها مالا عين رأت,ولا إذن سمعت, و لا خطر على قلب بشر, يسير الراكب في شجرة من
أشجارها مائة عام لا يقطعها طول الخيمة فيها ستون ميلاً, أنهارها مطردة , قصورها منيفة, قطوفها دانية, عيونها جارية
سررها مرفوعة , أكوابها موضوعة, نمارقها مصفوفة, زرابيها مبثوثة, تم سرورها وعظم حبورها, فاح عرفها عظم وصفها, منتهى الأماني فيها,
فأين عقولنا لا تفكر ؟! ما لنا لا نتدبر ؟!
إذا كان المصير إلى هذه الدار , فلتخف المصائب على المصابين , و لتقر أعين المنكوبين
بالمصائب , و لتفرح قلوب المعدمين .
فيا أيها المسحوقون بالفقر , المنهكون بالفاقة , المبتلون بالمصائب , اعملوا صالحاً لتسكنو جنة الله وتجاوره تقدست أسماؤه (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)
(للدكتور عائض القرني)

نقلته للفائدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.