ذكرت دراسة أمريكية أن الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية فردية يخسرون وزناً أقل بخمس مرات من الأشخاص الذين ينتمون إلى مجموعة "مراقبي الوزن" لتحقيق هذا الهدف، مما يؤكد أهمية وجود شبكة اجتماعية داعمة لمساعدة الأشخاص الذي يرغبون بإحداث تغييرات دائمة في أنماط حياتهم وغذائهم. وبينت الدراسة التي نشرت بدورية "ديلي ميل" البريطانية أن الأشخاص الذين ينضمون إلى مجموعة مراقبة الوزن يخسرون وزنا أكثر بخمس مرات من نظرائهم الذين يقومون بذلك بمفردهم.
وقام الباحثون من كلية بايلور للطب فى هيوستن في تكساس بدراسة مجموعتين، الأولى ضمّت 147 شخصًا طلب منهم الإنضمام إلى مجموعة "مراقبي الوزن" والثانية بلغت 145 شخصا طلب منهم اتباع حمية فردية، بغية المقارنة بين الوزن الذي تخسره كل مجموعة. ووجد الفريق البحثي أنه بعد فترة ثلاثة أشهر وستة أشهر من الحمية، خسرت المجموعة الأولى وزنا أكثر من المجموعة الثانية، موضحين أن معدل الوزن الذي خسرته المجموعة الأولى بعد ثلاثة أشهر بلغ 3.9 كيلوجرامات، مقابل 0.8 من الكيلوجرام للمجموعة الثانية.
فشل الحميات الفردية
كما لاحظوا أنه بعد ستة أشهر زاد الفارق بين المجموعتين، إذ خسرت المجموعة الأولى بمعدل 5.84 كيلوجرامات، مقابل 0.59 من الكيلوجرام للثانية. وقال الباحث الأساسي بالدراسة كريغ جونستون إن الإختلاف بخسارة الوزن بين المجموعتين كبير للغاية، ففي حين خسر الأشخاص الذين ينتمون إلى مجموعة مراقبة الوزن وزنًا كثيرا بعد ستة أشهر، بدأ وزن من يتبعون حمية فردية بالإزدياد، مما يعني أن نجاح الحميات الفردية مع الوقت أمر غير مرجح.
الدعم الاجتماعي والمعنوي
من جهتها قالت رئيسة الصحة العامة بمجموعة "مراقبي الوزن" زوي هيلمان إن هذه النتائج تظهر أن مراقبة مراقبي الوزن ناجعة. وأعربت عن اعتقادها بأن لقاءات المجموعة توفر الدعم، إذ يتم تحفيز الأشخاص ودعمهم بحيث يتعلمون طريقة تغيير أنماط حياتهم، مؤكدة توافر كافة الأدوات الضرورية لمساعدتهم. و"مراقبو الوزن" شركة ربحية تأسست عام 1963 لمساعدة الأشخاص الذي يريدون تخفيض أوزانهم، وتقوم فلسفتها على إنشاء مجموعات يحضر أفرادها اجتماعات أسبوعية، حيث يتم تبادل الدعم الاجتماعي والمعنوي، كما أن لها منتجات غذائية. وتشير أهمية الدراسة إلى أهمية الدعم الإجتماعي في ظپظ‚ط¯ط§ظ† الوزن، سواء كان من شركة أو ناد أو الأشخاص المحيطين، إذ يساعد وجود شبكة داعمة من الأفراد الذين يتشاركون نفس الإهتمام بنظام صحي على إحداث التغييرات المطلوبة بالغذاء والسلوك والنشاط، مما ينعكس بنجاح جهود خفض الوزن على المدى البعيد وعدم عودة الكيلوجرامات المفقودة.