أنا امرأة ملتزمة ولله الحمد تزوجت من إنسان بعيد عن ط§ظ„ط¥ظ†ط³ط§ظ†ظٹط© بعد السماء عن الأرض، بعيد عن الالتزام، بعيد عن الله..
في فترة الخطوبة كان يظهر لي عكس ما يبطن،عرف كيف يجذبني، أحببته بعنف وتعلقت فيه بقوة، بدأ يبعدني عن أهلي وصديقاتي ودراستي، إلى أن تم الزواج، وانكشف المستور..
أنجبت منه طفلا، ولكن ذلك لم يؤثر فيه على العكس زاد من سوء خلقه معي، وعند حدوث أصغر مشكلة يهددني بالطلاق وأخذ الولد وتربيته على كرهي وبغضي..
بعد تفاقم المشاكل نفذ الصبر، المحكمة حكمت بحضانتي لطفلي إلى أن يكبر، لكنها لم تحرمه من رؤيته لطفله، وليتها تفعل ذلك لأرتاح..
الآن , أنا قلقة من المستقبل، مهما كنت متفائلة بنصر الله وأنه لن يستطيع أن يربي ابني على كرهي وعصياني، تذكرت أسلوبه الخبيث معي وكيف استطاع أن يشككني بحب أهلي لي وكيف استطاع إبعادي عنهم وهجرهم مع حبي الشديد لهم، فأغتم لذلك ويتكدر عيشي..
يا من تقرأ مشكلتي: أريد أن أعرف كيف أربي ابني؟ وكيف أحافظ عليه من تدابير أبيه، ومن أفكاره السيئة..
الأب سيء وأفكاره خبيثة، لديه علاقات محرمة، وصرح لي ذات مرة بأنه يريد لابنه أن يكون مثله وسيربيه على المعاصي، وأنا لا أريد إلا أن يكون ولدي من عباد الله الصالحين..
سيجد ولدي تناقضات بيننا فكيف أحببه في الله وكتابه ونبيه؟ كيف أجعل لدى ابني حصانة من أبيه؟
…………………………………
بعد السلام والتحية..
عزيزتي اشكر لك ثقتك في استشارتنا.. ونسأل الله أن نكون عند حسن ظنكم ، وأشكرك كذلك على حرصك على تربية أولادك وتنشئتهم النشأة الصحيحة السوية..
عزيزتي: أولا ما قمت به من الانفصال عن زوجك والابتعاد عنه هو عين الصواب إنقاذا لدينك ودنياك..
ثانيا: حرصك وخوفك الشديد على أمر ابنك في محله لكن لا يجب أن يطغى على تفكيرك ويخل بتوازنك النفسي والعقلي والصحي، لابد أن تستعيني بالله أولا في كل شيء وتتوكلي عليه وتثقي به ولتعلمي بأن الله رحيم بعبادة وبيده ملكوت كل شيء وهو نعم الوكيل.
ثالثا: ما يجب عليك فعله حالياً هو الحرص كل الحرص على تربية ابنك التربية الصحيحة السليمة المتوازنة دينيا ونفسيا وغرس كل المبادئ والقيم الإسلامية الصحيحة بصورة محببة لنفسه مقنعة له حتى لا يتأثر بمن حوله..
رابعا: احرصي على عدم إشعار الطفل بمساوئ والده أو محاولة إكراهه له لأن ذلك قد يؤدي إلى زعزعة الثقة والاستقرار النفسي والأمان لديه، كل ما عليك فعله أن تخبريه بالصواب والخطأ والحرام والحلال وتربيه على محبة الله والحرص على رضاه بما يناسب مرحلته العمرية ومدركاته الحسية..
رابعا: حاولي أن تتفقي أنت ومن يساعدك بتربيته أن يحدد ساعات لرؤية والده غير مطولة وحبذا أن لا يتواجد بمفرده معه بقدر الاستطاعة دون إحداث مشاكل على ذلك..
خامسا: حاولي أن توسطي شخصاً صاحب عقل وحكمة ورزانة شخص له كلمته على والده وله طريقته الحكيمة في نصحه والجلوس معه ومحاولة دعوته إلى الصلاح والهداية والخير فربما كان سببا في تغيير حاله..
سادسا: ثقي بأن ما يقوله والده إنما هو من باب التهديد والعناد ليس أكثر فكل الآباء يكونون حريصين على أولادهم في التربية حتى لو لم يكونوا أسوياء أخلاقيا. ، فليس أمامك سوى الإكثار من الدعاء في سجودك بأن يحمي الله ابنك ويبعده عن الفحشاء والمنكر وجلساء السوء.. والدعاء له ولوالده بالهداية والصلاح.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
دعواتي لكي بالتوفيق والسداد ولابنك بالصلاح والفلاح .
منقول للفااائده ..
صراحة رد جداً رائع
اعجبني كثيراً
اسأل الله لها التوفيق
والتثبيت وان ينشئ
ابنها ذرية صالحة وان يهدي زوجها
بصمتي الهادئـة
بـس أنتظــر…!