السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نسأل الله العظيم أن يوفقنا جمعياً لطاعته، وعلينا أن نسارع في الخيرات، ونكثر من صالح الدعوات ونستغفر من الزلات، وتلك أهم وسائل العلاج، ورحم الله من قال (والله إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق دابتي وفي خلق امرأتي) ومن لطيف الإشارات ما ورد في كتاب ربنا في قصة نبي الله زكريا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ، قال تعالى: (وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء:90].
فأوصيك باللجوء إلى الله ، فما من دابةٍ إلا هو آخذٌ بناصيتها سبحانه.
الغيرة المتبادلة بين الزوجين دليل حب ومودة، لكن هناك غيرة محمودة وهي ما كانت في الريبة، وغيرة مذمومة وهي ما كانت بغير ريبة، وإنما هي مجرد أوهام وتخيلات وشكوك واتهامات، وفي هذه الحالة علينا أن نتقي الله ، ونحسن الظن ببعضنا ، ونحمل الأمور على أحسن المحامل، وأرجو أن تظهري لهذا الزوج إعجابك به ، وتصرح له بمشاعر الود التي في قلبك تجاهه
الجزاء الثاني مشكلتك
حالة عدم الثقة التي بينك وبين أهل زوجك، وما ترتب عليها من شكوك حول نواياهم حيالك، وعدم ارتياحك لطريقة تعاملهم معك، حيث أنك تحسين دائماً بالارتياب، اعذريني إن قلت لك أنه ربما يكون هنالك شيء من سوء التفسير أو سوء التأويل من جانبك حيال تصرفاتهم؛ فهذا النوع من العلاقة الاجتماعية المتوترة نسبياً بين الزوجة وأهل زوجها نشاهدها كثيراً في مجتمعاتنا، وهي من الموروثات الخاطئة لدرجةٍ كبيرة، وفي أحايين كثيرة تكون الزوجة لديها القابلية والاستعداد في الأصل للشكوك والارتياب حيال تصرفات الآخرين، وهذا يعزز ويزيد من عدم الثقة بين الطرفين.
الملاحظ في حالتك أنه يوجد مؤشر آخر، ومن وجهة نظري هو مؤشر مهم، وهو أن عدم ارتياحك وشعورك أنك مكروهة من قبل أهل زوجك لم ينحصر في هذا الأمر فقط، إنما ذكرت أن لديك عدم تقبل في التعامل مع الناس، وأنك تخافين من أذاهم، وهذا التعميم في المشاعر السلبية حيال الآخرين يجعلني أتوقف كثيراً وأراجع تشخيص حالتك، ولقد وصلت إلى قناعات قوية أنه غالباً ما يكون لديك ما نسميه بالشخصية الظنانية أو الشخصية الارتيابية الشكوكية، وهذه علة معروفة لدينا في الطب النفسي، والعلاقة بين هذه الأفكار الظنانية والشكوك، وتكوين الأسرة -أي الزواج وبعد ذلك إنجاب الأطفال- ربما يكون تحمل المسئولية الزوجية، هو الذي جعلك تعانين من هذا الظنان، وكثير من النساء تحدث لهن مشاعر سلبية حيال الزواج حتى وإن كان الزوج حسن الخلق ويعامل زوجته بصورة طيبة، إلا أنه لضعف وهشاشة في نفس الزوجة تظهر لديها هذه الكراهيات.
يقول بعض علماء السلوك والمدرسة التحليلية أن هذا نوع من الرفض لمنظومة الزواج كلها، وهذه العملية الدينماكية تكون على مستوى اللاوعي أو اللاشعور، ولا أريد أن خوض في هذه التفاصيل، إنما الذي أستطيع أن أقوله لك أيتها الفاضلة الكريمة أنك لست مريضة مرضاً نفسياً حقيقياً، إنما لديك علة في شخصيتك، والمشاعر السلبية حيال الكل هي التي جعلتني أرتكز عليها من أجل الوصول إلى هذا التشخيص.
أرجو أن لا تكوني مظلومة، وأرجو أن تعيدي النظر في مشاعرك هذه، وأرجو أن تعطي الأمور حسن التفسير وحسن التأويل، فلا يمكن أن يكون كل الناس أشرارا.
وبالنسبة لهذا الخوف من أذى الناس، فحين يأتيك يجب أن لا تقبلي الفكرة باستسلام، ولا تجعلي الفكرة تكون فكرة قهرية تستحوذ على فكرك وكيانك، بل صديها وارفضيها ، وابني فكراً جديداً حول الناس، وأن منهم الجيدين والخيريين وهم كثر، ومنهم الأشرار، مع قناعتنا أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، فلماذا إذاً مثل هذا الظن؟ يجب إذاً أن تتوقفي عنه فإن بعض الظن إثم، ولابد أن يكون هنالك نوع من الحوار المعرفي الداخلي مع نفسك وهذا يساعدك كثيراً أيتها الفاضلة.
وسوف اضع لك نصيحه للشك
الزوجة المصابة بالشك المرضي تشك في كل تصرفات زوجها. فإن تأخر في العودة من العمل فهو مع أخرى ، وإن كان هناك بقعة على ملابسه فلها تفسير غير بريء أيضاًً ، ثم إنها قد تستيقظ في الصباح الباكر لتلمس السيارة لترى إن كانت ساخنة مما يدل على أنه قد استيقظ وتسلل لمقابلة امرأة أخرى وهي نائمة. كذلك فإنها قد تفتش ملابس زوجها وأوراقه وسيارته … الخ . وكل شيء غير معتاد يعد دليلاً لا يقبل الجدل على الخيانة .
هذا شك مرضى رغم أنك قد تبدو سوية تماماً ، في ما عدا ما يدور من شكوك حول الزوج سواء كان ذلك مع الأهل أو المعارف. فقط مع الزوج الشكوك لا تحتمل ، فهو دائماً تحت المجهر في كل حركاته وسكناته يتردد فى في أن يقول شيئاً أو يفعل شيئاً خوفاً من أن يساء فهمه أو أن يتخذ دليلاً عليه.
ولذلك كثيرا ما تسوء العلاقات ، ويكثر القلق النفسي والاكتئاب ، لعدم وجود الجو الأسري المريح و القدوة الحسنة.
هذا الشك المرضي يمكن علاجه بالعقاقير المضادة للذهان وهذه العقاقير لا تسبب الإدمان أو التعود ، والمستحضرات الحديثة منها مأمونة العواقب وليس لها أي أضرار جانبية على المدى الطويل ، ولكن المهم أن يكون ذلك بعد الوضع وبعد الرضاعة .
والمهم الآن أيتها الأخت الكريمة هو استعادة ثقتك بنفسك أولا ، التى ستنعكس بالضرورة على ثقتك بزوجك ، واعادة ترميم جسر التواصل بينكما لأن الحوار الهادىء هو أساس بعث الثقة والطمأنينة .
وإليك بعض الخطوات التي يُمكن بها التخلص من كثير من الأفكار والمشاعر السلبية في حياتك، سواء كانت في الفكر أو السلوك أو الأخلاق أو العادات أو الكلمات أو غيرها ؛ لترفعها من على كاهلك وتحرر نفسك من وطأتها وتنطلق بالنفس نحو الحياة بثقة أكبر وآمال مشرقة أوسع.
1- حددى – بتجرد وبلا مبالغة – أهم الأفكار والصفات السلبية في حياتك.
2- افردى كل فكرة أو صفة على حدة.
3- فكّرى فيها تفكيراً منطقياً تحليلياً يؤدي إلى معرفتها وذلك بمعرفة أسبابها وحقيقتها وهل هي واقع حقيقي فعلاً أو وهم وخيال.
4- إن كانت من الأوهام فحررى نفسك منها وإن كانت واقعاً حقيقياً فتخلصى من أسبابها وقلصيها إلى أدنى قدر ممكن، وأعلمى أن الصفة كلما كانت أكثر رسوخاً في حياتك كلما كان استبعادها يحتاج لجهد أكبر وزمن أطول.
5- اربطى ذهنك وفكرك بشكل مركز – وليكن في لحظات صفاء وبعد عن الشواغل والقلق – بموقف إيجابي مهمّ في حياتك مستعيدة كل تفاصيله من صوت وصورة ومشاعر وأجواء محيطة، فإذا بلغت الذروة من النشاط الذهني والارتياح النفسي والانشراح القلبي وغبت عن واقعك أو كدت فحركة شيئاً من جوارحك حركة معينة متميزة تماماً كأن تكبرة أو تسبحة أو تهللة مشيرة مع ذلك بإصبعك إشارة خاصة، وليكن هذا الموقف مثلاً يوم زواجك أو ليلة قمتيها لله أو سماعك خبراً ساراً لك أو لأهلك أو أول يوم رأيت فيه أحد الحرمين أو نحو ذلك.
6- كررى ذلك مرات ومرات حتى يرتبط هذا الموقف الإيجابي بكل مشاعره وتداعياته النفسية والشعورية بهذه الحركة آلياً فبمجرد صدور هذه الحركة منك تنتقلى آلياً إلى تلك الحالة النفسية الإيجابية العالية، وإن لم تتذكرى الموقف المادي الذي كان سبباً لها.
7- إذا وردت عليك أي من تلك المشاعر أو الأفكار السلبية في أي موقف فما عليك إلاّ أن تغمضى عينيك قليلاً وتخرجى من تلك الأفكار ثم تتخيلى أمامك لوحة كتب عليها بخط بارز ولون صارخ كلمة (قف)!. تأملى هذه الكلمة بعض الوقت وكررى النظر فيها مرة بعد أخرى حتى كأنك لم تعودى ترى غيرها.
8- تجاوزيها بنظرك متخيلة وراءها حدائق غناء وأنهاراً جارية وطيوراً مغردة ونسيماً من الهواء عليلاً وتمتعى به قليلاً كل ذلك وأنتى مغمضة لعينيك.
9- انتقلى إلى المثير الإيجابي وحركى الجارحة التي أصبحت مفتاحاً له كما في الفقرة رقم (5) واستغرقى فيه قليلاً حتى تتبدل حالتك النفسية وتختفي مشاعرك السلبية تماماً.
10- عودى للتفكير فيما كنت فيه من شأن ومن عمل.
11- إذا عادت الأفكار السلبية للإلحاح مرة أخرى فتوقفى عن العمل تماماً في هذه اللحظات، وعيشى فقط في ذكريات الحالة الإيجابية.
12- لا تنسى اللجوء إلى الله والاستعانة به ؛ لأنه هو الذي أضحك وأبكى، فبالتوبة والاستغفار ودوام ذكر الله تحيا النفوس وتطمئن بذكره القلوب.
فكري بعقلانيه واتخذي بالاسباب الوهم مرض متعب
ما اضيف كثير على الاخ الكاايد
وتعوذي من الشيطان
الله يفرج همك
أنصحك بالتالي
1- حسن الظن
2- الأصل في المسلم السلامه
3- الدفع بالتي هي حسن
4- لا تجعلي الشيطان يشغلك ويتلاعب بك تقطعي الموضوع وانسي حتى لو أساؤوا لكي
5- انشغلي بزوجك وتركيهم وشانهم حتى ان زوجك يرتاح إذا رآكي منشغله عنهم وراح يحبك أكثر
6- تذكري أي خلاف بينك وبينهم راح تكوني اول من يتضرر انتي لان زوجك راح يزعل
6- عليك بالدعاء والتقوى والاستغفار والصبر وان شاء الله راح تنحل الأمور كلها
هذا جهدي وأتمنى لك التوفيق