قبل أن تتخذ المرأة قرارها في الزواج يجب أن تعرف فيما اذا كانت مستعدة لذلك وتسأل نفسها عددا من الأسئلة التي تعتبر هامة لتحديد مصيرها في الارتباط برجل. أول الأسئلة هي هل تشعرين بأنك تعشقين أحدا ولاتتصوري العيش من دونه؟ هل أنت مستعدة للتخلي عن جو العزوبية؟ هل تشعرين بأنك في سن مناسبة وتملكين القدرة والمعرفة لاتخاذ قرار الزواج. ربما تكون المرأة فكرت بأكثر من سؤال من هذه الأسئلة وهذا أمر طبيعي لأن أي امرأة في العالم ينفتح قلبها عندما تشعر بأنها تحب أحدا ما يسرع من نبضات قلبها كلما فكرت به. ولكن كيف تعرفين بأن شعورك قوي تجاه أحد ما وكاف لاتخاذ قرار الارتباط به؟ دراسة برازيلية نشرتها مجلة "ايستو" التي تصدر في مدينة ساو باولو حاولت وضع النقاط على الحروف وتحديد دليل يساعد المرأة على معرفة فيما اذا كانت مستعدة للزواج.
هل تفكرين بأحد وتحلمين به كزوج؟
قالت الدراسة إن فكرة زواج المرأة تبدأ بأحلام اليقظة وماينبغي أن تعيه المرأة هو هل من الممكن تحويل هذا الحلم الى حقيقة أم أن ماتشعر به تجاه أحد من الرجال هو مجرد شعور بالإعجاب به لأنه ذكي ورومانسي وناجح في عمله؟ وأضافت الدراسة بأنه جرت العادة عند نساء كثيرات الخلط بين مشاعر الإعجاب وعاطفة الحب لأن الصلة بين الشعورين قريب جدا ويتعذر أحيانا فك الرباط والتفريق بين الاثنين.
أحيانا تنسى المرأة بأن الزواج مسؤولية كبيرة تتضمن التضحية وأحيانا الكثير من التنازلات. فهل تشعرين بأنك مستعدة للتضحية وتقديم التنازلات؟ هذا أيضا يعتبر من الأسئلة الكبيرة التي يتوجب على المرأة طرحه على نفسها قبل اتخاذ قرار الزواج. في هذه الحالة، حسب قول الدراسة، يتدخل عاملان هامان هما العقلانية والعاطفة. صحيح أن المرأة عاطفية أكثر ولكن بقليل من الجهود واعتبار تجارب الآخرين يمكن أن تجمع المرأة بين هذين العاملين وفي هذه الحالة إشارة الى أن المرأة قد دخلت مرحلة النضوج وسيكون قرارها بالزواج صحيحا بنسبة تفوق السبعين بالمائة. واستدركت الدراسة لتقول ان الجمع بين عاملي العقلانية والعاطفة يعني بأن المرأة في سن مناسبة وتجاوزت مرحلة المراهقة بسنوات.
أمام هذا الوضع والحقائق المذكورة يتوجب على المرأة أن تفكر بالأبعاد الحقيقية والعملية للزواج عبر تساؤلات هامة لابد منها عن نفسها قبل أي قرار رسمي ونهائي للزواج. وتصب هذه التساؤلات في خانة معرفة الذات أولا لتعرف ما اذا كانت مؤهلة للزواج. وأوردت الدراسة عددا من هذه التساؤلات التي يجب أت تجيب المرأة عنها بمفردها:
1 – ماهي ردود أفعالك عندما تدخلين في نقاش أو خلاف مع أحد؟ هل تعبسين وتصبحين منغلقة على نفسك وتنتظرين الآخر حتى يعتذر؟ هل تشعرين بالعصبية في البداية ثم تعودين طبيعية من جديد؟ هل تحاولين بذل مجهود لتهدئة نفسك بمفردك؟
2 – جربي الموقف التالي مع أخوك في المنزل: أنت تريدين الخروج معه لزيارة أصدقاء ولكنه يشعر بالكسل في ذلك اليوم ولايريد الخروج، فكيف سيكون رد فعلك؟ هل تحترمين شعوره وتتخلين عن فكرة الزيارة أم تصرين عليها وتدخلين في شجار معه؟ اذا لم يكن هو يريد الخروج فهل تتصلبين في موقفك وتخرجين للقيام بالزيارة لوحدك؟ هل تهددينه بأنه اذا لم يخرج معك هذه المرة فأنت لن تخرجي معه في المرة القادمة عندما هو كان يريد الخروج؟
3 – اذا أردت شراء شيء ما لك ولكن كانت تنقصك النقود فماذا تفعلين؟ هل تلجأين لصديقة وتطلبين منها أن تقرضك مبلغا من دون استشارة أهلك؟ هل تتخلين عن فكرة الشراء عن قناعة طالما أنه ليس عندك النقود؟ هل ستحاولين إخفاء بعض النقود عن مصروف المنزل لشراء ماتبتغيه؟ هل ستقتصدين لتوفير النقود اللازمة للشراء مستقبلا؟
4 – عندما تكون هناك مشكلة بينك وبين أبويك أو اخوتك فكيف تحلينها؟ هل ستلجأين الى قاعدة الحوار المفيد؟ هل تؤمنين أصلا بأن الحديث والحوار مفيدان؟ هل ستلجأين الى الانتقام للحصول على حق حرمك منه الأبوان؟ هل ستتركين المشاكل حتى تحل نفسها بنفسها؟
5 – كيف تنظرين الى زواج أبويك؟ هل هذا الزواج هو مثل أعلى ينال اعجابك واحترامك؟ هل أبواك مطلقان أم مازالا متزوجين منذ سنوات طويلة ولم يفكرا أبدا بالانفصال مهما كانت المشاكل كبيرة بينهما؟ هل هو زواج فاشل وأنت من الذين يعانون من سوء العلاقة الزوجية بين أبويك؟
6 – كيف تنظرين شخصيا لفكرة الزواج؟ هل هو حلم قابل للتحقيق؟ هل تعتقدين بأن الزواج يكون جيدا في البداية ومن ثم يبدأ بالتدهور لامحالة؟ هل عندك الاستعداد لمشاركة أحد في كل أمور الحياة؟
7 – كيف تنظرين الى المستقبل؟ هل تفكرين بوظيفة جيدة ومستقرة تكوني وحيدة أم بالزواج وانجاب الأولاد والاستعداد للتخلي عن الوظيفة؟
واختتمت الدراسة بالقول ان المرأة التي تملك اجابات منطقية عن كل الأسئلة الآنفة الذكر ستكون حتما قادرة على ادراك مااذا كانت مستعدة للزواج أم لا. ومن تقف حائرة أمامها يعني بأنها غير مستعدة لاتخاذ أي قرار بالزواج. وكل ذلك يعتمد على الآراء والمواقف الشخصية لكل امرأة آخذين بعين الاعتبار الفروق بين الناس.