فى الحقيقة أن الرغبة الجنسية هى عبارة عن مزيج من عوامل نفسية و رواسب التربية و النشأة بالإضافة إلى الظروف التى نعيشها فى الوقت الحاضر .
من المؤكد أن إرتفاع نسب هرمون التيستوستيرون عند الذكور يجعلهم من الناحية النظرية أكثر رغبة فى ممارسة الجنس لكن دخول عوامل أخرى فى تكوين الرغبة الجنسية يجعل المرأة تساوى الرجل أو تتفوق عليه أحيانا ً فى الرغبة .
يكاد يكون هناك إجماع على أن ضغوط العمل او الضغوط العائلية تشكل عامل خافض للرغبة الجنسية عند الجنسين و لكن التوقعات التى نعلقها على حياتنا الجنسية لها أثر فى إرتفاع أو إنخفاض الرغبة الجنسية .
إن تخيل العملية الجنسية على إنها يجب أن تصل إلى حد الكمال و أن يتوقع الطرفان الوصول إلى الذروة الجنسية فى كل مرة يمارسان فيها الجنس و ان يتوقع من الرجل أن يكون جاهزاً لممارسة الجنس فى أى لحظة ، كل هذه الأمور تضع ضغوطاً غير ضرورية على الزوجين مما يؤدى إلى إنخفاض الشهوة الجنسية .
الحقيقة الأخرى هى أن الرغبة الجنسية عند الإنسان غير ثابتة فهى تختلف باختلاف العوامل النفسية و الجسدية ، فهناك الكثير من العوامل التى تؤثر على النشاط الجنسى مثل القلق و الاكتئاب و المشاكل الزوجية ، كذلك هناك بعض الظروف الصحية التى تؤثر سلباً على الحياه الجنسية مثل السكر أو حتى السمنة المفرطة .
من الواضح ان النساء هن أكثر إظهاراً لمشاكلهن الجنسية و ذلك بسبب كبرياء الرجل فى إظهار مشاكله الجنسية لذلك تشير الإحصائيات إلى أن النساء هن أكثر مراجعة للأطباء بخصوص المشاكل الجنسية لكن الحقيقة الأخرى هى أن النساء يعانين إختلالاً أكبر فى الهرمونات و هن أكثر عرضة للإصابة بالأنيميا بسبب فقدانهن الكثير من الحديد بسبب الدورة الشهرية مما يؤدى إلى شعورهن بإنخفاض الرعبة فى ممارسة الجنس .