تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اجواء رمضانية للزوج والزوجة

اجواء رمضانية للزوج والزوجة

  • بواسطة
اجواء ط±ظ…ط¶ط§ظ†ظٹط© ظ„ظ„ط²ظˆط¬ ظˆط§ظ„ط²ظˆط¬ط©

——————————————————————————–

في هذا الشهر الشريف الكريم تحبس الشياطين عن أن تؤدي مهامهم الشيطانية في الغواية الإنسية … و كأنما هناك باعث و نداء لنا لأجل التفرغ من اجل العبادة الروحية …
السؤال الذي يتبادر للذهن إذا كانت الشياطين مقيدة و مغله فمن أين تأتي المشاكل و الفتن و اقصد هنا تحديدا و حصرا المشاكل البيتية ؟؟؟
إن تغليل الشياطين الخارجين نوع من أنواع الحد لها و لحركتها و لكن هناك شياطين النفس و الشرور الأنانية التي تكون باعث لفساد كل جو روحي كريم نعيشه في بيوتاتنا و ليتحول الجو الروحي و الصفاء الذهني الذي يصاحب روحية الصائم إلى باعث للنفرزة و المشاكل التي تكون أتفه من التافهات …
من هنا يجب علينا أن نعيش في هذا الشهر الشريف في أجواء استثنائية مستغلين تقيد الشياطين و أجواء الصيام الروحية في ترويض النفس من أطماعها و السعي من حد الانغماس في ملذاتها حتى نصل إلى سنام الشهر و نحن في أعلى درجات الاستعداد في نيل حضنا منه …
و اعني هنا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر و التي من خلالها يؤسس الإنسان لعام قادم جديد يبني على الشيء مقتضاه …
إن ليلة القدر يبدأ الاستعداد لها مبكرا … في حده الأدنى مع غرة الشهر الفضيل و نبدأ في أجواء الصيام و القيام و التعبد و ترويض النفس هذا كله على جانب الصعيد الروحي و النفسي و لكن تبقى هناك حاجة مهمة و عنصر و حجر زاوية في ذلك و تأمين الاستقرار العائلي خاصة على صعيد علاقتنا مع أزواجنا سواء كنا ذكور أو إناث … و لتكن الدعوة من أنفسنا نحن الذكور و نبدأ في العمل على تهيئة الأجواء بالالتزام ببعض الأمور مثالا لا حصر و التي أرى فيها مدخل للوصل إلى جو روحي ونفسي رائع يجعلنا نستثمر فضائل هذا الشهر إلى أن نصل إلى تلك الليلة التي هي خير من ألف شهر :
1. غض طرفك عن صغائر الأمور و توافهها و تكيف مع الصيام و ابتعد عن كثر الانفعالات لأتفه الأسباب و اشغل لسانك بالذكر و الحديث مع أهلك ما يجلب لهم السعادة و الابتسامة الدائمة على محياهم فهذا مدخل مهم … و لا يكون الصيام نقمة عليك و على من حولك في حدة المزاج و تقلباته و تذكر أنك لست الصائم الوحيد في هذا الكون بل هناك الملاين وهم لا يسلكون سلوكك …
2. تذكر أن الصوم هو رائحة للجسم و المعدة من شراهة شهوة البطن التي باعث على الكثير من الأطماع و المفاسد … فلا يكون إفطارك انتقاما من نهارك فتسارع لإرهاق زوجتك في إلهائها و طمرها من مطلع الفجر إلى مغيب الشمس في أروقة المطبخ تعد لك ما يكون مصيرها بلا مناقشة في الكثير منه إلى اقرب برميل قمامة …
إنّ إرهاق زوجاتنا و دفنهم أحياء طوال شهر كامل يفترض منه أن يكون عضة للبطن لهو من أكبر المفاسد التي تجلب المشاكل الزوجية بين الطرفين فأنت في شراهة دائمة لا تمل و لا تكل و هي منهكة تحاول إرضائك بكل وسيلة حتى إذا لا سمح الله و أخطأت في إعداد صنف أو زاد شيئا من ملحه أو نقص قامت قيامتك و زلزلت الكون من حولك … تذكر أن الصيام فسحة وراحة لكي يتفرغ الإنسان لبعض الوقت بشكل صافي و هادئ لربه و لتقويم نفسه … فكثر الالتفاف للبطن منافي للغاية التي شرع لها الصيام … كما يجب على المرأة أن لا ترهق زوجها في كثر الطلبات للإعداد للأكل فلا تقاس المحبة بكثر ما يعد و يصرف من وقت لذلك …
3. هناك أمر آخر باعث على إشعال المشاكل الزوجية و تنغصي الأجواء الروحية و هو عدم تنظيم الحاجات الجنسية للزوجين لذلك يجب مراعاة أن الزوجة تصرف جزء كبير من وقتها في الاعدادت المطبخية فلنراعي ذلك و لا نكون لحوحين في إرغامها و إرهاقها جنسيا فالأيام بين الزوجين كثيرة والفرص متاحة و تقنينها في الشهر الفضيل مراعاة للزوجة باعث كبير على خلق أجواء الوئام و اللحمة بين الزوجين فتنصرف شيطنة النفس و تكبل كما كبلت الشياطين الخارجية …
4. تذكر أنّ مائدة الإفطار مناسبة لا تتكرر في العام إلا شهر واحد فاحرص على المداومة على حضورها و أنت بين عائلتك و سكنك … كن أنت رب الأسرة الذي يضفى جو من البهاء و الجمال على تلك الساعة و هم حولك مجتمعين و خفف من العزائم خلال هذا الشهر و تذكر أن انس عائلك و اكتمال بهجتها يكمن بوجودك بينها أنت رب الأسرة حتى عبادتك و نوافلك اقتصر على اوجب واجباتها و أكثرها فضيلة و كن مع عائلتك وقت الإفطار فلديك متسع من الوقت تتنفل و تتعبد و لكن هذه المائدة التي أنت نجم و من حولك تدور كواكب الأسرة لا تتكرر في هذا الزمان كثيرا فالعمل يسرق الكثير من وقتك ظهرا وقت وجبة الغذاء و الإفطار الصباحي سائر أيام السنة في الكافتير أو على طاولة العمل … فكن معهم يرونك أنت و حرمك المصون ليستمتعوا بوجودكم و يقضوا أحلى ساعات الشهر معكم و ليعلوا أن في هذا الشهر من الأوقات التي تسمح بشمل الأسرة ما لا يسمح بها وقت آخر …
5. اغتنم فرصة عادة السهر المنتشرة في هذا الشهر و قم و أنت و عائلتك ببعض الزيارات العائلية إلى أرحامك و أرحام زوجتك لتوطد علاقات المحبة بينكم و ليرى الأبناء صلة الرحم التي عندكم و تزرع في نفوسهم غدا عندما يكبرون …
هذه مجموعة من الأمور كفيلة بخلق جو آخر في هذا الشهر الفضيل ينقلك إلى مزيد من الاستقرار الأسري و العائلي و يؤمن لك أجواء روحية و عبادية تساعدك على أداء فروضك و نوافلك فيه بأحسن الأجواء النفسية و لتأتي ليلة القدر و أنت على أتم الاستعداد للعيش في أجوائها و اغتنام فرصها التي من غنمها غنم العمر كله …
__________________

منقول

[align=center]الله يخليك ويوفقك على النصائح
تقبلي مروري[/align]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.