تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » فن مواجهة طلبات الطفل المتزايدة

فن مواجهة طلبات الطفل المتزايدة

"فن مواجهة طلبات الطفل المتزايدة"

هناك مواقف كثيرة يضطر فيها الوالدان لرفض طلبات أبنائهم أو تحقيق رغباتهم ،
ولكن بعض الأطفال يرون في قول " لا " بشكل جاف دعوة للمواجهة والتحدي ، ولذلك نجدهم يفعلون ما بوسعهم لمقاومة هذا الرفض بما يملكون من وسائل :

صراخ ، غضب ، حزن ، بكاء … إلخ ..
وبعضهم يطلق وابلاً من العبارات مثل :
لماذا أنا بالذَّات !
فلان يسمح له أهله بذلك !
أنتم لا تحبونني !

هذه الحالات تسبب الإرهاق للوالدين مهما كانا صبورين ، فهل الحل في التنازل وإجابتهم بنعم !

وهل تكفيهم " نعم " واحدة ؟
أم لابد من " نعم " لكل ما يريدون !
بالتأكيد هذا ليس من الحكمة لأنه يفسد الطفل

لحسن الحظ هناك عدد من الوسائل التي تساعد الوالدين ليكونا حازمين مع أبنائهما دون الحاجة للمواجهة ، التي تنتهي – غالبـاً – بخسارة الطرفين ..

ومن هذه الوسائل :

* قدم معلومات توضح موقفك فمثلاً :

الطفل : هل أستطيع الخروج للعب في الحديقة ..
بدلا من : لا يمكنك الخروج من البيت الآن !
قل : سنتناول طعام الغداء

"بعد خمس دقائق بهذه الطريقة سيعرف الطفل أنه لايمكنه الخروج الآن" ..

* تقبل مشاعر طفلك

مثال :
الطفل في حديقة الحيوان : لا أريد الرجوع إلى المنزل الآن ، ألا يمكن أن نبقى مزيداً من الوقت ..
بدلا من : لا يجب أن نعود إلى المنزل الآن ..!
قل : أعلم أنك تود البقاء هنا مدة طويلة جدا ( ثم تمسك بيده نحو بوابة الخروج ) من الصعب على الإنسان أن يترك مكانا ممتتعا
..

" أحيانا تقل ممانعة الأطفال عندما يجدون شخصا يتفهم مشاعرهم "

* اشرح المشكلة

مثال :
الطفل : أبي هل يمكن أن تأخذني إلى المكتبة الآن ..!
بدلا من : لا أستطيع ، يجب أن ننتظر حتى أنتهي من أشغالي ..
قل : بودي لو أستطيع مساعدتك ، ولكن الكهربائي سيحضر لإصلاح الثلاجة بعد نصف ساعة

" إيضاح سبب عدم مقدرة الأب لاستجابة طلب طفله تساعده في تقدير انشغال الأب واهتمامه به "..

* عند الإمكان استخدم " نعم " بدلاً من " لا "

مثال :
الطفل: هل يمكنني الذهاب إلى الألعاب ..؟
بدلا من : لا ، لأنك لم تتناول الغداء بعد !
قل : نعم يمكنك اللعب بعد تناول الغداء
..

استخدام " نعم " يشعر الطفل بأنك موافق ، ويجعله أكثر تقبلا لشرطك ، بينما " لا " تجعله يشعر بأنك ترفض ، مع أن الأمر في الحالتين متقارب جدا ..

* أعط نفسك فرصة للتفكير

مثال :
الطفل : هل يمكن أن أبيت الليلة عند ابن خالتي ..!
بدلا من : لا ، فقد بت الأسبوع الماضي !
قل : دعني أفكر في الموضوع ثم أخبرك
..

عندما تتاح للوالدين فرصة التفكير فإنهما يتخلصان من ضغط الإجابة السريعة التي قد لا تكون مناسبة ، كما أنها _ في الوقت نفسه _ تزيل مشاعر الغضب عند الطفل في تلك اللحظة لأنه يعلم أن طلبه _على الأقل _ سوف يكون محل النظر بدلا من الرفض مباشرة ..

[ختــــآماً ]

ربما تكون كلمة "لا "هي الأقصر مقارنة بكثير من البدائل الأخرى ، ولكن الوالدين عندما يفكران في التبعات السلبية لها ، فإن البدائل الأطول ستصبح أقصر ، لما ينتج عنها من تبعات إيجابية على الوالدين نفسيهما وعلى أطفالهما ..


دمتم بسعآده أنتم وأطفآلِكم

دام التألق … ودام عطاء نبضك
كل الشكر لهذا الإبداع
لك مني كل التقدير …!!
وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق…!
ارق التحآيآ لك
ودي وعبق وردي

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.