قرات هدا الموضوع واعجبني لدلك اقدمه لكم متمنية ان يفيدكم
الجانب ط§ظ„ط¹ظ„ظ…ظٹ في طھطظ†ظٹظƒ ط§ظ„ظ…ظˆظ„ظˆط¯
الطبيب الدكتور محمد علي البار
لقد اهتم الإسلام اهتماماً عظيماً برعاية الطفولة و الأمومة في مراحلها كلها اهتماماً لا يدانيه ما تتحدث عنه منظمات الأمم المتحدة و حقوق الإنسان و المنظمات الصحية العالمية .
و لا تبدأ رعاية الطفولة منذ لحظة الولادة ، بل تمتد هذه الرعاية منذ لحظة التفكير في الزواج . فقد أمر صلى الله عليه و سلم باختيار الزوج و الزوجة الصالحين ، و قد اهتم الإسلام اهتماماً عظيماً بسلامة النسل و بكيان الأسرة القوي ، ليس فقط من الجانب الأخلاقي ، إنما ضم إليه الجوانب الوراثية الجسدية و النفسية . تستمر هذه الرعاية و العناية في مرحلة الحمل و عند الولادة والرضاع و مراحل التربية والتنشئة التالية . و من مظاهر هذا الاهتمام طھطظ†ظٹظƒ ط§ظ„ظ…ظˆظ„ظˆط¯ .
بعض الأحاديث الواردة في التحنيك :
أخرج البخاري في صحيحه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما( أنها حملت بعبد الله بن ال.ر بمكة . قالت : خرجت و أنا متم [أي قد أتممت مدة الحمل الغالبة وهي تسعة أشهر] فأتيت المدينة فنزلت قباء فولدت بقباء ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم حنكه بالتمر ، ثم دعا له فبرَّك عليه ……)
و في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال : ( ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه و سلم ، فسماه إبراهيم و حنكه بتمرة . و زاد البخاري :" و دعا له بالبركة و دفعه إلي " ).
التفسير ط§ظ„ط¹ظ„ظ…ظٹ :
إن مستوى السكر " الجلوكوز" في الدم بالنسبة للمولودين حديثاً يكون منخفضاً ، و كلما كان وزن ط§ظ„ظ…ظˆظ„ظˆط¯ أقل كلما كان مستوى السكر منخفضاً .
و بالتالي فإن المواليد الخداج [وزنهم أقل من 5,2 كجم] يكون منخفضاً جداً بحيث يكون في كثير من الأحيان أقل من 20 ملليجرام لكل 100 ملليلتر من الدم . و أما المواليد أكثر من 5,2 كجم فإن مستوى السكر لديهم يكون عادة فوق 30 ملليجرام .
و يعتبر هذا المستوى ( 20 أو 30 ملليجرام ) هبوطاً شديداً في مستوى سكر الدم ، و يؤدي ذلك إلى الأعراض الآتية :
1-أن يرفض ط§ظ„ظ…ظˆظ„ظˆط¯ الرضاعة .
2-ارتخاء العضلات .
3-توقف متكرر في عملية التنفس و حصول ازرقاق الجسم .
4- اختلاجات و نوبات من التشنج .
و قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة مزمنة ، و هي :
1-تأخر في النمو .
2-تخلف عقلي .
3-الشلل الدماغي .
4-إصابة السمع أو البصر أو كليهما
5-نوبات صرع متكررة ( تشنجات ) .
و إذا لم يتم علاج هذه الحالة في حينها قد تنتهي بالوفاة ، رغم أن علاجها سهل ميسور و هو إعطاء السكر الجلوكوز مذاباً في الماء إما بالفم أو بواسطة الوريد .
المناقشة :
إن قيام الرسول صلى الله عليه و سلم بتحنيك الأطفال المواليد بالتمر بعد أن يأخذ التمرة في فيه ثم يحنكه بما ذاب من هذه التمرة بريقه الشريف فيه حكمة بالغة . فالتمر يحتوي على السكر " الجلوكوز " بكميات وافرة وخاصة بعد إذابته بالريق الذي يحتوي على أنزيمات خاصة تحول السكر الثنائي " السكروز " إلى سكر أحادي ، كما أن الريق ييسر إذابة هذه السكريات ، و بالتالي يمكن للطفل ط§ظ„ظ…ظˆظ„ظˆط¯ أن يستفيد منها .
و بما أن معظم أو كل المواليد يحتاجون للسكر الجلوكوز بعد ولادتهم مباشرة ، فإن إعطاء ط§ظ„ظ…ظˆظ„ظˆط¯ التمر المذاب يقي الطفل بإذن الله من مضاعفات نقص السكر الخطيرة التي ألمحنا إليها .
إن استحباب طھطظ†ظٹظƒ ط§ظ„ظ…ظˆظ„ظˆط¯ بالتمر هو علاج وقائي ذو أهمية بالغة و هو إعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه و تعرف مخاطر نقص السكر " الجلوكوز " في دم ط§ظ„ظ…ظˆظ„ظˆط¯ .
و إن ط§ظ„ظ…ظˆظ„ظˆط¯ ، و خاصة إذا كان خداجاً ، يحتاج دون ريب بعد ولادته مباشرة إلى أن يعطى محلولاً سكرياً . و قد دأبت مستشفيات الولادة و الأطفال على إعطاء المولودين محلول الجلوكوز ليرضعه ط§ظ„ظ…ظˆظ„ظˆط¯ بعد ولادته مباشرة ، ثم بعد ذلك تبدأ أمه بإرضاعه .
إن هذه الأحاديث الشريفة الواردة في طھطظ†ظٹظƒ ط§ظ„ظ…ظˆظ„ظˆط¯ تفتح آفاقاً مهمة جداً في و قاية الأطفال ، وخاصة الخداج " المبتسرين " من أمراض خطيرة جداً بسبب إصابتهم بنقص مستوى سكر الجلوكوز في دمائهم . و إن إعطاء ط§ظ„ظ…ظˆظ„ظˆط¯ مادة سكرية مهضومة جاهزة هو الحل السليم و الأمثل في مثل هذه الحالات . كما أنها توضح إعجازاً طبياً لم يكن معروفاً في زمنه صلى الله عليه و سلم و لا في الأزمنة التي تلته حتى اتضحت الحكمة من ذلك الإجراء في القرن العشرين
سبحان الله العظيم اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
وان يرقى الترحيب الى مقامكم
جزاك الله الف خير