حذّرت خبيرة التغذية الألمانية إيفيلين ليمان من تناول المكملات الغذائية المحتوية على عنصر ط§ظ„طط¯ظٹط¯ دون الرجوع للطبيب لمجرد الاشتباه في الإصابة بنقص الحديد، معللة ذلك بقولها: "فرط إمداد ط§ظ„ط¬ط³ظ… بعنصر ط§ظ„طط¯ظٹط¯ قد يؤدي إلى عواقب صحية جسيمة".
وأوضحت ليمان، الخبيرة لدى المكتب الاتحادي لحماية المستهلك وسلامة الأغذية بالعاصمة الألمانية برلين، أن هذه العواقب تتمثل في الإصابة بآلام في المعدة وارتفاع خطر الإصابة بالأمراض السرطانية، لاسيما سرطان القولون.
لذا شددت الخبيرة الألمانية على ضرورة استشارة الطبيب أولاً عند الاشتباه في الإصابة بنقص عنصر ط§ظ„طط¯ظٹط¯ بالجسم؛ حيث يقوم الطبيب بالتحقق من ذلك بشكل نهائي من خلال إجراء تحليل دم.
وأشارت ليمان إلى أن الفتيات الشابات، لاسيما اللائي يعانين من نزول كميات كبيرة من الدم أثناء فترة الطمث، يزداد لديهن خطر الإصابة بنقص ط§ظ„طط¯ظٹط¯ نتيجة فقدانهن الدم على هذا النحو. كما يمكن أن يتسبب فقدان كميات من الدم لدى المصابين بقرحة المعدة في الإصابة أيضاً بهذا النقص، مع العلم بأن الرجال لا يتعرضون لهذا الخطر إلا بمعدل ضئيل.
وأردفت الخبيرة الألمانية ليمان أنه عادةً لا توجد أعراض واضحة ومحددة للإصابة بنقص الحديد، إنما يمكن أن يعاني بعض الأشخاص المصابين به من شحوب شديد بالوجه أو تكسر الأظافر أو الشعور بإعياء سريع من أقل مجهود.
ولتجنب الإصابة بنقص ط§ظ„طط¯ظٹط¯ من الأساس، تنصح ليمان بتناول الأطعمة الغنية به كاللحوم والمكسرات، مشيرة إلى أن مركبات ط§ظ„طط¯ظٹط¯ الثنائي الموجودة في اللحوم على وجه الخصوص تمتاز بسهولة امتصاصها داخل الجسم، لذا من الأفضل أن يتم إدراج اللحوم على النظام الغذائي بشكل أساسي بالنسبة للفتيات الشابات بصفة خاصة.
بينما تقل قدرة ط§ظ„ط¬ط³ظ… على امتصاص مركبات ط§ظ„طط¯ظٹط¯ الثلاثي الموجودة في الخضروات. وللتغلب على ذلك تنصح ليمان بإضافة بعض الأطعمة المحتوية على فيتامين (ج) إلى الخضروات عند تناولها؛ حيث يساعد ذلك على امتصاص ط§ظ„طط¯ظٹط¯ الموجود بها؛ لأنه يقوم بتحويل مركبات ط§ظ„طط¯ظٹط¯ الثلاثي إلى مركبات ثنائية يمكن امتصاصها.
وأوضحت الخبيرة الألمانية أنه يمكن القيام بذلك من خلال إضافة كوب من عصير البرتقال المخفف مثلاً إلى حساء الخضروات أو عصر ثمرة ليمون على دريسينغ السلاطة أو إضافة بعض من الفلفل الأحمر إليها؛ حيث تحتوي كل هذه الأطعمة على فيتامين (ج).
وفي الوقت ذاته تُطمئن الخبيرة الألمانية ليمان بقولها: "عادةً لا تعمل الأطعمة على إمداد ط§ظ„ط¬ط³ظ… بكميات كبيرة من ط§ظ„طط¯ظٹط¯ على نحو يُعرّض الإنسان للخطر مثلما يحدث عند تناول المكملات الغذائية المحتوية على الحديد".
وبشكل عام يُوصى الشباب من الرجال وغيرهم من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و51 عاماً بإمداد أجسامهم بـ 10 ميللي غرام من ط§ظ„طط¯ظٹط¯ يومياً، وتزداد هذه الكمية إلى 15 ميللي غرام بالنسبة للنساء في نفس المراحل العمرية.
بينما تحتاج النساء الحوامل لـ 30 ميللي غرام في اليوم، والمرضعات لـ 20 فقط. أما الأطفال فيحتاجون عادةً لكمية تتراوح من 8 إلى 15 ميللي غرام يومياً من ط§ظ„طط¯ظٹط¯ وفقاً لعمرهم وجنسهم.