ومن أكثر هذه المشاكل شيوعاً خشونة مفصل الركبة وآلام الرقبة وأسفل الظهر ومرض هشاشة العظام وغيرها، والحقيقة الواقعة هى أن المرض والشفاء بيد الله تعالى، إلا أن هناك العديد من العادات والسلوكيات الاجتماعية التى يمكن أن تساعد على ازدياد ظهور هذه المشاكل وسرعة تطورها، فمثلاً هناك عادة الجلوس على الأرض لفترات طويلة عند تناول الطعام أو فى الاستراحات أو عند قضاء الأوقات الترفيهية، هذه الجلسات الأرضية يكون فيها ط§ظ„ط¹ظ…ظˆط¯ ط§ظ„ظپظ‚ط±ظ‰ غير مسنود مما يجعله عرضة للإجهاد ومن ثم عرضة للخشونة.
كما أن الجلوس فى وضعية التربيعة أو وضعية القرفصاء لمدة طويلة سوف يضع ضغوطاً شديدة على الغضاريف والأربطة فى مفصل الركبة، ويساهم فى ظهور مرض خشونة وتآكل الركبة.
وقد أظهرت الدراسات أن الغالبية العظمى من السكان أو ما يفوق الخمسة والتسعين فى المائة منهم لا تمارس أى نوع من أنواع الرياضة وتعيش ما يعرف بالحياة الخاملة، وهذا يؤدى إلى زيادة الوزن وضعف وضمور فى العضلات التى تساند المفاصل فى الرقبة وأسفل الظهر وحول الركبتين، هذا الضعف فى العضلات يؤدى إلى زيادة الضغط على المفاصل، وبالتالى إلى ظهور أعراض وآلام فيها.
ونظراً لحرارة الجو فإن الكثير من الناس يلجأ إلى لبس الأحذية الخفيفة والمفتوحة، ولكن الكثير من هذه الأحذية قد تكون ذات نعل خفيف وغير ساند للقدم، مما يؤدى إلى ظهور آلام العقب ومقدمة القدم وتفاقم بعض مشاكل القدم وعيوبها الخلقية، ومع انتشار استخدام الحاسب الآلى فى جميع مجالات الحياة فإن مشاكل الجلوس الخاطئ عند استخدامه قد انتشرت بشكل واسع مثل آلام الرقبة وأسفل الظهر وآلام الرسغ واليدين عند الجلوس لفترات طويلة مع عدم إسناد الظهر.
الدكتورة: صباح عمار، المدرس بقسم الباطنة والجراحة بكلية التمريض جامعة حلوان.