يعد الرحم من أهم الأعضاء التناسلية عند وهو المسئول عن نمو الجنين بداخله حتى تمام الحمل والولادة. ويعرف السقوط الرحمي بهبوط الرحم أسفل وضعه الطبيعي وبروزه خارج المهبل أو قد يسقط الرحم والمهبل معا، حيث إن كثيرا من السيدات خاصة كبار السن يعانين من هذا السقوط سواء بالمهبل أو بالرحم أو بهما معا.
ويحتفظ الرحم والمهبل بوضعهما في الحوض عن طريق أربطة تصلهما بجدار الحوض من الجانبين والأمام والخلف مع ميل الرحم للأما ما يمنع هبوطه إلى أسفل.
وما الأسباب التي تؤدي إلى سقوط الرحم؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى سقوط الرحم منها:
• ضعف خلقي مسببا سقوط الجهاز التناسلي في سن مبكرة، وقد يحدث السقوط قبل الزواج والولادة.
• وهناك أسباب لها علاقة بولادة خاطئة مثل كثرة الحمل والإنجاب بدون وجود فترة زمنية مناسبة فاصلة حتى تستعيد الأربطه والعضلات قوتها.
• حدوث تعسّر عند الولادة.
• وجود أورام في الحوض.
• الإصابة بالكحة المزمنة نتيجة لوجود متاعب في الصدر.
• الإصابة بإمساك شديد.
• ضعف الأربطة والعضلات بعد سن اليأس حيث يقل هورمون الإستروجين الذي يؤثر على حيوية وقوة هذه الأربطة، بالإضافة إلى ترهل في عضلات الحوض.
وغالبا ما تعاني في مراحله الأولى من ثقل بالمهبل أو بأسفل البطن وعند تقدم الحالة وتفاقم الإصابة تشعر بروز الرحم للخارج وخصو
صا إذا ما أصابها الإمساك والحزق أو عندما تجلس القرفصاء، وعلى الفور تشعر بخروج الرحم من فتحة المهبل وتختلف درجة الخروج من مرحلة لأخرى؛ في الدرجة الأولى من سقوط الرحم يتم السقوط عن الوضع الطبيعي إلا أن عنق الرحم لا يظهر وفي هذه الحالة تشعر بثقل بالمهبل فقط، وفي الدرجة الثانية يكون عنق الرحم ظاهرا خارج المهبل وفي الدرجة الثالثة وهي نادرة الحدوث يكون الرحم بالكامل خارج المهبل.
وماذا عن الهبوط المهبلي؟
أما بالنسبة إلى الهبوط المهبلي فقد يكون هبوطا في الجدار الأمامي ويجذب معه المثانة ما يجعل السيدة تعاني من صعوبة في التبول مع ملاحظة أنها تشعر دائما بالتبول المتقطع في المرة الواحدة، وقد يحدث الهبوط في الجدار الخلفي مسببا نزول جزء من المستقيم ما ينتج عنه مشاكل بفتحة الشرج نتيجة معاناتها من الإمساك مع الشعور بالرغبة الكاذبة في التبرز، وكذلك الإحساس بالآلام أثناء المعاشرة الزوجية مع الشكوى الدائمة من الإصابة بالالتهابات وتقارب الطمث وزيادة كميته وحدوث آلام في الظهر.
ماذا نفعل في هذه الحالة؟
ويتطلب الأمر إجراء أشعة بالموجات الصوتية وبعض التحاليل للتأكد من سلامة الرحم والمثانة والجهاز البولي بصفة عامة. ويتم العلاج حسب كمية الهبوط وعمر المريضة، فإذا كان الهبوط بسيطا غير مسبب لأعراض تنصح المريضة بعمل تمرينات لعضلات الحوض ويتم ذلك باستخدام أجهزة معينة أو بدون أجهزة، ومن هذه التدريبات أن تقوم عند التبول بمحاولة التحكم فيه بمعنى عدم إنزاله مرة واحدة على أن يتكرر هذا التمرين بقدر المستطاع مساء وصباحا، ويستحب القيام بهذا التمرين الذاتي بعد الولادة مباشرة حتى تتجنب الإصابة بترهل العضلات والأنسجة التي تحافظ على الرحم في مكانه…وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي عن طريق المهبل أو عن طريق البطن ويفضل أن تؤجل إجراء مثل هذه الجراحة عند عزمها على عدم الحمل مرة اخرى. وإذا كانت في سن اليأس يمكن أن يكون العلاج عن طريق عمل استئصال للرحم عن طريق المهبل وليس عن طريق فتح البطن
معلومات قيمة