قد تهمل المرأة الاعتناء بجمالها وبشرتها طوال العام ، لكن قدوم فصل ط§ظ„طµظٹظپ بمناسباته الكثيرة يدفعها لأن تعوّض ما فرطت به من الاهتمام بنفسها ، فهو موسم الإجازات المكتظ بالحفلات والأعراس ، والمرأة دائماً بحاجة إلى التجديد لإرضاء الطرف الآخر مهما كان الثمن.
شعرت بالخجل
في أحد مراكز التجميل التخصصية في مدينة الدمام الجميلة ، التقينا بالموظفة ( هـ . ن) التي بدا عليها الشحوب وبعض خطوط التجاعيد التعبيرية على الرغم أنها ما زالت في بداية الثلاثينات ، لتخبرنا بأن كثرة الأعمال اليومية أنهكتها ،ولم تدع لها متنفساً للعناية بنفسها ، تقول : " عملي شاق فأنا موظفة في إحدى القطاعات ، أعمل طوال فترة النهار ، وعندما أعود إلى البيت أبدأ في عمل آخر ، لذا تجدون اهتمامي بجمالي وبشرتي ما دون العناية الحقيقية ، وحقيقة لا أخفيها بدأت أشعر بالخجل من نفسي مؤخراً ، وأحسست بأني أسبق عمري بكثير ، وكان موعد زفاف أختي الذي تقرر هذا ط§ظ„طµظٹظپ حجة لأن أغير من شكلي وأبدو أصغر سناً ، وأول ما فكرت به هي أبر البوتكس ، التي قرأت عنها كثيراً ، ولذا أنا متواجدة هنا اليوم ".
فارس الأحلام
منال سعد فتاة تبلغ من العمر ( 34 عاماً ) لم تتزوج بعد ، قامت مؤخراً بحقن شفتيها ، حيث ترى أن موسم ط§ظ„طµظٹظپ عامر بالأعراس التي ربما تجد فيها فرصتها للحصول على زوج المستقبل فتقول :" أنا أثق بنفسي لكنني أكره شفتَي فهي غير مكتنزة كما الموضة ، ولقد تغير شكلي كثيراً وبدوت أجمل بعد أن قمت بحقنهما لدى طبيب تجميل في أحد المستشفيات ، ثم تضيف ضاحكة, لعلي أجد فارس أحلامي من خلال الأعراس التي لا تتم الخطّبات في مجتمعنا السعودي إلا من خلالها، وتؤكد أنها ستقوم قريباً بجلسة ( تان) تسمير البشرة وإكسابها اللون البرونزي من باب استكمال تغيرات الـ ( نيو لوك ) الصيفي "
المناسبات والأعراس
و تقول جيهان فريد حجازي أخصائية تنحيف وعلاج بشرة وليزر في نفس مركز التجميل, عادة ما ترتبط زيارة الصبايا والسيدات لعيادات التجميل وأخصائيات البشرة بموسم أو مناسبة معينة مثل فترة ما قبل الإجازات مباشرة أو عند الأعراس ، بعد الولادة ، أو عند السفر ، والأعياد ، وأغلب المراجعات هن من المتزوجات أو من تجاوزن الثلاثينات وذلك إمّا لإرضاء زوجها أو بحثاً عن عريس إن لم تكن متزوجة.
وتضيف: إن أكثر ما تقبل عليه المرأة السعودية هو العناية بالجسم من خلال جلسات التنحيف والتخسيس ، وإزالة الشعر بالليزر والتقشير ، فطبيعة الحياة بالمملكة , بما فيها عادات الأكل ونوعية الطعام تحتم على المرأة قلة الحركة ، وطبيعة المجالس العربية على الأرض والتي تحتبس الماء والدهون بالجسم ما يسهم في تضاعف نسب أصابتها بالسمنة ، كما إن الجو وارتفاع حرارته إضافة إلى عدم استخدام السيدة واقي الشمس يؤدي إلى ارتفاع نسبة الميلانين خاصة وأن بشرة المرأة السعودية من الفئة الرابعة ما يساعد في إصابتها بالتصبغات الجلدية والإسمرار ، وحول العلاجات العميقة بإبر البوتكس وإبر الفيلر فترى حجازي, أن كلتا الطريقتين من أنجح الوسائل لعلاج البشرة وإعادة شبابها ونضارتها وحيويتها ، لكنها تنصح بها لمن تجاوزن الثلاثين عاماً ، حيث يحقن بأبر البوتكس التجاعيد العمرية والخطوط التعبيرية لما حول العينين والجبين ، وبعض الأماكن تحت الشفتين وأعلاهما وكذلك الذقن ، إذ يعمل البوتكس على تشكيل الشفتين وعلاج التجاعيد بما يحويه من مواد تقوم بشلّ العضلة ، أما في حال تكبير الشفتين أو تعبئة الخطين على جانبي الخدين فإبر الفيلر هي الأفضل وليس البوتكس كما يعتقد البعض .
النضارة والجمال
وبالنسبة للتقشير وأنواعه المختلفة ، فتؤكد أخصائية التجميل حجازي, أنه من أفضل الطرق لاستعادة النضارة والتخلّص من الطبقة الشاحبة والتالفة للبشرة ، وهما على قسمين، تقشير منزلي يمكن لأي سيدة القيام به لكنه محدود المفعول ، وتقشير طبي يقوم به الطبيب أو المختص وهو أنواع أيضا : التقشير الكريستالي : هو سطحي عبارة عن بودرة كريستالية توضع على البشرة ، تفرك بجهاز تزول معه خلايا الجلد الميتة لتعطي نضارة للوجه ، وعادة ما تستخدمه السيدات قبل المناسبات وحفلات الأعراس في جميع المواسم . والتقشير الكيميائي, هو على نوعين: الأول تقشير أحماض الفواكه ، والثاني , تقشير tce ، وهما فعالان في إزالة الاسمرار ، وهناك تقشير الفينول القوي وهو يعالج الجلد المتأذي من الشمس ويزيل التصبغات والتجاعيد ، وعموماً لا أنصح بالبدء في جلسات تقشير عميق في فصل ط§ظ„طµظٹظپ أياً كان ، لأن التقشير عادة ما يستخدم موادا كيميائية لا تتوافق مع ارتفاع درجات الحرارة وأشعة الشمس ،فقد يأتي بنتيجة عكسية إن لم يتم استخدام مرطبات وواقي شمس.