و انتصف ط±ظ…ط¶ط§ظ†
——————————————————————————–
مضى نصف ط±ظ…ط¶ط§ظ† وصدق الله (أيام معدودات) وهكذا تنقضي الأيام الغالية وأنا أكتب هذه الكلمات وأسال نفسي واسالكم هل أنت راض عن نفسك في النصف الاول من رمضان، هل عبدنا الله كما كنا نتمنى عند بداية رمضان، هل قرأت القران فأحيى في نفسك معاني جديدة قررت أن تعيش بها ، هل تذوقت حلاوة القيام، هل احدث الصيام في نفسك سمواً وارتفاعاً عن دنايا النفس وشهواتها. هل أنت أفضل بعد انقضاء نصف رمضان.
أبي حامد الغزالي من علماء المسلمين الكبار كانت له مقولة أيدها وأكدها علماء الإدارة في العصر الحديث، كان يقول أن أي عمل تعمله ابتغاء وجه الله ينبغي أن يتحقق فيه ثلاثة شروط ..
1-مشارطة النفس قبل العمل أي الاتفاق معها والعزم عليها.
2-تجديد الهمة وسط العمل.
3-تقييم الأثر الناتج في نهاية العمل.
وأنا أقول كم نحن الآن في منتصف العمل، فإن كان فاتك ولم تحسن وشغلتك الحياة وضاعت الهمة التي كانت عندك في أول ط±ظ…ط¶ط§ظ† ، فارجوك لا تيأس مازالت الفرصة أمامك والأيام القادمة أهم وأعظم وأغلي فليلة القدر تقترب والثواب عظيم وفرصة الفوز بالجنة والنجاة من النار بين يديك ، فارجوك ارجوك لا تستسلم وابذل جهدك وابدا من الان وشارك نفسك من أول وجديد واعزم على نفسك الآن واجتهد في القرب من الله وعمل الخير للناس فان همتك وعزمك من اليوم قد يجعلك تسبق من بدأ من أول الشهر ، فسرعتك قد تكون اعظم (وَسَارِعُواإِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْرَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)
إليك يعض الاحاديث النبوية الشريفة لترفع همتك وتجدد فيك الأمل الكبير في رضا الله وثوابه وجنته وإجابته لدعائك ، وقد تكون سمعت هذه الأحاديث في بداية ط±ظ…ط¶ط§ظ† .. لكني أذكرك بها في منتصف ط±ظ…ط¶ط§ظ† لنجدد الهمة والنية ..
-من صام ط±ظ…ط¶ط§ظ† ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
-من قام ط±ظ…ط¶ط§ظ† ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
-من قام ليلة القدر ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
-ولله عتقاء من النار في ط±ظ…ط¶ط§ظ† وذلك كل ليلة.
-وللصائم عند فطره دعوة لا ترد.
-الصيام والقران يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أي ربي منعته الطعام والشراب والشهوة بالنهار ويقول القران اي ربي منعته النوم بالليل فيشفعان للعبد.
ويكفيك قبل كل هذا ((ليلة القدر خير من ألف شهر)) فثواب العبادة في هذه الليلة كألف شهر فيما سوى هذه الليلة ، وهي ليلة إجابة دعاء وهي ليلة تتنزل فيها الملائكة من السماء ، وهي ليلة يسالم الله فيها عباده ، فيرحم ويغفر ويعفو (سلام هي حتى مطلع الفجر)
يا من ضيعت النفس الاول من ط±ظ…ط¶ط§ظ† أرجوك لم ينتهي السباق بعد، أبدا اليوم وأذهب إلي الله بكل قلبك، بكل جواراك وجدد معه العهد ومن يدري قد تسبق من بدأ.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء (اللهم اجعل خير أعمالي خواتمها ) وكان يعلم الصحابة فبيقول لهم ((إنما الاعمال بالخواتيم)) ، إن الكثيرون يحسنون البداية ولكن القليل هو الذي يحسن إتقان النهاية ولذلك جعلت ليلة القدر في العشر الآواخر من ط±ظ…ط¶ط§ظ† للمجتهدين حتى النهاية ، فيا من احسنتم البدايات الحذر، الحذر من الغفلة في النصف الثاني من ط±ظ…ط¶ط§ظ† ، فالخير كله قادم في العشر الآواخر، ويا من لم تبدأو بعد ، السبق ، السبق فالخير كله قادم.
شعرت أني بحاجة أن أكتب هذه الكلمات أخاطب بها نفسي وأذكركم بها لعلا هذه الكلمات تكون سبب في إيقاظ إنسان يقرأئها الآن فيدخل حجرته وحده ويجلس بين يدي الله خاشعا باكيا وينسى من هو ويعيش مع ربه ولربه وبربه في الأيام المعدودة القليلة الباقية ، فقد سال الجنيد : كيف ترى العيد المحب لله في رمضان؟ فقال (عبد ذاهب عن نفسه، متصل بربه ، إن نطق فلله، وإن سكت فمع الله ، وإن تحرك فبأمر الله ، فهو بالله ولله ومع الله)
موضوع رااائع بارك الله فيك وجعلك للمتقين إماما.