1ـ الخروف السمين:
زارني جماعه من اصحابي ذات يوم قبل ان تولدا بزمن طويل فرأوا في داري خروفا سمينا رائع المنظر فسال لعابهم شوقا اليه وتشاورو في امره ليأكلوه وما لبثوا ان اجتمع رايهم على ان يوهيموني بانهم علموا من اوثق المصادر التي لايتسرب إليها الخطأ ان قيام الساعه(يوم القيامه)غدا.
2ـ مأدبه جحا:
""مادمنا واثقين من ذالك ياأبا الغصن فما معنى الإبقاء على هذا الخوف السمين؟
وما بالك لاتعجل بذبحه ؟اليس من الخير اننعم بأكل هذا الخروف السمين قبل أن نفنى ويفنى العالم كله معنا ؟"
3ـ في الهواء الطلق:
فأظهرت تصديقهم واعلنت الموافقه على اقتراحهم.
وقمت الى الخروف السمين فذبحته,وسلخت جلده بعد ان خرجنا معا الى الهواء الطلق حيث اوقدت النار والقيته فيها .
وخلعت ثيابي الخارجيه واقتدوا بي حتى لاتعوقنا الثياب عن الانطلاق والمرح بالحياة الدنيا قبل انتها الاجل
4ـ في النار الموقدة:
وانتهزت فرصه انشغالهم باللهو واللعب فألقيت بثيابي وثيابهم في النار الموقدة
5ـ غضب الاصحاب:
وماكاد اصحابي يفطنون إلى مافعلت حتى انقلب فرحهم غما,واستولى عليهم الغضب وكادوا يختنقون من فرط الحنق ( اي:من شدة الغيظ)
7ـ قيام الساعه:
وصرخ اصحابي مغتاظين :
((كيف تجرؤعلى احراق ثيابنا يابا الغصن؟؟مانحسبك إلا قد جننت!))
فقلت لهم ضحكا:
""فيم اقترحتم علي ان اذبح الخروف ؟
ألم تقولوا إن قيام الساعه غدا ؟
ألم تجمعوا ايها الاصحاب ـ على هذا الرأي ؟
فعلام تغضبون؟ وماحاجتكم الى هذه الثياب ـأيها الرفاق ـ مادمتم واثقين من أن اخر العالم غدا؟))