ويلومون الوداع "بقلمي"

كنت رائعاً

كنت ودوداً

كنت تتعامل معي كثروة حصلت عليها

كنت تستشعر حاجتك الكبيرة لروح كتلك التي وجدتها في اعماقي

بنيت كثيراً من احلامك لي ومن اجلي

كما اني منحتك كثيراً من اعترافي بمنزلة وجدتك اهلاً لها

لم اتجاوز لم اخدعك لم أعدك بما لا استطيع

بل قدمت كل ما يمكنني تقديمه لك

كأخ عزيز كمحب في الله

كما يحمل المسلم لاخيه المسلم بأن يحب له ما يحب لنفسه

ولكنها غطتك

جريمتك وحدك

ارتكبتها و قتلت بها تلك الصفات

كنت تحاول السيطرة فتكثر المسائلة

وتكثر التحقيق معي

لم تدرك اني كنت اعلم ما تخفيه

واحترم رغبتك في اخفائه

ارسلت لك كثيرا من الرسائل التي وجب عليك قرأتها

صمتا وحديثا تصريحا وتلميحا

كنت امهد لك اريدك ان تفهم ما ارمي له وما اريد إيصاله لك

لكنك اجرمت مع سبق الاصرار والترصد

قررات ان تصم اذنيك وتغمض بشدة عينيك

وان تبرز سلاحك فتطعن في كل جزء تراه ظاهرا لك

ولو انك تريثت قليلا لما فجرت غضبك في طفل قدم لك اطهر مالديه

قلب يخفق بسلامة نية ينبض بطهر محبة الخير لك

قتلت و اكثرت من الطعنات

لتصبح تلك الروح تدافع عن نفسها بصمتها الموجع جدا لك

تمنيت ان تسمع الصرخات لتشعر بشيء من الراحة

لكن حوارك و طعنك لما يقابل الا بصمت هد اركانك

جعلك بدلا من ان تسمع صرخاتي

اسمعتني صرخاتك

بدلا من مبادرتي لتفقد احوالك تبادر لتفقد احوالي

بدلا من استمتاعك بمنظر الدماء تلطخ جسدي

وجدت جسدك ينزف دماً

كنت تتمنى أن اطلب عفوك

أن ارجوك لتشفق على حالي

فإذا بي اجدك ترجوني أن اشفق انا عليك

رغم ماخلفته طعناتك من جراح موجعة

رغم ما اوجده قلبك من قنابل مؤذية

فقد قررت أن اجعلك تشعر بقسوة افعالك

ان تتألم من طعناتك لي وتصرخ وجعاً

وانت تراقب صمتي وصبري و سلاحاً فتاكاً

تطاردني تلاحقني

لتجد برودة تتسلل مني إليك لتجعل اوصالك ترجف

وجسدك ينخره البرد

ويتسلل اليه الموت شيئاً فشيئاً

ليس موت روح اوجدها الله فيك

ولكن موت قرار ضننته نافعاً ناجحاً تستطيع به ارغامي لاعود إليك

كنت القاتل

وكنت المقتول

بيدك قتلت

ويدك التي تلطخت بدمائك

اصبحت تبحث عن ادلة تديني بها

لتلقي بكامل اللوم على من اردته معك

فقتلت نفسك بتهورك

وكتت القاتل وحدك

فلا تلومن الا نفسك

——

يريد ان يعود ولكن الطريق اصبح مغلقاً فلا عودة بإذن الله تعالى

شيء من ما مر بي

ويلومون ط§ظ„ظˆط¯ط§ط¹

بقلمي / نظرة حياء