تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » وسُجِنَ النور!!!

وسُجِنَ النور!!!

  • بواسطة
خاص لبدوووووورخليجية
النور الهارب
سُجِن….خليجية
لأنه عفيف شريف…..
لأنه صادق….
لأنه أمين….
سجن لأنه جميل….يفتن الناظرين….
سجن لأن الذي سجنه هو الذي ظلمه…
هو صاحب السلطة….
السجن في حقك يايوسف رحمة وكرم…
في مقاييس البشر كان يجب أن تقتل…
ومع المجرمون في السجن المؤبد…
حول السجن إلى روضة من رياض الأنس والبهجة….
حوله إلى مسجد …
حوله إلى محراب من محاريب الايمان بالله…
‏​في السجن تفوق يوسف في كل شيء….
شهد له من حوله شهادة التفوق….
بل شهدوا له شهادة سيرة وسلوك الصالحين…(..إنا نراك من المحسنين)
عجبوا لأمره ….سألوه كثيراً ….
لم أنت في السجن….؟
يوسف…
هل تخفي شيئاً….
لك سابقة…
لم يزد على قوله…السجن أحب إلي مما يدعونني إليه….
إلتجأت إلى السجن كما ألتجأ الفتية الذين أمنوا بربهم إلى الكهف….؟؟؟
منهم رفقاء السجن….يايوسف…؟؟؟
مجرمون….عتاة….
مظلومين….مقهورين….
كلا الفريقين موجودون….
تنفذ الأحكام ….فخارج سالم ….وخارج للقتل….وخارج للعذاب المهين…
كان يرى ويرون( 2024 )من مايحل بالقوم مايشيب له الرأس…وينخلع له القلب…
جرعات التوحيد….الطمأنينة….
الإيمان بالقضاء والقدر….
يسكبها يوسف بمواعظه….
فتستقر القلوب وتهدأ النفوس وتقر الأعين….
بقي له في السجن صاحبان…
صاحبي السجن…خرج
الأول خرج وصار خادما للملك…
وخرج الثاني فقتل وصلب وأقامت الغربان والجوارح على جثته المصلوبة حفلاً….
يوسف في السجن….
تمر الليالي والأيام فلا يتعكر له مزاج…
ولا ينتابه هلع…
ولا يخطر له هاجس…
فوض الأمر لله لقد….
قدر الله حق قدره فدخل السجن…!!!!!
إذا تفويض الأمر لله يختصر الحكاية…
بضع سنين….قضاها بعد أن خلا عليه السجن وصار فيه وحيداً…
وخرج يوسف…هل خرج مصاباً بالرهاب….
الإكتئاب….
القلق….
الانطواء….
خرج ليصيب الملك…..
ليشفي غربته من أمه وأبيه…
ليعفو ويصفح ويصلح….
لبيريئ جلاديه…
ليقول إنتم برأاء…..
أنتم إخوتي….
ماحدث إنما نزغه الشيطان بيني وبينكم…
لم لم تقل بينكم وبيني…..
إنها النبوة الإصطفاء صفح الكبار…..
كبيييير بحق يا يوسف…
لم يكن لغير الفرح بنعمة الله مكاناً بين جوانحه….
والنعمة تذكر بأختها واللذة تستدعي لذة أعظم…هناإجتمع له نعيم الدنيا لم يبق شيء…،
هنا تذكر النعيم الخالد….
فاهتاج واعتلج بين جوانحه شوقاً أكبر…
حباً أكبر…
نعيماً أعظم…
حينها لم يتأخر فطلب المقام الاعلى والمنزلة الأسمى…( رب قد أتيتني من الملك وعل…..رب توفني مسلماً وألحقني بالصالحين)
رب هذا حلمي المتأخر….
غاب في غياهب الجب…
وقيد في ظلمات السجن…
ربي أخاف أن يضيع في بحار نعيم الدنيا…
يوسف أنت نبي وقد زينت الدنيا….
ولم تتزين لك…
لم تريد المغادرة والرحيل ….؟
فاق ما وصلت اليه حد المنى….
تريث بضع سنين….
عش ما فات من أيامك…
وما أنطفأ من أحلامك…
وما أندثر من أمانيك…
عشها….
أنت تستحقها…
فهمها يوسف…..
الدنيا ليست أخر مطاف الرائعين…
ولا منى النبلاء والطيبين….
لم يبق إلا إعلان النتائج….
لقد تفوق….
إنتهى الكورس….
وظهرت النتائج…
إذا هو آخر العام…
لا بد من الانتقال….
كما حصل على المركز الاول….
يريد المقر الأول الخاص بالصالحين…
يريد أن يحجز مقعده….
وهو من عبيد الإحسان ….
يخشى أن يعود إلى منزلة عبيد الابتلاء…
ذاق العبوديتين….
فعرف الطريق….ومشى في ضوء الحق…
كنت تعرف أن ماستحصل عليه في عبودية الابتلاء…..
أضعاف ما ستحصل عليه في عبودية الإحسان ….
آثرت الانتقال قبل الانتقاص….
لا تريد أن يحيط بك بضع سنين آخرى….
لا تأمن نتائجها….
شجاع يا يوسف….
صديق….
أمين….
أثبتت ذلك في علاقتك بنفسك….
بالناس…على مختلف أصنافهم…
في علاقتك بربك…
حين خلعت ثياب الدنيا بيديك….
وطلبت لباس الأخرة بيديك…
لن أقول لمن تتأخر أمانيهم لكم في يوسف أسوة….
بل لمن لا أمل ولا أمنية له….
لمن تحطمت آمانيه تحت قصف الظلم….
لم اغتالت أمانيه أيدي الخيانه…
لمن حجبت أمانيه نفوس حاقدة حاسدة…
يوسف لك فأل…
لكن تذكر كيف كان يوسف…
سأعيدها….
عفيف…طاهر….أمين….صادق….شجاع…صاحب مبادرة…
يحمي دينه قبل بدنه…
صابر…محسن….
قدر فعفى….ملك فعدل….
طلب فاستعلى…
هكذا….
(….وأن الله لا يضيع أجر المحسنين)
بقلمي
شارة العمري
4 / 10 / 2024 م

عليه الصلاة واتم التسليم

ابداع وروعه كلمات فعلا تجذبك لقراءتها اكثر من مره سلم فلمك واحساسك يعطيك العافيه

دمتي بكل ود


في حياتنا
المؤمن مبتلى وفي امتحااان مستمر
ليرى الله شدة عزمه وقوة ايمانه
مهما حجب النور
ولكن ياتي يوما ويبزغ من جديد
ليرى العالم بأسرة
كيف من ظلم وصبر على بلواه
وهو بظلام دامس
يناجي ربه
ان الله يجزي الصابرين والمتقين
كلمات اليمه
والله لا ارد على كلمات الا اذا شعرت بألمها وحزنها
جرح والم وظلم وظلام
وقلب مليء بالاهات
المتنا كلماتكم
ومهما قلنا لا نعطي حقها لانها نابعه من قلب صادق
ومعبررر باحساسه

كلمات رائعه ونص راقي ينم عن ثقافتك ورقيك
أدامك الله وفرج عنك كل هم وادام ابداعك وقلمك
المميز
لك من التحايا أرقها

ملاك هالكون….
حبي وخالص ودي مكلل بالفل والياسمين لقلبك الملائكي
دمتي بود…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.