ينصب كل محراب في رحاب…..
فمحاريب الخير تنصب في رحاب أهل الخير….
ومحاريب السوء تنصب في رحاب أهل السوء….
ولكن الغريب والمشين أن المحاريب بكل أشكالها صارت تنصب على الملأ….
مثلا بعض القنوات الفضائية…في شهر ط±ظ…ط¶ط§ظ† بالذات تزاحم هذا الشهر الذي فيه ليلة خير من ألف شهر…
على كل حال هاهو ط±ظ…ط¶ط§ظ† يقترب من الارض ليصل العباد بربهم أقوى صلة وليغدق من عفوه ورزقه وبركاته وإحسانه مايليق بكرمه سبحانه…
وسينصب محراب ط±ظ…ط¶ط§ظ† في رحابنا….ويجب علينا أن نفرغ له القلوب والأوقات والقنوات…
لذاك أبدأ اليوم……من رحابكن….
ذااااك الرحاااااب…الألق البهي….
أنثر لكن خلاصة حبي……وشفقتي وتجاربي…..وصدقي….
لن أتعرض لمحراب الشهر الحبيب في هذه الحلقة….
بل سأنطلق من….. وإلى رحابكن…..
ياااااا مسلمات.
رمضان أيام تتصرم ورحابكن تاريخ ومجد مؤثل….
أو عياذاً بالله فشلا ووصمة في جبين هذا الجيل المسلم….
مهما كنتي…..بنت…أخت…طالبة…
معلمة…أمية…شابة يافعة….
شيخة طاعنة….
أم….زوجة…..الخ الخ الخ….
ستكون لك بصمة رمضانية في جبين
عز هذه الامة….
أو ستكون لك وصمة في صفحة ضعف هذه الامة….
بصمتك أو وصمتك من يحكم عليها….؟
أنتي الخصم والحكم…..ستحددين هويتك….إنتمائك….وولائك…
دعونا نجول في رحابك أنتي يابنت الاسلام أولا فهو الرحاب الذي ينصب فيه محراب رمضان….
رمضان ضيف سنوي يحل شهراً….ثم يرتحل ولا نعلم أيحل علينا ثانية أم أن هذه المرة هي صيام وقيام وتلاوة الوداع….؟
رمضان…هدفه التقويم ثم التقيم…..
تقويم…..وتقييم مستواك الايماني…..
إثبات عبوديتك لله
تحديد موقعك قربك أو بعدك عن الله
إبراز هويتك….
معرفة إنتمائك….
ورفع وثيقة ولائك….
أنتي رحاب الإيمان وحامية الإسلام…
أنتي حافظة حدود الله ومانعة حياضها
من التلوث…هذا واجبك….وشرفك…
لن تصلي لهذا الشرف إلا بقاعدة العلم التي تحمل الإيمان وتنصبه حاكما على كل صغيرة وكبيرة….
متوجاًبتاج اليقين بالله وثوابه وعقابه ولقائه وسؤاله ثم المصير المبني على نتائج الأسئلة.
ما رأيكن أن نرجع قليلاً إلى الوراء لنفتح عيون قلوبنا…..
وقلوب فطرتنا….
وفطرة خلقتنا التي خلقنا وفطرنا الله عليها….
إنما نحن بشر في محيط الحياة الهادر نكاد نغرق سواء أدركنا ذلك أو جهلناه نحن بين أمواجه المتلاطمة مابين خوف من الغرق……
وأمل في النجاة …..
هذا المحيط غرق فيه الكثير….. ونجى القليل….
والمعرفة وحدها كانت طوق النجاة الاول الذي تعلق به من نجى…إلا أن طوق المعرفة لا يوصل للشاطئ وإنما له مدىً معين لا يتعداه ولا بد من وسيلة نجاة تالية تتلقفك من طوق المعرفة إلى طوق أخر سيكشف عن نفسه.
وأما الهالكون فكثير ولقد والله حضرت بعضاً منهم ساعات إحتضارهم فكانت ساعات هول عظيم وحسرة دائمة وصرخات يهتز لها الكون ولكن للأسف بعد فوات الأوان….
كانوا يعرفون أنهم يغادرن الممر الى المقر…
يغادرون مكان العمل الى مكان الجزاء…..
يغادرون الحلم إلى اليقظة….
يغادرون السراب إلى المورد….
والخيال إلى الحقيقة….
كانوا يعلمون أنه حان وقت جني ثمار ما قدمت أيديهم….
كانوا يتكلمون بكل شيئ إلا ذكر الله لا يستطيعونه نقول لأحدهم قل لا إله إلا الله
فيقول ما أقدر….غفر الله لنا ولهم ورحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه…
ورأيت رحيل السعداء…إذا دخل أحدهم في سياق الموت بدأ يذكر الله ولا يتلفظ بغير ذكره…
والله لقد رأيت من الابتسامات ساعة الرحيل ما يحبب الموت إلى المؤمن…
والله لاشيئ يشبه الرحيل….
نعم الرحيل السعيد…والرحيل الشقي…
دعونا نؤجل هذه المعاني…ونعود للوراء الذي إتفقنا عليه…
لن نحتاج كبير جهد ولا طويل وقت ولا …نحتاج إلا خلع جلباب الجهل وكسر عصى والشهوات التي ألهبت ظهورنا….وتربية النفس كما يحب ربنا ويرضى..
نتحتاج أن نعرف ونفهم أنفسنا….؟
نعرف ونفهم حياتنا…..
نعرف ربنا…؟
دعونا نأخذها على هيئة أسئلة
من عين القلب…….
وقلب الفطرة……
وفطرة الخلقة….
فهو أبلغ للفهم وأجلى للحقيقة….
لأعرف نفسي….؟…من أنا….؟
هيا نفتش نعود للماضي نعيش الحاضر نستشرف المستقبل نرى بعيون قلوبنا آيات الله في الكون وفي أنفسنا لتكون إجابة قريبة من الصواب لأنني أناقش وأحاور وأجيب في إطار إنسانيتي والله الهادي إلى سواء السبيل….
نحن بشر وضع الله فينا من القوة مالا يتصوره الانسان نفسه.
قال تعالى ومكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال )
وكذلك نحن بشر في خلقتنا من الضعف والحاجة مالا يحيط به العقل.
قال تعالى وخلق الانسان ضعيفا )
معنيان متضاربان لا يجتمعان في أحد غير الانسان….
قوة….بطش….ظلم….تسلط….طغيان…..عصيان….تم رد….لا يوقفها الا قوة الله.
ضعف….مرض….فقر….حزن….
شيخوخة….لا يجبرها الا رحمة الله
هذه حقيقتنا يابني آدم….
وإلى لقاء آخر أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه…
وصلى الله على محمد.
بقلمي
شارة العمري
25 / 8 / 1445هـ
من رحيم كريم قدير مجيب سبحانه؟
أختي شارة بارك الله فيك وفقنا للخير والسداد؟
حقاً طالت غيبتي عن منتدانا الألق البهي….
وكنت قد أعددت بعض المشاركات وحال مرضي دون تنزيلها.
لعل في ذلك خير.
شكراً لك بني.
حفظك الله ووفقك لكل خير.