ف
كثير منا يقرأ السورة , ويشعر بإرتياح غريب يجتاح قلبه !
لذلك في هذه الكلمات سر هذه السورة
قال الدكتور جاسم المطوع :
كلما رأيت شخصا مهموما أو حزينا ، أيا كان حزنه بسبب مشكلة عائلية ، أو خسارة مالية ،
أو مرض ألم به ، أو عزيز فقده …. !
أنصحه بقراءة سورة يوسف ،،
وقد نصحت شخصا بها وبعد يومين جاءني ،
وقال لي والله ما كنت اتوقع أن قراءة سورة يوسف لما أكون مهموما أنها تعالج همي وحزني
فقلت له : عندما أعطيتك هذه الوصفة العلاجية انا كنت متأكدا ، هل تعرف ظ„ظ…ط§ط°ط§ ؟
قال : ظ„ظ…ط§ط°ط§ ؟
قلت : لأن الله تعالي أنزلها علي النبي الكريم في عام ط§ظ„طط²ظ† عندما
توفيت زوجته وعمه وهما كانا اكبر داعمين لدعوته فكان رسول الله صلي الله عليه وسلم كلما قرأها يشعر بالراحة
وقد خففت من مصابه وقللت من همه وحزنه
فقال لي : سبحان الله أول مرة أعرف هذا !!
قلت له : ثم أن سورة يوسف فيها مشاكل كثيرة واجهت يوسف عليه
السلام واستطاع أن ينجح في التعامل معها ،،
قال : وما هي هذه المشاكل ؟!
قلت : فيها مشاكل سياسية ، وأخري مشاكل اقتصادية ،
وكذلك مشاكل تربوية ، ومشاكل نسائية ، ومشاكل اعلامية
وكذلك فيها مشاعر كثيرة ، منها مشاعر المظلوم ،وكيف يتعامل مع الظلم ، ومشاعر الغدر ، ومشاعر الخيانة ، ومشاعر ط§ظ„طط²ظ† ومشاعر الهم ،
وفيها ثمرة الصبر ، وثمرة تفريج الكرب ، وثمرة الايمان ، وثمرة النصر ، وثمرة الفرح
– فأيا كانت مصيبتك !!
– وأيا كانت مشاعرك !!
" فانك ستجد نفسك بالسورة "
قال لي : تصدق صرت انصح بها اصحابي واهلي ،
قلت له : انصح كل مهموم بقراءة سورة يوسف مرتين باليوم
وسيلاحظ التغيير في نفسيته.
وهي سورة مكية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فترة حرجة وعصيبة من حياته صلى الله عليه وسلم ومن حياة الدعوة الإسلامية، أراد الله بها أن يخفف على نبيه من حزنه ويثبت قلبه ويدعوه ليتأمل في ابتلاءات أخيه (يوسف عليه السلام) من قبله، فيخفف ذلك عنه، فقد نزلت هذه السورة على رسولنا صلى الله عليه وسلم في عام الحزن، حيث توالت النكبات والشدائد عليه وعلى المسلمين، وتوفى فيه من ناصره في دينه وهما زوجته الطاهرة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وعمه أبو طالب.
وهي تحكي لنا قصة النبي يوسف عليه السلام، بأسلوب محبب للنفس، ممتعة ولطيفة وتسري في النفس سريان الدم في العروق، وكما قال المفسرون فإنها تسري في ط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ جريان الروح في الجسد، حتى قال أحدهم (( لا يسمع سورة يوسف محزون إلا استراح إليها)).
وجاءت على شكل قصة متسلسلة في سورة واحدة، أي أنها تحكي ما حدث للنبي يوسف عليه السلام من بداية قصته إلى نهايتها، مما يجعل القاري يكملها في جلسة واحدة بقراءتها