يشعر الكثيرون بالتثاقل من الذهاب إلى النادي الرياضي لممارسة التمرينات، وهو أمر قد يدفع إلى التفكير بشراء جهاز رياضي ووضعه في المنزل. ويشير المدرب الرياضي جورج فلورز إلى تعدد أصناف الأجهزة الرياضية التي يمكن شراؤها للمنزل،
مبيّنا أنها تضيف نوعا من الراحة والاتساق على التمارين الرياضية. بيد أن غالبية الذين يشترون الأجهزة الرياضية للمنزل، يشعرون بالندم بعد استخدامه، ويصبح وجودها في المنزل "عالة"، بدلا من أن تكون مساعدة للحصول على حياة صحية.
ويضع فلورز نصائح تجنب المرء الشعور بالندم، وتضمن له استخدام الأجهزة بشكل فعّال في المنزل:
1-وأولى النصائح عدم الإسراف في شراء الأدوات، وغالبية الناس ينجذبون إلى الأدوات التي تتعلق بتنشيط الدورة الدموية، التي لها شاشات للقراءات والحسابات، وهذه الأدوات عادة لا تكون مفيدة ولا تفي بالغرض.
2-كما يجب تجنب الشراء السريع للجهاز، والحرص على فحصه قبل شرائه؛ فالأجهزة الرياضية تبدو جيدة في الدقائق الأولى، ويتضح الخلل إذا تدرب المرء على الجهاز لفترة معينة، ويجب أن يلحظ اهتزازات الجهاز وأصواته قبل عملية الشراء. لذلك يفضل أن تجرب الجهاز مدة 20 دقيقة قبل أن تقوم بشرائه.
3-وقبل شراء الجهاز يجب البحث عن كل ما هو جديد في الأسواق، والبحث عن الجهاز المناسب في الأماكن المخصصة لبيع الأجهزة الرياضية؛ فالأجهزة المقلدة لا تدوم طويلا.
4-يجب أن لا يميل الفرد إلى الأجهزة السهلة؛ إذ يجب عدم الاستهانة بالقدرات الشخصية التي يتمتع بها، فمثلا جهاز التزلج الذي يحرك الجزءين العلوي والسفلي من الجسم، قد يمنح تدريبا متناسقا وجيدا، ولكنه بحاجة إلى درجة عالية من التركيز والتناسق.
5-وعند شراء الأجهزة التي تقوّي العضلات، يجب البحث عن جهاز تركيبه سهل؛ لأنه إذا كانت إجراءات التركيب معقدة، فعلى الأغلب لن يستخدم الجهاز.
6-وينصح فلورز أن لا يحدد المرء خياراته، فرغم أن أجهزة المشي هي أكثر الأجهزة شعبية لدى الناس، إلا أن هناك أجهزة أخرى لها فائدة في تحسين مستوى اللياقة للفرد، مثل الدراجة وجهاز الدواسات وكلها اختيارات ناجحة.
ويقول "لا تصدق كل شيء تسمعه"، بعض أجهزة اللياقة تبدو رائعة للوهلة الأولى، ولكنها في الحقيقة ليست فعالة، على سبيل المثال الأجهزة التي تدرب عضلات منطقة البطن، لا تعطي نتيجة أفضل من تلك التي تقوم بها من دون الأجهزة، إلا أنها قد تدعم عضلات الرقبة والرأس إذا تناسبت مع حجم الجسم.
ويجب طرح الأسئلة على الخبراء قبل شراء الجهاز المناسب، والبحث عن الأجهزة في أكثر من مكان، والاستفسار عن مدى فاعلية الجهاز وأماكن الصيانة ومدة الكفالة.ويضيف فلورز "يجب عدم تجاهل أصغر الأمور"؛ فليس من الضروري أن يكون الجهاز كبيرا ويتطلب تركيبا معقدا ليكون فعالا، فهناك أجهزة صغيرة كالكرات والحبال وشرائط الفيديو التي تحوي تمرينات قد تكون فعالة، وهي آمنة وسهلة الاستعمال ولها أكثر من استخدام، ويمكن أن تكون أرخص الأجهزة أكثرها فاعلية.