أكتم بدواخلي أحاسيسٌ متعاديا
منها من يتمنى نسيم دفئوك
ومنها من يخشى تضاعف الدمع بالعين
وكم أتمنى الرحيل لأتأبد من الشقاء
أشعر بأن الأنفاس تتقطع بحدة
وأن القلب سُلِبَ من الأحشاء
أود ولو أن صرخات صمتي تنطق لتنزف من عشقي ما تود سماعه
ولكني أخشى بأنك كنت من صنع باطن العقل
وأنك الآن من صنع الحقيقة والواقع
أود ولو أن أنحني بين ذراعيك لأفضفض أحزاني
لا أدري هل من الصبر المزيد ليكسوني
أم أن الصبر سيتخلى عني
هل ستشرق شمس الغد لتحمل لي السعادة بين خيوطها
أم ستتجاهل وجودي خلف الجدران
أشتاق لصوتك
فكم من آه نطقها الفؤاد في رحيلك
فـ والله لو عددتها لذهب عمري هدرا
أود ولو أن تتسلل الحياة في أنفاسي
لأشعر بأمل اللقاء بك مجدداً
فكم أخشى أن تذهب آمالي مهملة فوق التراب وخلف الجدران
أود ولو أن أتكئ على كتفك لأشعر بقربك
لأشعر ببعض أنفاسك تجري برئتي
وكم يقتلني ذلك الشعور
عندما تجد كل من حولك بالهجر اختاروك
وعندما تصرخ وتتطلب المساندة ترى عيونٌ تناظرك باستغراب
وكأن الشفتان لم تطلق صرخات النجدة
فلا تجد سوى بقايا ظلك واقفة بسوادها الحالك بجانبك
تتناثر دقات قلبي بين الحزن والآلم
عندما يعود شريط ذكرياتي للوراء
وأذكر حين كانت السعادة تعانقني
وبالفراق اختارت الرحيل
أود ولو أن يعتريني الجنون لأفرغ شحنات بكائي الغاضبة
ولكني أخشى أن يبدأ دنو الأجل
فتصبح بداخلي حلماً عجزت الوصول إليه
في نثر احرف الثناء
على ماطراحتي دمتي بسعاده
ننتظر جديدك