هل احترقوا يوماً بهم ٍ يأكل فرحهم من مغيب الشمس حتى الطلوع ؟!
هل تمرغت أنوفهم باللوعة
وتهادت أمانيهم خلف أنين زفرة !
هل حرموا يوما من الرقاد أرقا ً ؟
هل استجدتهم أجفانهم لـ نوم ٍ رحمة ً ؟
مامعنى أن يُبكى حزنا ً من الكمد وأن يُبكى دلالاً من السهد !
تنغمس فأتشربها حد الإرتواء ..وأحمد الله الذي سقاني
فهناك من يموت عطشا ً حتى من آهاته !
حينما نجاهد في التجرد من الألم كأننا نرفض انسانيتنا !
أنا انسانه بألمي ..وانت انسان بألمك ..فصفعة الألم تهذب / وتمنح آفاق واسعة لـ رؤية مغايرة
الألم الموجع ..الموغل في احشاء النفس بسرمدية قاهرة ..هو ذاك الألم الذي يرتقي بمرافئ قصية من الروح !
ليصل لذروة التفوق الأخلاقي .
أكثر الناس ألماً ..أكثرهم انسانية
في ذآك الجسد الغائب …يحفر طلسما ً يشعوذني
فمرات ٍ أرتائه سكني ومراتٍ ارتائه منفى ! كم حيرني
أخال الموت من حزن ٍ يحاصرني …يطل عزرائيل بوجهه يمازحني
على ديدن الهلوسات تنشدني ..قيثارة تطرب مسامع الجني والإنسي
آواه حلم غدى بين كينونة الأحلام يسرمدني …يغلق متهات الهوى يغلقني
حيث المسارات المجهولة يقذفني …في لجة الضياع بغرابة يعنونُــني
ينصب الآه أحرفا ً وبزخرف الخط ليطمسني ..كشطر بيت في قصيدة صماء اختزلني
اجحف بي القدر كثيرا, كثيرا حتى التبلد زاملني ..لا يعنيني الآن شيئا سوى أن تشاركني
بضعا ً من أحاسيسي
بضعا ً من ترانيمي
بضعا ً من كلمات تترجم أنيني ..فهلا ّ ناصفتني ؟
أمر أفعله كلما ضاق بي الفقد ذرعا ً ..وسئلني الشوق عنهم وكان من غيابهم وجلاً
فأخلدهم كضربٍ من وفاء .. لا يليق سوى بأفولهم الأبدي !
وقد قرأها بينه وبين نفسه…
قصة مفاتيحها ضائعة ..
وأقفالها تمارس الإنتظار ..
والأبواب موصدة بإحكام ..!!
قصة عاشها مع الآخرين ..وتعايش بها مع ذاته
حددت الأقدار نهايتها ..وهو أكمل شوط القراءة ..
لكل منـّـا سر في اختيار القدر له ؟
لكل ٍ منا قناعاته اتجاه ذلك القدر وانطباعاته هل هو قدر منصف أم مجحف ؟
هل هو الشخص المناسب لذلك القدر أم ثمة من يستحق النكال غيره ..!!
أو هل مافيه من نعيم وترف قدر مؤقت ..
والقدر الحقيقي في اليوم الآخر ..!