انت لا تفهمني
الزوجة: أشعر ببعض الإرهاق في اليومين الماضيين بسبب امتحانات الأبناء.
الزوج: هل تريدين الذهاب للطبيب للاطمئنان على صحتك؟.
الزوجة في ضيق: أنا لست مريضة فقط أشعر ببعض الإرهاق.
الزوج: حسنا يمكنك أن تنامي مبكرًا هذا اليوم.
الزوجة في عصبية: وكيف أنام مبكرا والأولاد عندهم امتحانات غدًا؟؟.
الزوج في تعجب: حسنًا… حسنًا… لا أعرف سر عصبيتك! فقط أردت أن أساعدك!!.
الزوجة وقد بدأت في البكاء: أنت لا تفهمني… أنت لا تفهمني.
انتبه:
قد لا ينتبه كل من الرجل والمرأة إلى أن لكل منهما طريقته الخاصة والمميزة في الحب، وطبيعة الحاجات العاطفية التي يحتاجها،
ولذلك فقد يقوم أحدهما بعمل يقصد منه التعبير عن حبه للآخر، إلا أنه في الواقع يبعده عنه وينفره منه، فالرجل يعبر عن حبه
بالطريقة التي يتمنى من زوجته أن تعبر بها عن حبها له، وهي كذلك؛ تعبر عن حبها لزوجها بالطريقة التي تتمنى من زوجها أن يقوم
بها، بينما الأوْلى أن يحاول الرجل معرفة حاجات الزوجة، والطريقة التي تفضلها لتلقي الحب، وأن تحاول المرأة معرفة حاجات الزوج
العاطفية، والطريقة التي يفضلها في تلقي الحب.
وقد يقول الرجل أن زوجته لا تُقدر ما يقدمه ويبذله لها، وتقول هي أن زوجها لا يقدر ما تقدمه وتبذله من أجله، والحقيقة في الغالب
أن كليهما يقدم للآخر الكثير من المحبة والرعاية، لكن ليس بالطريقة التي يفضلها شريكه؛ فالزوج يقدم ولكن على طريقة الرجال،
والزوجة تقدم ولكن على طريقة النساء، ولذلك لا يشعر كل منهما بما يقدمه الآخر، لأنه لا يتم بالطريقة التي يفضلها المُستقبِل
وخذ مثالًا على ذلك:
يرى الرجل زوجته منزعجة أو متضايقة من أمر ما، فيحاول التخفيف عنها بالتقليل من أهمية الأمر الذي أزعجها، معتقدًا أنه يقدم
الحب والرعاية لها، بينما في الواقع تزيدها طريقته هذه انزعاجًا وتضايقًا، لأنها لا تحتاج إلى من يقلل من انزعاجها أو يفهمها بأن عليها
أن لا تنزعج أو تتضايق.
وكذلك عندما ترى المرأة زوجها متألمًا أو منشغل الذهن من أمر ما، فتحاول التخفيف عنه بطرح سلسلة من الأسئلة، مستفسرة
عن هذا الأمر، معتقدة أنها تقدم له المحبة والرعاية، بينما في الواقع يزداد زوجها انزعاجًا وتضايقًا من هذه الأسئلة الموجهة إليه.
أخي الزوج، أختي الزوجة
المرأة والرجل كلاهما إنسان، والإنسان عمومًا له حاجات عاطفية يجب أن يشبعها، ولكن ترتيب هذه الحاجات من حيث الأولوية
يختلف من المرأة إلى الرجل
أو الإقرار، الطمأنة، فالحاجات العاطفية للإنسان عمومًا فهي: (الرعاية، التفهم، الاحترام، الإخلاص أو الأولوية، التصديق الثقة،
التقبل، التقدير، الإعجاب، الاستحسان، والتشجيع)، وتتصدر الستة الأُوَل (الرعاية، التفهم، الاحترام، الإخلاص أو الأولوية، التصديق أو الإقرار، الطمأنة) قائمة الاحتياجات العاطفية لدى المرأة، وتفهم الرجل لتلك الحاجات لدى المرأة يعد خطوة واسعة قوية للمحافظة على السعادة الزوجية
أخي الزوج
لماذا تنتظر حتى تدخل زوجتك المستشفى لتحضر لها باقة زهور؟ لماذا لا تحمل لها باقة وأنت عائد إلى البيت اليوم؟ لماذا لا تشعر
بقيمة زوجتك إلا حين تفقدها أو تحرم من خدماتها لأي سبب كان؟ لماذا لا تنبعث عاطفتك واهتمامك إلا عقب مشكلة معها، لماذا
تتدفق إلا في صورة ردود أفعال؟ فابذل الجهد فإن الأمر حتمًا يستحق.
وماذا بعد الكلام؟
– اشكر زوجتك على ما تبذله وتقدمه من جهد ووقت لك ولأولادك.
– لا تنس باقة الزهور، أو على الأقل زهرة واحدة.
وإذا فعلت ما سبق فإن رصيد الحب بينكما سيزيد،
ولا تقل أنها أمور تافهة،
فقد تقول بعد ذلك
إن الحب ذهب لأتفه
سبب.
وعسى ماتكون مشاكل بين الازواج
تقبلي مروري
تقبلي مروري