( ( اعترافات من تحت الماء ) )
أعترِفْ لِكْ :
أنني في الماءِ أغرَقْ
أنني في الشوقِ أغرَقْ
ثم أغرَقْ .. ثم أغرَقْ .. ثم أغرَقْ !
أعترِفْ لِكْ :
أن ميلادي بدا يومَ التقينا
يومَ ذابَ الحرفُ في الحرفِ وهامتْ راحتيْنا
يومَ سطَّرْنا جميلَ البوحِ والقولَ المُبينا
وسَكبْنا في الحَنايا دفأنا حتى ارتويْنا !
أعترِفْ لِكْ :
أنني قلبٌ أسيرٌ هزَّهُ الشوقُ إليكِ
أن إحساسي ووجداني وبوحي .. سُطِّرتْ في وجنَتيكِ
أنني غُصنٌ سَقيمٌ .. يرتوي من ناظريكِ
أنني طِفْلٌ بريءٌ .. أُمُّهُ في ساعدَيكِ !
أعترِفْ لِكْ :
أنتِ كالطَّلِّ أتيتِ .. من سماءٍ لِسماءْ
أنتِ كالغيمِ أتيتِ .. نَزفُهُ ظِلٌّ ومَاءْ
أنتِ كالنورِ أتيتِ .. من أفاويقِ الفَضاءْ
فتَعانَقْنا بِلا وَصْلٍ .. وقُلنا ما نَشاءْ !
أعترِفْ لِكْ :
أن حُبِّي باتَ في الدنيا حَقيقهْ
أنني استَسلمْتُ من أولْ دَقيقهْ
من يَراعِكْ .. من حُروفِكْ
فوقَ أوراقي الرَّقيقهْ !
أعترِفْ لِكْ :
أنني قد تُقتُ يا أختَ الثُّريَّا .. لِوميضِ الكَوكَبِ
أن قلبي صفحةٌ بيضاءُ فامضي في صَفاها واكتُبي
أنني أطلقتُ حُبِّي .. فارتمى بين ذراعَيكِ ودودًا كالصَّبي
أنني قد ذُبتُ في الكفِّ المُحنَّا .. والجَمالِ اليَعْرُبي !
أعترِفْ لِكْ :
أنني أحْبَبتُ أسْرِكْ
أنني أدْمَنتُ عِطرِكْ
أنني عِقدٌ من الفُلِّ .. تدلَّى فوقَ صَدْرِكْ !
أعترِفْ لِكْ :
أنني أسْرَجتُ خَيلي فأتاكِ
أنني أشْعَلتُ لَيلي في هَواكِ
أنني استَنْشَقْتُ في صُبْحي شَذاكِ
أنني ذُقتُ لُعابًا سالَ من بينِ لمُاكِ ! !
أعترِفْ لِكْ :
أنني حين هتَفتُ من خِلالِ الماءِ غَنَّتْ في الدُّنا كلُّ الطيورْ
أنني حين هتفتُ من خِلالِ الماءِ ذابتْ في المُنى كلُّ الثُّغورْ
أنني حين هتفتُ من خِلالِ الماءِ فاحَتْ في الرُّبا كلُّ الزُّهورْ
أنني حين هتفتُ من خِلالِ الماءِ هَبَّتْ في المدى كلُّ العُطورْ !
اعترِفْ لِكْ :
أن لونَ البَحرِ في قلبي سَفَرْ
أن لونَ الغيمِ في روحي مَطَرْ
أن لونَ الزَّهرِ في عَيني قَمَرْ
أنَّني أهواكِ .. أهواكِ .. إلى حَدِّ البَطَرْ !
أعترِفْ لِكْ :
أن لونَ البَحرِ قد أمسى وِشاحًا في إهابِكْ
أنني من كأسِكِ الزاهي سَكِرْتُ .. بعدما ذُقتُ يسيرًا من شَرابِكْ
أنني في روضةِ الأحلامِ نَبْتٌ .. يحتمي تحتَ سَحابِكْ
أن مشواري رَسا بي في ثوانٍ عندَ بابِكْ !
أعترِفْ لِكْ :
أنني في لجَّةِ الماءِ أتاني من وراءِ الغَيبِ صَوتٌ وردودْ
دَوَّى في سَمعي وقالْ :
"بحياتِكَ يا ولدي امرأةٌ .. عَيناها .. سبحانَ المَعبودْ
فمُها مرسومٌ كالعُنقودْ
ضِحكتُها أنغامٌ وورودْ
………."
أعترِفْ لِكْ :
أنني ما بينَ هذا الماءِ قد تهتُ الطَّريقْ
أنني في عُمقِ هذا اليَمِّ يأتيني بَريقْ
من دَلالِكْ
من عُيونِكْ .. من رُموشِكْ
من عَشيقٍ .. لِعشيقْ
أنني ما زِلتُ تحتَ الماءِ حتى الآنَ أغْرَقْ
ثم أغْرَقْ .. ثم أغْرَقْ
في انتظارٍ
لِيَدٍ تمتَدُّ نَحْوي"كَيَدٍ
من خِلالِ المَوجِ مُدَّتْ لِغَريقْ"
أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُز
لـــ روحك كل الود
الروعه ان تجد الاشاده من هم روعة بحضورهم وتواجدهم امثالك
دمتي بود
لحضورك اشراقه
ولكي مني اشاده بتواجدك
تحياتي