تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مـلاحـظـات فـي الـنـقـد الادبـي

مـلاحـظـات فـي الـنـقـد الادبـي

ملاحظات في النقد الادبي

النقد الادبي:
دراسة ونقاش وتقييم وتفسير الادب يعتمد النقد الادبي الحديث غالباً على النظرية الادبية وهي النقاش الفلسفي لطرق النقد الادبي واهدافه ورغم العلاقة بينهما فان النقاد الادبيين لا يكونوا دائماً منظرين.
لا تفرق بعض المؤلفات بين النقد الادبي والنظرية الادبية، بينما يعد بعض النقاد النقد الادبي التطبيق العملي للنظرية الادبية لان النقد يتعامل مباشرة مع العمل الادبي. وغالباً ما يطبع النقد الادبي الحديث في مقالات او كتب.
النقد الادبي هو ابداع على ابداع اي دراسة النص الادبي ليخرج الناقد بنصه الجديد، ولذلك يعد الناقد هو المبدع الثاني للنص. وقد تعددت مناهج النقد الادبي وتطورت بعد ان بليت المناهج المدرسية وتراجعت المناهج الاجتماعية لتظهر مناهج الحداثة النقدية من بنيوية واسلوبية وألسنية لينتقل النقد الدبي الى مرحلة ما بعد الحداثة وتلقي النقد التفكيكي والثقافي والحر. ومن اشهر اعلام النقد الادبي في العالم هو الفرنسي رولان بارت.
تأريخ النقد الادبي عند العرب نشأته وتطوره:
اولاً: النقد عند العرب في الجاهلية:
النقد الادبي عند العرب في الجاهلية كان تأثرياً آنياً يعتمد على الذوق الفطري ويتضمن احكاماً جزئية وتعميمات ومبالغات كثيرة وليست له قواعد محددة.
ثانياً: في عصر صدر الاسلام:
احدث الاسلام ارتقاء في الفكر والذوق عند العرب. فتقدم النقد الادبي خطوة الى الامام وظهرت احكام نقدية فيها شيء من التدقيق والتعليل، تهتم بالصدق والقيم الرفيعة في العمل الادبي.
ثالثاً: في القرن الهجري والثاني:
اثرت الحركة العلمية الاسلامية في النقد الادبي فظهرت طائفة من النقاد اللغويين والرواة الذين جمعوا الشعر القديم، ونظروا فيه، ووازنوا بين الشعراء، وحكموا على اشعارهم، وبينوا صفاته الفنية، اشهرهم: ابو عمرو بن العلاء والاصمعي ويونس بن حبيب.
رابعاً: في القرن الهجري الثالث:
نما النقد الادبي وارتقى وظهرت مؤلفات مهمة فيه تهتم بالقضايا التالية:
توثيق الشعر القديم (الجاهلي والاسلامي) لاثبات الصحيح منه وكشف غير الصحيح، وتقويم الشعراء واجراء الموازنات بينهم، ودراسة بعض الشعر دراسة تبين المعاني الجيدة والرديئة فيه والاساليب القوية والضعيفة واسباب قوتها وضعفها ومن اشهر النقاد في ذلك القرن: محمد بن سلام الجمحي صاحب كتاب: (طبقات فحول الشعراء) وابن قتيبة صاحب كتاب (الشعر والشعراء) والجاحظ الذي ضمن اراءه النقدية كتابيه (البيان والتبيين والحيوان).
خامساً: في القرن الهجري الرابع:
نضج النقد الادبي عند العرب وظهر نقاد بارعون صنفوا مؤلفات كثيرة قيمة وعالجوا قضايا نقدية اساسية اهمها: تعريف الشعر والخطابة ودراسة عناصرهما والعلاقة بينهما ودراسة بناء القصيدة والعناصر الجمالية في العمل الادبي واثر البديع في الشعر والنثر والموازنة بين الشعراء موازنة تفصيلية دقيقة ولاسيما الموازنة بين ابي تمام والبحتري وبين المتنبي وكبار الشعراء الاخرين وما اخذه بعض الشعراء من شعر غيرهم وهو ما عرف بأسم (السرقات الشعرية) ومن اشهر النقاد في هذا القرن: الحسن بن بشر الآمدي صاحب كتاب (الموازنة بين ابي تمام والبحتري) والقاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني صاحب كتاب (الوساطة بين المتنبي وخصومه) وقدامة بن جعفر صاحب كتاب (نقد الشعر).
سادساً: في القرن الهجري الخامس:
واصل النقاد تأليفهم في قضايا الشعر والنثر واضافوا أبحاثاً دقيقة في الاعجاز القرآني واسرار الجمال البياني وعمود الشعر العربي والسرقات الشعرية ومن اشهر النقاد آنئذ: ابن رشيق القيرواني صاحب كتاب (العمدة في محاسن الشعر وادابه ونقده) وعبد القاهر الجرجاني صاحب كتابي (دلائل الاعجاز واسرار البلاغة) ويعد القرن الخامس مرحلة النضج والعمق في التأليف النقدي عند العرب.
سابعاً: في الفترة الممتد بين القرن السادس الهجري والعصر الحديث:
توقف النقد الادبي عن التقدم ثم أخذ بالجمود والتقلص تدريجياً حتى وصل في القرون المتأخرة الى الضعف والتخلف والسبب في ذلك: قلة الابداع وانفصال البلاغة عن النقد ولكن لم تخل تلك القرون من نقاد بارزين كتبوا مؤلفات نقدية قيمة امثال: ابن سناء الملك الذي دون قواعد الموشح في كتابه (دار الطراز) واسامة بن منقذ صاحب كتاب (البديع في نقد الشعر) وابن الاثير وهو اهم النقاد في تلك القرون صاحب كتاب (المثل السائر).
ثامناً: في العصر الحديث:
(اي منذ منتصف القرن الثالث عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي.. حتى الان):
بدأت حركة احياء نقدية على يد عدد من النقاد اشهرهم الشيخ حسين المرصفي تطبق المقاييس النقدية التي كانت سائدة في القرنين الرابع والخامس الهجريين ثم تقدم النقد الادبي مع تقدم الادب وبدأ مرحلة تغيير كبير على يد عباس محمود العقاد وابراهيم عبد القادر المازني بكتابهما المشهور (الديوان) ثم واصل النقد الادبي تقدمه وبلغ في زمننا هذا درجات عالية من النضج وصارت له مناهج كثيرة واتجاهات مختلفة اهمها:
1- اتجاه يعتمدعلى الذوق المدرب والثقافة العربية الخالصة المتأثرة بالقرآن الكريم والحديث النبوي ورائد هذا الاتجاه مصطفى صادق الرافعي.
2- اتجاه يجمع بين الثقافة العربية الاسلامية والثقافة الغربية مع المحافظة على الاصالة العربية ورائد هذا الاتجاه عباس محمود العقاد.
3- اتجاه تطغى عليه الثقافة الغربية ويطبق نقاده مناهج غربية ويعملون على اشاعة مبادئها ومقاييسها الفنية كالواقعية الغربية والواقعية الماركسية والوجودية والبنيوية.
4- ازاء موجة التأثر بالمناهج الغربية في الادب والنقد وارتباط بعضها بمبادئ تخالف الاسلام ظهر اتجاه نقدي اسلامي يهتم بمضمون العمل الادبي اضافة الى القيم الفنية ويحرص على ان يخدم الادب الشخصية الاسلامية وتراثها العريق وينمي الذوق السليم ويتصدى للاعمال الادبية الهدامة والنقد المرتبط بالماركسية والفلسفات الاخرى المنحرفة ومن نقاد هذا الاتجاه: محمد قطب وعماد الدين خليل وعبد الرحمن رأفت الباشا وعبد الله الحامد وابو عبد الرحمن بن عقيل وغيرهم ممن ينحو هذا المنحى

يعطيك العااااافيه

هلاااااااا لؤلؤة
منورتني بوجودك حيااااتي


طرح رائع
يسلمو

هلاااااااااااااا حنين
منووووووورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.