-=-=-=-=-=-=-=–
إن أشد قوة يخشاها أعداء الله هى الفرد المسلم المؤمن بلا إله إلا الله محمد رسول الله عن صدق وعلم ويقين
—=—=—=—
فى رحاب آية
{
وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ. فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}
يبدأ المشهد حكاية أو مقدمة لحكاية: {ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق} ويا له من سؤال؟ بل يا لها من قارعة للذين كانوا يكذبون ويستهزئون ويستعجلون والجواب في خزي وفي مذلة وفي ارتياع: {بلى وربنا} هكذا هم يقسمون: {وربنا} ربهم الذي كانوا لا يستجيبون لداعيه، ولا يستمعون لنبيه ولا يعترفون له بربوبية. ثم هم اليوم يقسمون به على الحق الذي أنكروه! عندئذ يبلغ السؤال غاية من الترذيل والتقريع، ويقضى الأمر، وينتهي الحوار: {قال: فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون} وفي ختام السورة التي عرضت مقولات الكافرين عن الرسول وعن القرآن الكريم.. يجيء الإيقاع الأخير. توجيها للرسول أن يصبر عليهم، ولا يستعجل لهم، فقد رأى ما ينتظرهم، وهو منهم قريب: {فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل. ولا تستعجل لهم} توجيه يقال لمحمد وهو الذي احتمل ما احتمل، وعانى من قومه ما عانى. وخلص لله ولدعوته مجردا من كل شاغل. وبعد ذلك كله يحتاج إلى توجيه ربه: {فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم}. ألا إنه لطريق شاق طريق هذه الدعوة. وطريق مرير. حتى لتحتاج نفس كنفس محمد في تجردها وانقطاعها للدعوة، وفي ثباتها وصلابتها، وفي صفائها وشفافيتها. تحتاج إلى التوجيه الرباني بالصبر وعدم الاستعجال على خصوم الدعوة المتعنتين. تشجيع وتصبير وتأسية وتسلية. ثم تطمين: {كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار} إنه أمد قصير. ساعة من نهار. وما كانت تلك الساعة إلا بلاغا قبل أن يحق الهلاك والعذاب الأليم: {بلاغ. فهل يهلك إلا القوم الفاسقون} لا. وما الله يريد ظلما للعباد
موضوع قيم
بارك الله فيك
:
/
:[/align]
أخي
وجعله في موازين حسلناتك
ألف شكر الطرح القيم
[/align][/align]