متى تكون الوسادة في غرفة النوم مريحة ؟!
ومتى تكون مؤذية وغير مريحة ؟!
لو طرحنا هذا السؤال على الزوجين لوجدنا أن الإجابة تختلف من زوج لآخر ، فبعضهم يفضل الوسادة لينة ، وآخرون يفضلونها من ريش النعام ، وصنف ثالث يفضلها من النوع الصلب .
لكننا لا نسأل عن هذا النوع من الوسائد ، وإنما نسأل عن علاقة الزوجين في غرفة النوم ، فليس ينفع الزوجين أن تكون وسادتهما من الحرير أو من الريش إذا ما كانت العلاقة بينهما جافة ومتوترة ؟! فالذي نعنيه هو الراحة الجسدية على الفراش والراحة النفسية في غرفة النوم ، وهذه هي وسادتنا اليوم ولهذه الوسادة أنواع بحسب لونها ، لونها الرمزي طبعاً ، فوسادة صفراء ، وخضراء ، وزرقاء ، ثم وسادة مريحة تجمع كل الألوان .
الوسادة الصفراء
ونعني بالوسادة الصفراء ) أحاديث غرفة النوم ) ، فإن الأمور التي تريح نفسية الزوجين أن يكون بينهما حوار ، والحوار ليس له وقت محدد ، فأحياناً يكون الحوار قبل النوم وأحياناً بعده ، ويفضل أن يكون الحوار قبل النوم وبعده ، فالاتصال الحواري بين الزوجين له أثر كبير في نفسيهما ، كما أن الزوجين إن تحدثا بعضهما إلى بعض شعرا بالتعاون والانسجام والمحبة ، لكن إن نام أحد الطرفين بصمت وقام من نومه بصمت فإن الطرف الآخر يشعر بالانفراد والعزلة وهذا يقتل الحياة الزوجية ، ويقلب لون الوسادة من صفراء إلى سوداء .
الوسادة الخضراء
أما الوسادة الخضراء فنعنى بها ( الضحك والممازحة في غرفة النوم ) فإن هناك تصرفات ومداعبات لا يستطيع الزوجان أن يؤدياها خارج غرفة النوم ، وتضفي على الحياة الزوجية جو ألفة وأنس ، فالضحك والمداعبة مطلوبة من الزوجين كل يوم ، أو يوماً بعد يوم في غرفة النوم .
أما لو شعر أحد الزوجين بأن الطرف الآخر يضحك مع أصحابه ، فإذا صار في غرفة النوم إذا هو جافُ جامد فإن هذا سيقتل الحياة الزوجية ، وأحب أن أقول إنه ليس بالضرورة أن تكون مداعبة الرجل لزوجته فقط وقت الجماع ، فلا مانع من المداعبة من أجل المداعبة ، وهذه هي الوسادة الخضراء . [/color]الوسادة الزرقاء
وهذه الوسادة نعني بها ) الضم في غرفة النوم ) ضم الزوج لزوجته ، فإن التصاق الزوجين وقربهما بعضهما من بعض يزيد الألفة والمحبة بينهما ، لأجل هذا ذكر الله تعالى نوعاً من أنواع التأديب الزوجي وهو الهجر في الفراش : (واهجروهن في المضاجع ) والمراد في هذه الآية الكريمة من سورة النساء ترك مجامعة الزوج لزوجته عقوبة لها ، ولكن هذه الآية تنطبق أيضاً على ما نحن بصدده إذ الهجر في الفراش – وإن لم تكن مجامعة – بمعنى أن يكون الزوجان في الفراش نفسه الموجود في غرفة النوم ولكنهما عند نومهما يعطي كل واحد منهما ظهره للآخر ، فهذا يعد خطراً على الحياة الزوجية ، لأن فيه حاجزاً نفسياً بين الزوجين ، أما لو طبق الزوجان الوسادة الزرقاء كل يوم وحققا الضمة قبل النوم وبعده فإنهما يشعران بالانسجام والتداخل النفسي من خلال الضم والشم ، وهذا يعطي الزوجين الانطلاق للإنتاج في الحياة والسرور المطلق ، فضمة قبل النوم تريح الزوجين من متاعب الحياة وهمومها وتنسيهما مشاغل الدنيا ومشاكلها ، وضمة بعد النوم تعطي كلاً منهما الطاقة ، وتساعدهما على الانطلاق .
ولهذا فلا تفرط الزوجة في ضمة تهيأ زوجها لها سواء قبل النوم أو بعده ، وإن كان مشغولاً أو مستعجلاً فلتأخذ منه ولو قبلة سريعة ، فإن اعتياد الزوجين ذلك يخلق في حياتهما سحراً لا حدود لمتعته وراحة ، فهذه هي الوسادة الزرقاء .
الوسادة المريحة
وأما الوسادة المريحة ، التي جمعت الألوان السابقة كلها وأنواع الاقتراب جميعها .. فليحرص عليها الأزواج ، لتكون حياتهم دوماً .. في ابتهاج .
أدعية غرفة النوم :
جميل جداً أن يوفق الله تعالى الزوجين فيجتمعا على طاعته ويتفرقا على طاعته كذلك ، وأجمل من ذلك أن يذكر أحدهما الآخر بمرضاة الله وطاعته وخصوصاً قبل النوم لأن الإنسان إذا نام مات ولا يدري هل سيبعث من جديد أم لا ؟ فجميل أن يختم الله حياة الزوجين على طاعة وسعادة وإن من الأدعية التي ينبغي على الزوجين الإلتزام بها قبل النوم بعد الوضوء وصلاة الوتر وبعد أن يجلسا على السرير وينفث كل واحد منهما في يده ويقرأ المعوذات الثلاث ويمسح بها جسده ما استطاع ثلاث مرات ثم يستلقى على الفراش على جنبه الأيمن كما ورد في السنة النبوية الشريفة ثم يقول دعاء النوم باسمك اللهم أموت وأحياء ثم يقرأ آية الكرسي ويسلم نفسه إلى الله تعالى .
ع الموضـــــــــــــــوع..الرائع
الله يديك العافيــــــــــــــة
:
:
يسلمـوووو
والله يعطيك العافيــه
:
:
[/CENTER]