تسأل أم: ما علاج ظپظ‚ط¯ط§ظ† ط§ظ„ط´ظ‡ظٹط© الذى يصيب الأطفال فى سن صغيرة؟
ويجيب على السؤال الدكتور مجدى نزيه عزمى أستاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائى بالمعهد القومى للتغذية قائلا: "إن أهم سبب فى ظپظ‚ط¯ط§ظ† ط§ظ„ط´ظ‡ظٹط© هو إرغام الطفل على تناول الطعام بصفة مستمرة، حيث يجب أن ندرك أن أطفال السن الواحد مختلفون فى قدراتهم، فنجد أن البعض منهم يأكلون كثيراً، وبعضهم يأكلون بكيمات أقل، لذا تتحدد على ضوء ذلك عدد الوجبات اليومية".
كما يجب أن ندرك أن شهية الطفل تختلف من وجبة لأخرى، فنجد أنه مرة يأكل كثيراً، وأخرى يأكل قليلاً، وفى بعض الأحيان يمتنع عن الأكل تماماً، لذلك يجب عدم إجباره على تناول أنواع معينة أو كميات معينة من الطعام.وعلينا أن ندرك أن الأطفال قد يميلون إلى تناول بعض الأطعمة، ولا يميلون إلى أخرى، لذلك يجب أن تراعى الأم تغيير طرق الإعداد والطهى، وأسلوب التقديم، وعليها أيضا الالتزام بتقديم أطعمة الفطام للطفل بالنظام الصحى، بداية من الشهر السادس من العمر، وعلى أساس أربعة وجبات فى مواعيد ثابتة يوميا، بين كل وجبة وأخرى خمسة ساعات.
ومن الأمور الهامة أيضا أن يكون الطعام المقّدم للطفل ذو شكل جذاب، وحسن الطعم، ومن الأفضل ألا يأكل الطفل بين وجباته، كما يفضل أن يسمح له بتناول وجبته بنفسه، إذا أراد ذلك، وقد يرغب الطفل فى إمساك الملعقة أو الفنجان بنفسه، فيجب على الأم تركه يحاول ذلك، حيث أنه قد يرفض تناول الطعام إذا ما منع من المشاركة فى إطعام نفسه.
وعلى الأم أن تقوم بعلاج هذه المشكلة بتفهم وهدوء، والبعد عن العصبية والتوتر، لأنها تنقل لطفلها هذا الإحساس، وفى المقابل فالمطلوب منها مداعبته أثناء تناول الطعام، حيث أنه قد يفقد شهيته نتيجة للقلق أوعدم السعادة.
ومن المفضّل أن يأكل الطفل مع أقرانه أو الأسرة، وليس وحيداً، لأن تناول الطعام سلوك اجتماعى، كما يجب على الأم عندما تريد تعليم الطفل آداب المائدة، أن تفعل ذلك بهدوء وصبر، وعدم اتباع الإجبار، لأن ذلك يدفع الطفل إلى ظپظ‚ط¯ط§ظ† شهيته، وكذلك عدم الضغط على الطفل ليأكل أكثر من احتياجاته، لأن ذلك يساعد فى رفض الطفل للطعام.
وينبه الدكتور مجدى عزمى الأم، بعدم استخدام أنواع الطعام كوسيلة للترغيب أو الترهيب، فمثلاً إذا أكلت خضارك اليوم سوف أعطيك آيس كريم، وبذلك توحى الأم بأن الخضار هو طعام غير مقبول، وسوف يكافأ الطفل على ذلك بإعطائه طعاما أفضل، وهو الآيس كريم.