الاكتئاب في سن الشباب:
من الطبيعي أن تزداد مشاعر الاكتئاب في سن الشباب. فمن من الناس لم يمر بمرحلة الحزن والإحباط؟! ولكن:
_ تذكَّري أن لا شيء في الدنيا يدوم.. فلا الحزن بدائم.. ولا الفرح يدوم..
فإذا كنتِ تشعرين في هذا السن بالكابة والإحباط، فاعلمي حق اليقين أنَّ الله سبحانه وتعالى سيزيل ما بكِ من شدة وحزن بالدعاء واللجوء إلى الله.
_ تذكَّري أيضاً أنَّ الكابة ليست مقتصرة على من هم في سنك، فالكبار يكتئبون.. والصغار أحياناً يُحبَطون.. ولكن مشاغل الحياة تبعد عن الناس تلك المشاعر والأحاسيس، فاحرصي على أن تشغلي وقتك بما هو نافع.
_ أيقني أن كل هم أو حزن يصيبك وتصبرين عليه تثابين عليه وتؤجرين، فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول:
«ما يصيب المسلم من نصبٍ ولا وصبٍ، ولا همٍّ ولا حزنٍ، ولا أذى ولا غمّ، حتى الشوكة يُشاكها إلاَّ كفَّر الله بها من خطاياه».
والرسول عليه الصلاة والسلام كان «متواصل الأحزان» وهو أحب العباد إلى الله تعالى، فلا تقنطي ولا تحزني، فالله سبحانه وتعالى يجزيك على صبركِ أحسن الجزاء.
_ أكثري من ذكر الله تعالى، فبذكره تطمئن القلوب، وتعلَّمي دعاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي يقول فيه:
«اللهمَّ إني أعوذ بك من الهمِّ والحزَن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال».
_ أنشئي علاقات جيدة مع فتيات أكثر التزاماً.. اجعليهن حولك ـ تواجدي في وسطهن.. اجعليهن حوائط صدٍّ للشياطين..
_ عودي إلى الحبيب الذي إذا ضاقت بنا الدنيا ناديناه..
الجئـي إلى الله.. قفـي على أعتـابه.. توسّـلي إليـه أن يرشـدكِ الصواب..
قال تعالى: () أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ)
المصدر : google.com