أعظمها توحيده جلا وعلا ,وقد حرم الله على من يشرك به أن يدخل الجنة.
(إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة )
وتوحيده جلا وعلا السبب الأعظم لدخول الجنة وما بعد ذلك تبعا له,فمن اعظم الأسباب أن لا يكون في قلبك أحد تحبه أو تخافه أو ترجوه غير الله,هذه منزلة ينالها من عرف الله.
(ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله)
أول الطرائق محبة الله,وحتى تكون في القلب محبة لله,لا بد ان يكون في القلب استحضارلنعمة الله عليك وأعظمها والله (الستر)فإن ستر الله على عباده من أجل وأعظم النعم ,ولو أن الناس كشف بعضهم لبعض لتبرأ كل واحد منهم من الآخر,
لكن من أعظم نعم الله على العباد أن يستره الله جلا وعلا.
ومن نعمه تبارك وتعالى التوفيق للعمل الصالح,فإن التوفيق للعمل الصالح من قرائن وأمارات حب الله جلا وعلا لذلكم العبد ,وهذا يعرفه الإنسان .هذا لا يحتاج إلى بلاغه أوإلى فصاحة ,يحتاج الإنسان أن يتفقد حاله .إذا غاب عنك قيام ليلة فتفقد قلبك في النهار,وإن وفقك الله أن تقوم ليلة فقد أحب الله أن يراك بين يديه,والله إن خطواتك وماء وضوءك سيغسل الله بها ذنوبا ثم خطواتك لمقام صلاتك ,ثم وقوفك بين يدي ربك وأنت تقول بعد تكبيرة الإحرام (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وماأنا من المشركين .قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)0ثم يفتح الله عليك تقرا الفاتحة ثم تتوخى من أيات القرآن ما تتلوه فإن الله يحب أن يسمع كلامه من عبده .وما عليك لو أخذت وأعدت وبدأت قول الله تعالى في سورة الشعراء(ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)تعيدها مرة مرتين ثلاثا ,وهذه الآية تفطر قلوبا قاسية,لأن الإنسان يخشى من الخزي يوم القيامة ,وهذا الدعاء نسبه الله لمن نسب الله له المنة إلى خليله ابراهيم عليه السلام,فيقرأ العبد الأية مرة بعد مرة (فلا تخزني يوم يبعثون0يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)يوم تقرأ( ولا تخزني )نستشعرأن الأمر كله بيده,إن شاء رفعك وإن شاء أخزاك 0إن شاء قربك 0وإن شاء ابعدك .وإن شاء رحمك وإن شاء خذلك ,وإن أحدا لايملك لنفسه ضرا ولا نفعا وإن الأمر كله بيد الله0
بارك الله فيك
ويجعله في ميزان حسناتك ,,,