تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مأساة عجوز مشلولة جرفها السيل وشربت البنزين ثلاثة أيام

مأساة عجوز مشلولة جرفها السيل وشربت البنزين ثلاثة أيام

  • بواسطة
فاطمة مشهور – جدة

متطوعة جامعية روت لـ “المدينة” عن ظ…ط£ط³ط§ط© عجوز ظ…ط´ظ„ظˆظ„ط© ط¬ط±ظپظ‡ط§ ط§ظ„ط³ظٹظ„ من داخل منزلها في غياب الأسرة، واضطرت لتشرب ط§ظ„ط¨ظ†ط²ظٹظ† على مدى ط«ظ„ط§ط«ط© أيام لتبقى على قيد الحياة.
عن هذه القصة المأساوية تقول سامية القيم – 20 سنة – الطالبة في السنة الثالثة بجامعة الملك عبدالعزيز تخصص أحياء: أثناء عملنا الميداني في الأحياء المتضررة دخلنا منزلا وجدنا به سيدة تجاوزت السبعين من عمرها طريحة الفراش وبجانبها إبنتها ذات الأربعين عاماً والتي حكت لنا تفاصيل الكارثة التي لحقت بمنزلهم، قائلة: “لم أكن موجودة حين داهم ط§ظ„ط³ظٹظ„ منزلنا كانت والدتي المشلولة ترقد وحيدة فجرفها ط§ظ„ط³ظٹظ„ إلى خارج المنزل لتستقر في أحد الأزقة واختفى كامل جسمها لثلاثة أيام تحت ركام ماحمله السيل، ظللنا نبحث عنها في كل مكان دون جدوى حتى وجدها الدفاع المدني وتم نقلها إلى المستشفى فورا حيث تم إجراء غسيل معدة لها على الفور، وعندما سألت عن السبب، أخبرني الأطباء بأنها شربت كميات كبيرة من البنزين، استغربت الأمر فسألت والدتي مستفسراً، فأخبرتني بأنها عندما ط¬ط±ظپظ‡ط§ ط§ظ„ط³ظٹظ„ شعرت بالعطش ولم تجد أمامها سوى قارورة ظنت أن بها ماء فظلت تشرب منه طوال فترة غيابها لثلاثة أيام، فحمدت الله أن أنقذ حياتها مرتين أولاً من ط§ظ„ط³ظٹظ„ الذي ط¬ط±ظپظ‡ط§ وثانياً من مخاطر شربها للبنزين”.
قصة أخرى روتها القيم قائلة: دخلنا منزلاً آخر لم تكن فيه أي ملامح حياة، منزل متهالك جدا جدرانه وسقفه من الزنك، وكانت المفاجأة أن وجدنا سيدة بجانبها 12 طفلا هم أبناؤها، حاولنا تقديم المساعدات لهم، فقالت: “فقدنا كل أغراضنا مع السيل، ولا أريد شيئا، فقط بوتجاز وثلاجة” تعجبنا من طلباتها المتواضعة والتي لا تعكس مارأينا من فقر وحاجة تعيشهما هي وأبناؤها.
تضيف: وفي موقع آخر شاهدنا عجوزا تجاوز الثمانين، وكان يلوح لنا بيديه، ظننا أنه يريد مساعدة وإعانة، فطلبنا منه الانتظار قليلاً، ولكن كانت المفاجأة عندما إقتربنا منه، حيث كان يحمل طفلة صغيرة ويمسك بيده الأخرى طفلا، قال لنا “أنا لا أريد شيئا ولا أحتاج من مخلوق أي شئ وإن إحتجت سأطلب من الله” .. هذه الكلمات التي أطلقها ذلك العجوز كان لها تأثير غير عادي على نفوسنا جميعاً، فهو لا يريد سؤال الناس حتى في هذه الظروف الصعبة.
وعن تجربتها في العمل التطوعي تقول سامية القيم: لم أكن بداية أعي أن العمل التطوعي بهذه القيمة العظيمة فقد إنضممت إليه منذ اليوم الثاني للكارثة، وكان عملنا في البدء بمعرض الحارثي يتطلب الإتصال على متبرعين لمساعدة الأسر المنكوبة، وبعد يومين بدأنا العمل الميداني والتنظيم لزيارة الأسر المتضررة، وذهبنا إلى أحياء قويزة، كيلو14، كيلو18 والجامعة، وكنا نبدأ العمل صباحاً ونقوم بعمل مسح كامل لأبرز المواقع المتضررة وزيارتها عصرا لتوزيع الإعانات والمساعدات على الأسر المحتاجة، وأستمرينا في توزيع المساعدات 12يوما، نقدم لكل أسرة معونات عبارة عن 6 كراتين تشمل أدوات النظافة، المواد الغذائية، إحتياجات الأطفال، والأدوات الصيدلية، إضافة إلى بعض الألحفة والبطانيات والملابس.
وأضافت: لم تمنعني دراستي الجامعية من الإستمرار في عملي التطوعي حيث كنت أتغيّب طوال أيام الجولات الميدانية، ومن حسن الحظ أن اختباراتنا تأجلت لأسبوعين مقبلين

جزاكي الله كل الخير

بالتوفيق يارب… …

لا حول ولا قوة إلا بالله
يسلموو حنونه
ربي يسعدك

امين يارب ويسعد الجميع
شكرا لتواجدكم في موضوعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.