ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± علامات وتوجيهات
كان رسول الله يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول : (تحروا ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± في العشر الأواخر من رمضان). ( صحيح البخاري )
احرص على قيام العشر الأواخر من رمضان , ولو أن تضطر إلى تأجيل الأعمال الدنيوية , فلعلك تحظى بقيام ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± , فإن قيامك فيها تجارة عظيمة لاتعوض .
وتأتي أهمية قيام ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± أنها ليلة يحدد فيها مصير مستقبلك لعام قادم ففيها تنسخ الآجال , وفيها يفرق كل أمر حكيم. فاحرص أن تكون فيها ذاكرا لله ومسبحا له , أو قارئا للقرآن , أو قانتا لله , تسأله السعادة في الدنيا والآخرة , وإياك أن تكون فيها في مواطن الغفلة , كالأسواق ومدن الملاهي ومجالس اللغو فيفوتك خير كثير.
قال تعالى في سورة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± :{ إنا أنزلناهُ في ليلةِ ط§ظ„ظ‚ط¯ط± *وما أدراكَ ما ليلةُ ط§ظ„ظ‚ط¯ط± * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر *سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }
وقال تعالى في سورة الدخان :{ إنا أنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم }
فقيام ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± -وهي إحدى ليالي الوتر من العشر الأخير من رمضان- أفضل عند الله من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± وذلك لقوله تبارك وتعالى { ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± خير من ألف شهر } أي ثواب قيامها أفضل من ثواب العبادة لمدة ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريبا .
ولو أصاب مسلم ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± فقامها لمدة عشرين سنة فإنه يكتب له بإذن الله ثواب يزيد على من عبد الله ألفا وستمائة وستة وستين سنة. أليس هذا عمرا إضافيا طويلا يسجل في صحيفتك لا تحلم أن يتحقق لك فتقوم به في الواقع؟
قال الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره ( واعلم أن من أحياها فكأنما عبد الله تعالى نيفا وثمانين سنة , ومن أحياها كل سنة فكأنما رزق أعمارا كثيرة ).
سبب تسميتها بليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط±
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
أولا : سميت ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± من ط§ظ„ظ‚ط¯ط± وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف.
ثانيا : أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه .
ثالثا : وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي ( من قام ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه
علامات ليلة القدر
ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن لليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± علامات مقارنة وعلامات لاحقة
العلامات المقارنة :
• قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة ، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار .
• الطمأنينة ، أي طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي .
• أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا .
• أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم .
• أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي.
العلامات اللاحقة
أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها ) -رواه مسلم
فضائل ليلة القدر
• أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± }
• أنها ليلة مباركة ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }
• يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم }
• فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± خير من ألف شهر}
• تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر } •
• ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ، قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر }
• فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال : ( من قام ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) – متفق عليه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم بلغنا ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± …. اللهم بلغنا ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± …. اللهم بلغنا ليلة القدر..
اللهم بلغنا ليلة القدر …. اللهم بلغنا ليلة القدر …. اللهم بلغنا ليلة القدر..
اللهم بلغنا ليلة القدر …. اللهم بلغنا ليلة القدر …. اللهم بلغنا ليلة القدر..
|
جزاك الله الخير كله
جزاكم الله بكل الخير وبارك الله فيكم ونفع الله بكم الآسلام والمسلمين واسئلة تعالى ان يجمعنا وأياكم في مقعد صدق عند مليك مقتدر
اسأل الله الذي لن تطيب الدنيا
إلا بذكره
و لن تطيب الآخرة إلا بعفــــــوه
أن يديم ثباتكم و يقوي إيمانكم
و صحتكم
و يرفع قدركم و يشرح صدركــم
و يسهل خطاكم لدروب الجنــــة
و أن يجعلكم من عتقائه من النار
و مبروك عليكم شهـــــر رمضان
ودمتم بكل الود والآحترام
::