الكثير من الفتيات يبحثن عن أسرار الجمال في المستحضرات الصناعية سواء التي تخص العناية بالبشرة أو التي تهتم بالتجميل، وتتبارى شركات التجميل والعناية بالبشرة في الترويج لفكرة أن ط¨ط´ط±طھظƒ لن تبدو نضرة دون كريم كذا وقناع كذا. ولكن، هناك سبب رئيسي يدركه الأطباء المتخصصون غير الساعين للانتفاع وينصحونك به بعيداً عن المستحضرات وهو التغذية الصحية.
وفي رمضان تتعرض البشرة – بسبب التغذية- لبعض المشاكل التي تحاول الفتاة التغلب عليها بالمستحضرات دون جدوى. ويعتبر الجفاف وتقشر الجلد من أولى هذه المشاكل التي تؤرق الفتاة. ويحدث جفاف البشرة بسبب ط§ظ„طµظˆظ… وحاجة الجسم للسوائل، وتزداد هذه المشكلة مع حلول رمضان هذا العام والأعوام اللاحقة في موسم الصيف. حيث تساهم الشمس وارتفاع درجة الحرارة في أن يستهلك الجسم كثيرا من السوائل المخزنة داخله مما يؤثر سلبا على البشرة.
إضافة إلى ذلك، تصاب البشرة بالشحوب والذبول، منه المزيف ومنه الحقيقي. فالذبول المزيف يكون ناتجا عن ترك الفتاة لمستحضرات التجميل وعدم اعتيادها وكذلك الآخرين على رؤيتها دون ماكياج مما يجعلها تبدو شاحبة. وهناك الشحوب الحقيقي الناتج عن الجفاف وقلة النوم إضافة إلى المجهود الذي تبذله في البيت والعبادة أو البيت والعمل والعبادة.
وللتخلص من هذه المشاكل لن أقول لك استخدمي مستحضرا ما لأنها تقضي على المشكلة مؤقتا ولا تقضي على الأسباب الكامنة وراءها. ولكن استغلي شهر رمضان لكي تضعي لنفسك عادات غذائية سليمة تفيد صحتك الداخلية مما ينعكس على ط¨ط´ط±طھظƒ حتما ويجعلك تبدين في غاية النضارة والإشراق.
اتباع نظام غذائي متوازن هو مفتاح الحفاظ على صحة الجلد، ولكن هناك بعض الأطعمة التي تساعد أكثر على ذلك. فالأغذية الغنية بالفيتامينات (أ)، (ب)، (ج)، و(هـ)، تحتوي على مضادات للأكسدة تعمل على حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس وتحمي من تلف خلايا الجلد. فيتامين (ب) هو الرئيسي في تكوين البشرة والشعر والأظافر. أما فيتامين (أ) فهو المسئول عن إصلاح أنسجة البشرة.
سمك السلمون والماكريل، وزيت عباد الشمس والجوز أطعمة غنية بالأحماض الدهنية أوميجا 3. وهو يساعد على تكوين الخلايا السليمة، ويحفظ الماء في الخلايا مما يوفر ترطيب الجلد فيبدو أكثر نعومة وشبابا. القمح، والتونة والسلمون، والثوم، والبيض، والأرز البني والخبز الكامل تعتبر أحد مصادر معدن هام (السيلنيوم). هذا المعدن المضاد للأكسدة مسئول عن مرونة الأنسجة بالجسم ويساعد على منع تلف الخلايا من الأشعة فوق البنفسجية.
أما الزيتون فهو على عكس معظم الزيوت التي تفقد قيمتها الغذائية ط£ط«ظ†ط§ط، طرق المعالجة، يحتفظ بجميع عناصره المغذية. ويفيد استخدام زيت الزيتون بكميات معتدلة في الحفاظ على نضارة الجلد. ويؤدي تناول البطاطا والجزر والسبانخ، والشمام، والكبد والبيض وزيت كبد الحوت لتزويد الجسم بنوع من الفيتامين الضروري لمقاومة التجاعيد وجفاف وتقشر الجلد.
وأخيراً شرب الكثير من الماء والسوائل بين الإفطار والسحور يحافظ على رطوبة الجلد ويحميه من الالتهابات والاحمرار، كما أنه يساعده على التخلص من السموم. ويساعد الماء لون الجلد ليبدو صحيا، بدلا من اللون الشاحب.