شهر ط±ظ…ط¶ط§ظ† هو الشهر التاسع من شهور السنة وفق التقويم الهجري ,
وقد سمي بهذا الاسم نحو سنة 412 ق م
في عهد كلاب بن مره الجد الخامس للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم )
لماذا سمي ط±ظ…ط¶ط§ظ† بهذا الاسم.؟!
جاء في تسمية ط±ظ…ط¶ط§ظ† بهذا الاسم عدة أقوال ذكرها أهل اللغة وما إلى كل قول جمع من أهل العلم ،
فمنهم من يقول سمي هذا الشهر ط±ظ…ط¶ط§ظ† ، لأنه غالباً ما يصادف زمن الرمضاء ، وهو الذي يشتد فيه الحر في جزيرة العرب ، فسمي بذلك من الرمض و هو شدة الحر ،
و قالوا و نظير هذا قولنا : "ابن داية" للغراب بإضافة الابن إلى داية البعير ،
وذلك لكثرة وقوعه عليها إذا دبرت ،
وهذا الشهر لكثرة وقوعه في الحر سمي رمضان.
و قال ابن دريد لما نقلت أسماء الشهور عن اللغة القديمة ،
سموها بالأزمنة التي وقعت فيها ، فوافق هذا الشهر شدة الحر ، و قيل بل لأن وجوب صومه صادف شدة الحر ، و قيل الصوم فيه عبادة قديمة
فكأنهم سموه بذلك لارتماضهم فيه من حر الجوع و مقاساة شدته ،
كما سموه (ناتقاً) –ذكر ذلك الماوردي والزمخشري وغيرهم – لأنه ينتقهم
أي يزعجهم بشدته عليهم ، و القول بأن ط±ظ…ط¶ط§ظ† مشتق من الرمض أي الحر ، حكاه كذلك الأصمعي عن أبي عمرو.
و نحواً من هذا قولهم في سبب تسميته : لأن القلوب تأخذ فيه
من حرارة الموعظة و الفكرة في أمر الآخرة كما يأخذ الرمل و الحجارة من حر الشمس و الرمضاء الحجارة المحماة.
و قيل بل سمى ط±ظ…ط¶ط§ظ† لأنه يرمض الذنوب ، أي يحرقها بالأعمال الصالحة ،
و حكى بعضهم حديثاً موضوعاً (إنما سمي ط±ظ…ط¶ط§ظ† لأنه يرمض الذنوب)
و فيه زياد بن ميمون و قد اعترف بالكذب ،
ولكن أهل اللغة قالوا : الرمضان مصدر رمض إذا احترق ، من الرمضاء
فأضيف إليه الشهر و جعل علما ، و منع الصرف بالتعريف و الألف و النون ،
و هذا القول حكاه الزمخشري ، و هو شبيه بالأول.
و قال آخرون بل سمى ط±ظ…ط¶ط§ظ† لأنه يرمض الذنوب ، أي يغسلها بالأعمال الصالحة .
و قالوا هو مأخوذ من الرميض ، و هو السحاب و المطر في آخر القيظ و أول الخريف ،
سمي رميضاً لأنه يدرء سخونة الشمس ، و هكذا ط±ظ…ط¶ط§ظ† يغسل الأبدان من الآثام ،
و إلى هذا الاشتقاق مال الخليل بن أحمد.
و قيل أيضاً أنه مشتق من رمضت النصل أرمضه رمضاً ، إذا دققته بين حجرين ليرق ،
فسمي هذا الشهر ط±ظ…ط¶ط§ظ† لأنهم كانوا يرمضون أسلحتهم فيه ليقضوا منها أوطارهم
في شوال قبل دخول الأشهر الحرم ، و هذا القول يحكى عن الأزهري.
و لعل اشتقاق ط±ظ…ط¶ط§ظ† من الرمض هو الأشهر و الأقرب ،
فإن أغلب المعاني تدور عليه و يمكن إرجاعها إليه ، إلاّ ما حُكي عن الأزهري ،
و لعل فيه بعداً لأنه لا معنى لإرماضهم نصالهم في ط±ظ…ط¶ط§ظ† فقط
و القتال محتدم قبله و في أيامه و بعده ،
و الله أعلم .
جزاك الله خيراا والف شكرر