……………
لماذا أصبح عنواننــا الوحيد هو الحزن ؟؟؟؟
عندما تملآ الأحزان كل خلايانا ,،وتسيل أعيننا الدموع ,,
عندما نتنفسها ,، نشربها ,، ونأكلها ,,
وننام عليها ,، نتغطى بها ,,
عندما تقف غيومها السود حائلاً بيننا وبين شعاع الشمس ,,
الذي كان يداعب وجهنا كل صباح ..
لا نملك أن نكتب عن شيء آخر ,,
لأننا لا نعرف سواهــا !!
السعـادة ،, الفـرح ،, التفـاؤل ,,
كلها تصبح ألفاظاً غريبة بالنسبة لنا ,,
مفردات من لغة نجهلها ..
ربما تذكرنا أننا كنـا نعرفها يوماً ,,
لكن طعم فمنا عند النطق بها مر ,،
أما عندما يملأ الفرح أيامنا ,، والبهجة ليالينـا ,,
لا يزال هناك مكان صغير لبعض الحزن ,,
لبعض الخوووف ,,
لبعض الشجـن ,,
حتى ولو كانت ذكريات بعيدة بعيدة .,
نشعر بأنها يمكن أن تعود في أي لحظة ..
السعادة شيء هوائي ,، أثيــري ,,
يصعب علينا الإمساك بهـــا ..!
ويسهل إنزلاقها من بين أصابعنا ..!
نقضي جميع لحظاتها ممسكين بتلابيبها لئلا تذهب وتتركنا ,,
كالأطفال الصغاااار الممسكين بثياب أمهم ..
لذا ،, نادراً ما نجد الوقت لنكتب عنها ونحن نحس بوجودها ..
وإن كتبنا عنها ,، نكتب بعد رحيلها ..
ونحن نحاول قدر الإمكان تذكر – أو تخيـل – شكلها !!
قليلون هم من يمتلئون بالسعادة حتى النخاع ..
تسكنهم مهما مرت بهم من ظروف ,,
وترسم على وجههم إبتسامــة ,,
والدموع لم تجف بعد على خدودهم ..
هؤلاء هم من يستطيع الكتابة عن الفرح والسعادة ,,
ورسم البسمة على وجه كل من كاد ينساها ..
…………………….
لماذا نشعر برغبة أكبر في الكتابة في أوقات الحزن أكثر من أوقات الفرح؟! .. سؤال أطرحه على الجميع ؟؟ !!
لماذا يسهل الكتابه عن الحزن أكثر من السعادة ؟!!
……………
راح يقولوا جاوبي إنت أول لأن أكثر كلامي عن االحزن
لذا راح أبدأ أنا بالإجابة
أكتب عن أحزاني دوما لأنها هي التي تملأ حياتي كما انها جزء كبير منها
الفرح قليل في حياتي
في مذكرتي القليل من المواقف السعيدة والكثير من المواقف المؤلمة فمهما كبرت في العمر يمكن راح انسى المواقف السعيدة ولكن المواقف المؤلمة تبقى قي القلب قبل الذهن ولن تمحو أبدا ..
اكتب عن حزني لانه اوفى من عاش معي-حتى عندما ابتسم لا يتركني
اكتب عن حزني لانه اصبح جزاء مني وانا عنوانا له
اكتب عن حزني لانه عالمي الذي اعيش فيه
شكرا على تالقك وابداعك الامحدود
دمتي بسعاده دائمه