تـلـمـيـذ سـأل بهدوء أسـتاذه سـقـراط .. مــا رأيــك .. أريـد أن أتــزوج ..؟ ..
وبهدوء أيضا رد سـقـراط الفـيلـسـوف على تـلـمـيــذه ..
تــزوج يــا عـزيــزي ..
فـــإن كانت صالحة .. فـسـتعـيـش سـعـيـدا في حـيـاتـــك ..
وإن لم تكن .. فـسـتـصـبح فـيـلـسـوفـا ..
الـمـشـهـور في كـتـب الـفـلـسـفـه عن سـقـراط ..
أن زوجته كانت تذيقـه الويـل .. بالـمـلـعـقـه ..
حتى أنها في أحد الأيام ظلت تسـبه وهـو جالـس ثم عـلا صوتها وهي تهدده ..
ولما لم يتحرك .. سـكبت عـليه مـاءاً بارداً في عـز الـبـرد ..
فـقـال قـولـته المشـهـورة ..
أرعــدت .. ثـــم أبـــرقـــت .. ثـــم أمــطــرت ..
زملاء سـقـراط هـم أيضا كانوا يرون زوجته امرأة … نـكـديــه … !!
لا تقـيم وزنا للعلماء .. ولا تعترف بعـقـلية زوجها الـنيـرة ..
لكن عـنـدمــا نـعــلم أن هـذا الـرجـــل الفـيلــســوف سـقـراط ..
لم يكن يـســتحـم .. إلا كل عـام مـرة واحـدة ..
فـربما تتضــح لــنــا الصورة ..
تلاميذه كانوا يمـشـون معه في الـسـوق ..
فـيتأفـف الناس من رائحته العـفـنه ..
وطلابه يتأسـفـون لهم معـذرة .. إنه سـقـراط ..
أحـبـائـي الـمـتـزوجـيــن المارين على موضوعي ..
مناسبة موضوعي اليوم استلهمته من خلال مشاركة لي على احد مواضيع بعض الأخوات ..
عموما كل ما أود أن أقولة كبداية لموضوعي أن ..
الـمــرأة بـشـر ..
ولـيـس عـليها أن تتنازل عن أنوثتها .. أو احتياجاتها الـنـفــسـية ..
لـزوج لا يـهـمـه سـوى نفـسـه ..
ويريد من العالم أن يقـف عـنـد حـواف أطرافه ..
وعلى زوجته أن تـشـكر الله صباحا ومـسـاءا .. أنها تزوجته ..
هـذا بالطبع يـسـري على سـقـراط الماضي .. والحاضر أيضـــا ..
بـعـد الـتـعـارف .. والـتـألـف بـيـنـنـا …
كـزوج .. وزوجــة ..
تـتـغـيـــــر أشـــــيـاء كـثـيـــــرة ..
فـمـثـــلاً :
يـتـرصد كـل مـن الـطـرفـيـن الأخـطـاء للأخــر ..
وأحـيـانـا يـتـم الـتـعـامـل بـيـنـهـما مـن مـبـدأ .. مـن الأفـضــل فـيـنـــا.. ؟
فــإذا لــم يـكـن أحـــدهـما واثـقــا بـقـدراتـه ..
ومـتـفـهـمــا قــدرات الآخـــر .. وذكــائــــه …
فــإن الأمــر يـتـحـول إلــى مـبـاراة لإثـبـات الـذكـاء والألـمـعـيـة ..
حـتى لــو أدى ذلـك إلى تـحـقـيــر شــأن الآخــر ..
أو إهـانـتــه بـمـبالـغـة ظـالـمة ..
ويـسـري ذلـك عـلى كـل أوجـه الـحـيـاة ..
وبـالأخـص فـي حـوارتهــم مـعــا في أي شـــئ ..
الـذيـن يـتـحـدثـون عــن خـيانة الـرجـل …
يـقـصـدون الـمـعـنى الـحــسـي الـمـجـرد ..
غـيـر عـابـثـيـن بـمـشـاعـره الـنـفـسـية ..
أو مـا يـريــد مـن شـــريـكـتـه فـي الـحـيـاة أن تـفـهـمـه ..
يحتاج كثير من الرجال أن تـتـفـهـمـهـم المرأة بالـشكل الذي يريدونه ..
لا مــا تـــريـــده المـــــرأة ..
في طريـقـة الـتـفـكـيـر والـردود والأحـاسـيــس والـتـفـاهــم ..
يــريـــد الــرجــــل أن تـكـون الــمـرأة بـقـربــــه فـعـلـيــا ..
فـتـشـعـر بــه عـــن بـعــد حـنـونـة عـاطفـية مـتـفـهـمـة ..
لا تـعــانـده لأجـل العـنـاد ..
لا تـتحيز لرأيها إن كانت خاطئة لمجرد التهرب من الاعتذار أو التراجع ..
تعلي من رأيه .. ولا تمدح أحداً آخر وهي تحادثه .. ولا تغضب إلا ببطـ ء ..
وتـعـود إلـى صفـائهـا بـســرعـة .. وتـطـرد الـنـكـد مـن قــامـوسـها ..
غـيـر عـابـئـة بـمـن الـسـبـب فـيـه هـي .. أو .. هــو ..
هـل غـالـيـت كـثـيـرا فـي طـلـبـات الــرجـل ..؟
ربـما ….
لـكن فـي ذهـنـي حـكـمة قـديـمة قــالـتـها أم لابـنـتـهــا الـبـالــغــة ..
كـونـي لـه أمـا … يـكـن لـك عــبـدا ..
انـــا هـنـــا اتحـــدث عـــن رجـــل .. وإمـــرأة أســــــويـــاء ..
لـيـــــس فـيهـمــــا عــقـد نـقـص من الأخــر ..
ولا أمـراض نـفـســـيـة مـخـفـيـــة ..
ولا صـورة مـسـبـقة عــن الآخـر تجـعـله شـريـرا .. وعـدوا ..
وإنــمـا زوجــان .. مـتـحـابـان .. يـدركان جـيـدا طـبـيـعـة الـحـيـاة ..
ويـفـهـمان ما أقـره الدين عـليهم من المعاملة الحـسـنـة ..
فـلـنـأخـذ نبينا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام .. والسيدة عائشة رضي الله عنها ..
كــقـدوة في طريقة المعاملة..
كان عليه الصلاة السلام يمازح السيدة عائشة ..
ويـشـرب من موضع فـمها على الكوب ويـسـابقها فـتـسـبـقـه ويـسـبـقـهـا ..
عندما غـضبت منه يوماً ..
عـرض عـلـيها أن تجعـل أباهــا أبـو بكر رضي الله عـنه حكما بينهـما فـوافـقـت ..
وعندما هـم بالحديث أمامه ليعرض عليه ما حدث ..
قـالـت .. تكلم ولكن بـحـق ..
فـلـطـمـها أبـو بكر رضي الله عـنه وهــو يـقـــول ..
ومن يتكلم بحق إن لم يتكلم به رسول الله .. يا عـدوة نـفــسـها ..
فـهـربت من يديه لـتـحـتـمي بالنبي الـذي عـاتـبـه فقال له ..
ما لـهـذا دعــونـــاك يا أبا بكر ..
كان صلى الله عليه وسلم يقـول لها ..
والله يا عائـشـة إني لأعـلم متى تكونين راضية علي .. ومتى تغضبين ..
فـسـألـتـه كـيـف ..؟
فـقـال .. إن كنت راضية قـلت ورب محمد ..
وإن غـضبت قـلت .. ورب ابراهيم ..
كان النبي يحب عائشة .. ولا يكتم ذلك ..
وهـذا أبــلغ رد عـلى من يتحرجون اليوم ..
عـندما نتحدث عـن الحب .. بين الـزوجـيـن ..
ويناجي ربه ..
اللهم لا تحاسـبني على ما لا أملك ..
يقـصد حبه الـقـلـبي لعائـشــة ..
دونا عـن زوجـاته الأخـريات ..
خـوفـا من عـدم الـعـدل بينهن ..
حتى في العلاقة الخاصة ..
فكانا يغـتـسـلان من إناء واحد ..
فـتقـــول .. اتـرك لي .. ويـقــول اتركي لي ..
فأي حنان وعطف ورحمة ورومانـسـية واحترام ..
للمرأة أكثر من ذلك ..
كان النبي صلى الله عليه وسلم .. يفعل ذلك مع عائـشـة ..
فـماذا كان تفاعـلها هــي معه ..؟
كانت مثل بقـية النساء تغـار وتغضب وتـقـاطع ..
ولكنها لم تكن تطيل في كل ذلك ..
وســريعا ما تـسـتـشـعــر الخطأ فـتعود إلى مرضاته ..
ليس لأنه نبي فـحـســب ..
وإنما لأنه الـزوج الـحـنـون الذي أحبته ..
احبائي المتزوجين ..
لا أدعـــوكم هـنـا .. لـلـمـثـالـيــة …
{ كـمــــا قــد يضن بعض متصفـحي هــذا الموضوع } …
لـكـني كمــا قــلت أتحــدث هـنا عـن ..
زوج .. وزوجــة .. أسـويـاء ..
تـؤثـر فـيهم المعــاملـة الـكـريـمــة …
ويـضـعــون الأشـياء فـي نـصـابـهـا الـصـحـيـح ..
فـالحـنـــان حـنـــان ..
والحـب .. والعـطـف .. والـلـيـن ..
رحمـــة .. وعـقـلانـيـــة .. ولـيــس ضـعـف .. أو خـنـوع ..
والتقـدير والاحترام ..
اعـتـراف بـكـيـنـونــة الـمـرأة … ولــيـس خـــوفــا مـنـهــا ..
ختاما أشـكـر سـعـة صـدوركـم وتـقـبـلوا تحياتي .. أخوكم .. رومانس نجد ،،،
–
فـلـنـأخـذ نبينا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام .. والسيدة عائشة رضي الله عنها ..
كــقـدوة في طريقة المعاملة..
صدقت اخي رمانس نجد فعلا لو كل زوجين يتدرسون سيرة النبي صلى الله عليه وسلما ويأخدونه قدوه لعاشوا بحياة سعيده
بارك الله فيك لطرحك لهالموضوع ……دمت بحفظ الرحمن
سيدتي نور القمر نوري ..
الحمد لله الذي أضاء سطوري بنورك تسلمي ويسلملي تواجدك بين سطوري فأنا أتشرف دائما باضافتك وعزف أناملك لك مني كل التقدير والاحترام .. دمت ودام وجودك .. رومانس نجد ،،