وملابسهم ذات ألوان، ومن ألوان الثياب التي يلبسون الخضر من السندس والإستبرق ( يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا ) [ الكهف : 31]، ( عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة ) [ الإنسان: 21].
ولباسهم أرقى من أي ثياب صنعها الإنسان ، فقد روى البخاري في صحيحه عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: " أتى الرسول – صلى الله عليه وسلم – بثوب من حرير، فجعلوا يعجبون من حسنه ولينه ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : "لمناديل سعد بن معاذ في ط§ظ„ط¬ظ†ط© أفضل من هذا ". (1)
وقد أخبرنا الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن لأهل ط§ظ„ط¬ظ†ط© أمشاطاً من الذهب والفضة، وأنهم يتبخرون بعود الطيب، مع أن روائح المسك تفوح من أبدانهم الزاكية، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – في صفة الذين يدخلون الجنة: " آنيتهم الذهب والفضة، وأمشاطهم الذهب، ووقود مجامرهم الألوّة – قال أبو اليمان: عود الطيب – ورشحهم المسك ". (2)
ومن حليهم التيجان ، ففي سنن الترمذي ابن ماجة عن المقدام بن معدي كرب عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في ذكر الخصال التي يُعطاها الشهيد: " ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ". (3)
وثياب أهل ط§ظ„ط¬ظ†ط© وحليهم لا تبلى ولا تفنى ، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : "من يدخل ط§ظ„ط¬ظ†ط© ينعم لا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه " . (4)——————————–
(1) صحيح البخاري ، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة ط§ظ„ط¬ظ†ط© والنار، فتح الباري : (6/319) .
(2) المصدر السابق .
(3) مشكاة المصابيح: (3/358)، ورقمه : 3834، وصحح ( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 ) ناصر إسناده .
(4) صحيح مسلم، كتاب ط§ظ„ط¬ظ†ط© ، باب في دوام نعيم ط§ظ„ط¬ظ†ط© ، (4/2181) ، ورقم الحديث : 2836
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته