تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لا تقنطو من رحمة الله

لا تقنطو من رحمة الله

لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
قال سبحانه وتعالى
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

فلا ينبغي أن يقنط أحدٌ أبداً من رحمة الله، فاليأس والقنوط من رحمة الله -عز وجل- كبيرة من الكبائر. قال سبحانه وتعالى: {وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ} [الحجر: 56].

وقال تعالى سبحانه: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87].
خليجية

وقد ذهب فريق من أهل العلم إلى أن المراد بقوله سبحانه وتعالى: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195].إن العبد يُذنب الذنب ثم يظن أن ذنبه لا يغفر فيترك الاستغفار ويترك الرجوع إلى الله فمِن ثَم يقع في التهلكة والعياذ بالله.
خليجية

وفي (الصحيح) عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه -عز وجل- قال: «أذنب عبد ذنبا. فقال: اللهم! اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب. فقال: أي رب! اغفر لي ذنبي.فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال: أي رب! اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا. فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب. اعمل ما شئت فقد غفرت لك» [رواه مسلم].
خليجية

فجديرُ بالعبد أن لا يقنط أبداً من رحمة الله -عز وجل-، بل كلما سقط ووقع في ذنب قام واستغفر وأناب، فليس ثَمَّ أحدٌ معصوم من الذنب، وقد قال تعالى في شأن المتقين الذين أعدت لهم الجنان: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133].
خليجية

فذكر من صفاتهم: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران: 135-136].

خليجية

فحتى التَّقي قد تصدر منه كبيرة!!
، وقد تزل قدمه ويقع في الفاحشة!!
، ولكنه يقلع عنها وينيب إلى ربَّه ويستغفر.
وها هم المرسلون: قال تعالى: {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النمل: 10-11].

خليجية


اخواني واخواتي

منحنا الله مهلة للتوبة قبل تسجيل السيئات، فقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله

عليه وسلم قال: "إن صاحب الشمال ليرفع القلم عن العبد المسلم

المخطئ، فإن ندم و استغفر الله منها ألقاها، وإلا كُتبت واحدة ومهلة أخرى بعد الكتابة

وقبل حضور الأجل، فسارعوا بالتوبة ولا تضيعوا هذه المهلة فتصبحوا على ما فعلتم

نادمين، وذلك حين لا ينفع الندم.

و التحرر من الذنوب في الدنيا سهل ميسور باستغفار وتوبة إلى الله يغفر الله لك آلاف السيئات
خليجية

تذكر إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء

الليل. فلا تظلم نفسك ولاتحرمها من عفو الله.
خليجية

شروط التوبة كما قررها العلماء وهي أربع :

أولها أن يقلع عن المعصية

والثاني: أن يندم على فعلها،

والثالث: أن يعزم ألا يعود إليها أبداً

والرابع: أن يبرأ من حق صاحبها إن كانت تتعلق بحق آدمي كالمال أو العرض ونحوهما

منقوووووووووووول

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين

ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.