أولا : كلمة لك ايتها الزوجة
يُعد الانفصال أحد أصعب الأشياء التي ينبغي على أية امرأة مواجهتها
..
طوال حياتنا مررنا بعلاقات.. كنا نترك فيها الطرف الآخر أو يتركنا هو، وفي بعض تلك الأحيان لا ننجح حتى في الحصول على حب هذا الطرف الآخر.. مرورًا “باللخبطة” و” قرض ” الأظافر ووصولاً إلى نوبات الشره وهيستيريا البكاء،
نبدأ في فقدان جزء من أنفسنا كلما فقدنا أحدًا أحببناه بحق.. وهنا تصدمنا فكرة : ” هل كان هذا هو أكبر خطأ اقترفته ؟” ثم شيئًا فشيئًا نبدأ في الاستيعاب: ” لقد أفسدت لتوي أفضل شيء حدث لي على الإطلاق !”.
لعلك تعلمتى من تجاربك لان فقدان الزوج غيــــــــــر
أولاً : لا تلومي نفسك أبدًا على كل المشاكل التي حدثت لأن السبب في ذلك أحد عناصر العلاقة الذي لم تكوني راضية عنه، لذا فإن ما حدث لم يكن خطأك وحدك.. كان الطرف الآخر جزءًا منه أيضًا، ولكن ماذا تفعلين إذا أردتِ أن تكوني جزءًا من حياته مرة أخرى ؟
وكيف يمكنك إصلاح الأمور بينكما ؟
إليكِ بعض النصائح التي قد تساعدك في استرداده :
1. حددي سبب الانفصال ( من ترك من ولماذا )، وتذكري أنه توجد لكل قصة روايتين، لذا لا تنظري إلى الأمور من وجهة نظرك وحدك، بل حاولي تفهم ما أغضب شريكك أيضًا.. ووفقًا للسبب الذي ستتوصلين إليه، ابدأي في تقييم ما حدث، ثم حاولي استرجاعه مرة أخرى على ضوء هذا التقييم.
على سبيل المثال : لا تفكري في إصلاح الأمور مع شريكك إن كان سبب الانفصال هو كذبه أو خيانته أو إساءته لكِ جسديًا أو لفظيًا ( لا يحتاج ذلك لتفكير أصلاً ).. حاولي قدر الإمكان أن يكون قرارك قائمًا على ما يقوله لكِ عقلك وليس قلبك.
– غيّري الصفة الشخصية التي تسببت في إفساد زواجك (على سبيل المثال فإن الشكوى المستمرة والكذب والاستجابة لآراء الآخرين وتقليدهم أو حتى الضحك بصوت عال من أشهر أسباب الانفصال )..
أظهري لشريكك أنكِ قد تغيرتي وحاولي أن تكوني الإنسانة التي أعجب بها يومًا ما وأختارها شريكة لحياته بإظهار أفضل ما عندك ..
إجعليه يريد أن يكون قريبًا منكِ مرة أخرى وأظهري له أن بإمكانه أن يثق بكِ ( بعد أي انفصال، تكون الثقة مكسورة، لذا حاذري من تلك النقطة )..
أكتبي قائمة بكل الأشياء التي ترغبين في تغييرها في نفسك ( بدون أن تقسي عليها )، وابدأي في تغييرها.. فقط تذكري أنكِ رائعة كما أنتِ، ولكن لم لا تصبحين أروع وأروع ؟!
– واجهيه وأخبريه أنكِ قد استغليتِ الوقت الذي انفصلتما فيه في التفكير وأنك تريدين إصلاح الأمور بينكما وأظهري له أنكِ قد تغيرتي حتى ولو بمقدار بسيط ( لأنك لو لم تتغيري على الإطلاق فلن يتوفر لديه أي سبب يدعوه للعودة لمن تركها قبلاً )، لا تكذبي كثيرًا فيما يتعلق بمقدار تغيرك لأن الوقت سوف يكشف حقيقة ذلك يومًا ما
– استمعي بانتباه ( وأكرر “بانتباه” ) لشكواه منك وحاولي أن طھط³طھط±ط¯ظٹ ثقته بك ثانية فى تفهمك له ..
تقربى منه واجعليه يحبك مرة أخرى ( لقد فعلتها مرة ويمكنك إن تفعليها مرة أخرى )..
– التواصل هو مفتاح أية علاقة ناجحة ، لذا فسواء كنتِ تحبين فعل ذلك أم لا سوف ينبغي عليكِ الانصات للطرف الآخر وتفهمه ،والتعبير عن مشاعرك بأية طريقة ممكنة..
لكل منا طريقته في التعبير عن مشاعره، لذا افعلي ما تودين فعله لكن تذكري أن الأفعال أبلغ من الأقوال ( ولكن لا يعني ذلك أن الكلمات ليست مهمة، فالتستخدمي الكلمات بحكمة ومن وقت لآخر).
– تجملي بالصبر.. نحتاج جميعًا – سواءً كنا رجالاً أو نساء – إلى الوقت للتكيف مع المواقف المختلفة،
لذا أعطِه المساحة التي يحتاجها..لا تقلقي فلن ينساكِ أو يتعود على عدم وجودك،فقط دعيه يأخذ وقته ليفكر في كل شيء
وليتذكر أيضًا كل الأشياء الجيدة التي فعلتيها من أجله.. هذه هي الجزئية الأصعب؛ لذا اصمدي وانتظري حتى تمر العاصفة.
– بينما تنتظرين، اغفري وانسي كل الأشياء السيئة التي وقعت بينكما وخلال مواجهتكما.. هذه الخطوة مهمة للغاية في مساعدتك في التعامل مع الموقف كطرف خارجي وليس كشريك غاضب عاد لينتقم.
– لا تجعلي إصرارك يجرفك بعيدًا : إذا لم يكن مقدرًا لكما أن تنجح علاقتكما، تقبلي الأمر ..
( وإذا لم تنجحي في استرداده كشريك، يمكنك الاحتفاظ به كصديق لاولادك ).
الآن وبما أنكِ قد فكرتِ في جميع جوانب العلاقة .. لا تنسي أن تتعلمي من أخطائك، فأنتِ بالتأكيد لا تريدين أن تمري بكل ذلك مرة أخرى.. أحبي نفسك وثقي في إحساسك الداخلي، فلا أحد يعرفك أفضل مما تعرفين نفسك !
ثانيا : كلمة لكمـــــا
نصائح لاعادة التواصل بعد اي خلاف
من أنجح الأساليب التي يستطيع بها الزوجين إعادة التواصل مرة أخري بعد أي خلاف ، هو أن يضع كل منهما هذه النقاط المهمة في أذهانهم حتي يستطيعون التغلب على لهيب الخلافات المدمرة :
– يجب أن يدرك كلا الطرفين أن الحياة الزوجية لا تعني التطابق ، فهذا أمر مستحيل ، ولكن تعني أن يدرك كل طرف أن الطرف الثاني مختلف عنه، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم المعجزة حول خلق المرأة من ضلع أعوج هو الإشارة الرائعة لكيفية التعامل مع هذا الاختلاف.
– القبول بتوزيع الأدوار فتكون القيادة دور الزوج ، ويكون الاستمرار دور الزوجة، وعدم القبول بالدور يسبب مشاكل كثيرة، يكون حلها ببساطة أن يلتزم كل طرف بدوره.
– أن لا يكون هم الزوجين عند حدوث الخلاف هو البحث عن المسئول عنه ومن بدأه، ويضيع الجهد في محاولة كل طرف التنصل مما حدث، وتأكيد مسئولية الطرف الآخر الكاملة عن حدوثه؛ لأن ذلك لا يؤدي إلى أي نتيجة إيجابية ويضيع اللغة المشتركة بين الطرفين.
– ليبدأ الطرفان بإعلان مسئوليتهما المشتركة عما حدث، بل ويفضل أن يوضح كل طرف مظاهر هذه المسئولية بنفسه، ويوضح هذا الخطأ من جانبه، حتى يتحرك الطرفان في وضع الإجراءات لضمان عدم تكرار ذلك، وبالتالي يكون تحديد أسباب الخلاف ليس من أجل إدانة الطرف الآخر، ولكن من أجل إيجاد الحلول المشتركة.
– ليتغافل كل منهما عن سقطة الآخر، وليبادر كل منهما بالاعتذار ، لأن الاعتذار هو دلالة القوة والمسئولية، وليس الضعف والإهانة ، وما أروع أن يجد الطرفان أنفسهما وهما يعتذران في نفس الوقت ، لأنهما أدركا أن المسئولية مشتركة في استمرار الحياة الزوجية.
– من الأمور المهمة هو ألا ندخل الآخرين في خلافاتنا فحياتنا الزوجية بصورة عامة هي أمر خاص لا داعي لأن يطلع عليه أحد .
– احرصا على وجود رصيد عاطفي في بنك الحياة الزوجية يسحب منه الطرفان ، لأنه عندما يحتدم الخلاف فلن يهدئه إلا تذكر لحظة جميلة ، أو كلمة حلوة، أو موقف تضحية ،
لذا يجب أن يحرص كل منكما على زيادة رصيده لدى الآخر حتى لا يصبح السحب على المكشوف عندما ينفذ رصيد أحد الزوجين لدى الآخر ، ومن هنا يستطيع كل زوجين أن يحققوا الحلم الذي يسعون إليه وينعمون بحياة زوجية سعيدة خالية من الخلافات
ودي واحترامي
موضوعك
مفيد للكل
ومداخلاتكم الحلوة
انا ممنونة منكم ياغالين