تمارس عينانا هوايتها المفضلة ..
صمت الكلام !!!
يملأ المكان السكون ..
ولا يبقى سوى نظرات العيون ..
تمتزج نظراتنا .. وتتعانق ..
يتحول المكان الى حديقة غناء ..
تحلق في سمائها النظرات ..
واللفتات كفراشات رشيقات ..
تلهو وتعبث بندى الزهور ..
و ترتشف أرواحنا شهد حلاوة اللقاء ..
ننصت بشجن الى همساتنا الغير مسموعة ..
عبر أثير عالمنا …
()()
صمت الكلام ..
ياله من اٍحساس ..
نترك لأعيننا العنان ..
لبث ما نشعره .. فقط بالنظرات !!
نكبت جماح الكلمات ..
ونقمع كل المفردات في فضاء السكون ..
و يبقى صمت الكلام هائما..
يحوم في مدار الأهداب ..
يفتش في الكيان عن شعور ..
عجز البوح عن الاٍفصاح به ..
أشياء بداخلنا لا نستطيع البوح بها ..
و أريد أن تفصح عن نفسها اٍلا بالصمت !
()()
كلام الصمت ..
طريق تسلكه مشاعرنا الغالية ..
حتى تصل الى الذروة ..
ذروة التفاهم ..
ذروة التوافق والاٍنسجام ..
عندما يصعب علينا الكلام ..
ويخوننا التعبير ..
أقرب سبيل للاٍفصاح ..
هو نظراتنا ..
لا تمل .. من ممارسة كلام الصمت ..
مستمتعة بصمت الكلام ..
و اٍن عجز الصمت عن الكلام ..
و تمرد البوح كبرياء على الصمت ..
عندها ..
يبدأ الدمع بفك قيوده ..
وينطلق كالأسير هائج ..
يبحث عن معنى الحرية الغائب ..
في زمن سكون الكلمات ..
وضياع المفردات ..
()()
وقتها ..
حين يعتزل الكلام ..
و يرأس الدمع مساحات العيون ..
يتوه الصمت ..
في فضاء السكون ..
أيقن أنا وحبيبتي ..
لأننا مازلنا نبحث عن معاني ..
تشمل أحاسيسنا ..
وتتعدى حدود العشق في وقت ..
أصبح الدمع ..
أبلغ تعبير عن مكنون قلبينا العاشقين ..
()()
نلتفت ..
نشعر بصمت الصمت حولنا رافعا راية الاٍستسلام !!
ترتسم في شفاهنا بسمة ..
بسمة أمل ..
تطرد كل عجز يعجز عن الكلام ..
بسمة أمل ..
توصلنا الى قناعة داخلية ..
تملأ الكيان سرورا وحبورا ..
بسمة أمل ..
يفغو على أطرافها صمت الكلام ..
معانقا كلام الصمت ..
و يعلنان الاٍعتزال !!