ويبقى بين الغلاف والورقة غزل رفيع.. لا ينتهي ألا عندما نُقبل الورقة تلو الأخرى.. في هوس جميل… هو هوس القراءة…
وصدقا.. ربما حلمت تلك الصبية ذات التسعة أعوام.. وداعبت طفولتها الغضة ما داعبنا نحن الكبار.. عندما نقع وبنهم شديد.. نحو الكتاب.. أنا كان لنا الكتاب هو الجليس ونعِم به الجليس.
نعم كانت تلك الصبية الصغيرة تهوى القراءة كثيرا منذ نعومة أظفارها . لا لشيء سوى حبها الكبير للكتب, لم تحلم ولم تتوقع يوما أنها سوف تكون كاتبة أو حتى أديبة.. ولكن كما يقال تأتي الرياح بما تشتهي اكرر بما تشتهي سِفن أهوائنا وهواياتنا التي تولد معنا ونحن صغار ولا تفارقنا حتى إن بلغنا من العمر عتيا!!.
شاركت تلك الصبية (لا الطفلة) في مسابقة لأفضل قصة في كندا وشارك نحو(1000) طالب , في تلك المشاركة القصصية, إلا إن الصبية التي لم تكمل ربيعها التاسع كانت بحق صاحبة الجدارة وصاحبة المقام الأول في التربع على عرش الجائزة.
عندما سُئلت عن سبب فوزها , قالت وبرائه الأطفال في عينيها (أنها حاولت إن تُهدي لجدها شيئا فأهدته القصة)!!
الصبية الصغيرة ذات(الأصول العربية) , تتقن العربية لفظا فقط! وتتقن اللغتين الانكليزية والفرنسية لفظا وكتابتا ,
وهنا.. أقف في منتصف طريق يؤدي إلى اتجاهين , احدهما إهمال أطفالنا للقراءة التي أساس تشكيل شخصية النشء , حتى أصبحت الدول العربية أخر الدول في تصدير الكتب , والنشر, لا بل التأليف!! واتجاه اخر لا اعرف له نهاية!!
صدقا,, هو غرابة حال, يفسر لنا كيف أصبحنا بين ليلة وضحاها أصحاب حضارة وأصحاب جهل وجهالة في نفس الوقت.
وعودة إلى صبيتي الحلوة الصغيرة, التي لا زالت , تهوى القراءة وتهوى المطالعة, لكنها لم تحاول أبدا الكتابة إلا قُبيل المسابقة بأيام, لكنها رغم ذاك كانت الأولى بلا منازع،
حقا إنا هنا أبقى ضائعا بين اللّتيا والتي, في متابعة كثرة الكُتاب, وضعف نتاجهم الأدبي, فليس بالكثرة المآل ولا بالحشو الإجباري .. طµظˆظ„ط¬ط§ظ† الأدب,,,
فهذا الصغيرة, بقصة واحده أصبحت من أشهر الكُتاب على صعيد دولتها,,
بُوركت … وتباركت… والعبرة … لصاحب الكتابة …
انتهى