"ولد لزوجة صديقي طفل في الشهر السابع فوضعوه مع الخدج و لم يستمر الا أيام معدودات حتى توفي فأعطوه لأبيه ليدفنه فأركبته معي في السيارة وانطلقت أقود به إلى المقبرة وهو واضع ابنه في حجره وقد تسمرت عينه بوجه ابنه. أثــّر بي الموقف ولكن تمالكت نفسي.
انحنى بناالطريق، فاستقبلتنا الشمس فقام بحركة غريبة جدا أخذ طرف غترته و ظلل بها ابنه ليقيه حر الشمس.يا الله، لقد نسي الأب أن ابنه ميت! غلبتني دمعة فقفزت من عيني فصددت وانفجرت باكيا من رحمته بولده؛ و فهمت حينها معنى الآية و أخذت أرددها:
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا