يُحكى أنّ امبراطوراً مغوليّاً كان يصطاد في غابة ، و لمّا حان وقت الصلاة ، جثا على سجادة و أخذ يصلي
و إذا بامرأة قروية شاردة العقل تركض باحثة عن زوجها ، اصطدمت بالامبراطور بدون انتباه ، ثمّ نهضت و تابعت ركضها من دون أن تعتذر
استاء ط§ظ„ط§ظ…ط¨ط±ط§ط·ظˆط± من هذا الإزعاج ، و لكنه كان ورعاً ، و تقيّد بشريعة الصلاة التي تحرّم التكلم مع أيّ كان سوى الله .. و ما أن انتهت الصلاة حتى عادت المرأة مصطحبة زوجها ، فرحة جداً
و فوجئت مذعورة برؤية ط§ظ„ط§ظ…ط¨ط±ط§ط·ظˆط± و حاشيته .. و قد استسلم ط§ظ„ط§ظ…ط¨ط±ط§ط·ظˆط± لغضبه و صرخ فيها : اشرحي لي سلوكك المهين و إلاّ أمرت بتأديبك !!
فجأةً تحررت المرأة من عقدة الخوف .. و حدّقت إليه و قالت : " يا صاحب الجلالة ، كنت مهمومة بفقدان زوجي إلى حدّ أني لم أرك هنا ، حتى عندما اصطدمت بك .. أما أنت في صلاتك فينبغي أن تكون مشغوفاً بمن هو أحب و أعظم بكثير من زوجي : فكيف انتبهت لي ؟
خجل ط§ظ„ط§ظ…ط¨ط±ط§ط·ظˆط± و لزم الصمت ….
و جعل ط§ظ„ط§ظ…ط¨ط±ط§ط·ظˆط± كلّما أقيمت صلاة يتحدّث في مجلسه أنّ امرأة أمّيّة فلّاحة علّمته معنى الصّلاة و يحكي قصّته معها
مغزي القصة تعليم الصلاة و الخشوع فيها لأن العبد حينها يتحرر من كل شيء بالدنيا و يكون بين يد خالقه فليريه أفضل ما عنده في تعبده للمولي عز و جل
اللهم أرزقنا الخشوع فى الصلاه
جزاكم الله الخير