هذه قصة ط§ط¹طھظ‚ط§ظ„ وقتل شخص فلسطيني في ارض من يزعمون انها ستكون ارض ط§ظ„ط¯ظٹظ…ظˆظ‚ط±ط§ط·ظٹط© والحرية
القصة تدمي القلوب …
وهذا بالفعل ماحصل للفقيد زياد فالح محمود أبو جيدة رحمه الله .
الفقيد الشاب زياد فالح كسائر الفلسطينيين الذين عاشوا وترعرعوا في منطقة الحرية في جو معاشي متردي ومأساوي ، وقد اختلط دمه بالدم العراقي كأعداد من الفلسطينيين عندما تزوج من عراقية من عشيرة التميم ، وفي ليلة وضحاها وجد هولاء الضعفاء القلة القليلة المساكين من الفلسطينيين أنفسهم في غابة مليئة بالوحوش بدأت معهم بمسلسل الرعب والتهديد والوعيد والقتل والتهجير في استهداف واضح لم يسبق له مثيل .
حيث اضطر كثير من الفلسطينيين مغادرة هذه المنطقة رغم الظروف السيئة بسبب التهديدات المستمرة ، وتم اغتيال ثلاثة منهم وهم ثامر ومصباح وأحمد ، وازداد الأمر سوءا والموت أو الاعتقال صار قاب قوسين أو أدنى من معظم الفلسطينيين في المجمع ، وكان من ضمن الذين خرجوا من المنطقة التي أصبحت غير آمنة بالنسبة لهم الفقيد زياد ، بعد أن أيقن بأن أمرا يحاك ضده ، رغم صعوبة الانتقال وقلة الحيلة .
زياد فالح صاحب سيارة أجرة نوع برازيلي يعمل عليها غادر منطقة الحرية مع زوجته وطفلتين ( رفل أربع سنوات ورسل ثلاث سنوات ) بعد أن باع الدار التي يسكن فيها على أمل الانتقال لمكان آخر آمن ، استقر موقتا عند أهل زوجته الذين يسكنون في منطقة المشتل قرب المجمع السكني للفلسطينيين في البلديات واشترى شقة لكي يستقر بالمجمع ، ولكن يد الإجرام والغدر والحقد الدفين تأبى إلا أن تسفك الدماء وتعيث في الأرض الفساد .
وفي الساعة الثانية عشر ظهرا من يوم الأربعاء الموافق 4/1/**** وبعد أن كان جالسا في استوديو للتصوير يعود لأشقاء زوجته في منطقة المشتل ، وأراد أن يقف قليلا خارج المحل ثم يذهب لأداء صلاة الظهر في مسجد قريب عليه ، وقفت سيارة نوع لاندكروز ( مونيكا ) بيضاء اللون ومن المعروف أنها تابعة لاستخبارات الداخلية أو للقوات الخاصة في الوزارة ، وفيها ستة أشخاص يحملون أسلحة نوع كلاشنكوف ومسدسات كلوك الخاصة بمنتسبي الداخلية وكان أحدهم يحمل جهاز الاتصال اللاسلكي ، ومن ضمنهم شخص ملثم واقتادوه إلى السيارة وقيدوا يديه من الخلف ، ودخل اثنان منهم إلى محل التصوير وقاموا بتفتيش شقيق زوجته المتواجد وقالوا له : لو تعلم كم تعبنا حتى عثرنا عليه ؟؟!!! وكأنهم أمسكوا بمدبر العمليات ومنظم الهجمات !!! وهو إنسان بسيط جدا ليس له علاقة بأي جهة تنظيمية أو حزب سياسي على الإطلاق ، ولكن كان يصلي فقط في أحد مساجد الحرية لا أكثر .
وطلب شقيق زوجته عن اسم أحدهم لكي يراجعوا عنه فقال أحدهم للآخر : لا تعطي اسمك ، ثم أصر عليهم لأي جهة تنتمون فقالوا : نحن استخبارات الداخلية في ساحة النسور ؟!!!
ثم غادروا المكان وأفاد شهود عيان بأن مكبرات الصوت من داخل السيارة استعملت لفسح الطريق لهم ؟!!! مع العلم أن هذه المنطقة مكتظة بدوريات الحرس الوطني والشرطة والمغاوير ووجود مركز شرطة الرشاد بقرب منطقة الحادث ، وتمت العملية في وضح النهار وبمرأى ومسمع من الناس ، وعُثر على جثته في نفس اليوم على طريق بعقوبة السياحي القديم قرب منطقة المعامل أي على بعد ( 15 كم تقريبا ) من مكان الاعتقال ، ومكتوب على عضده الأيمن ( فلسطيني – زياد فالح محمود – اللقب أبو جيدة ) وهذا دليل واضح على أنهم يعرفونه حق المعرفة ، ثم يوجهون رسالة من خلاله لعموم الفلسطينيين بأنكم مستهدفين ؟!!!
والغريب في الأمر لا أحد في المنطقة المتواجد فيها يعرفه ، إلا أن الشكوك معظمها ضد شخص من منطقة الحرية وهو منتسب للواء الحسين التابع لمغاوير الداخلية ، والذي مقره قريب جدا من منطقة الاعتقال ولهم دوريات مستمرة هناك !! فمن يقاضي ومن يقضي ؟!!! ومن يحاسب هؤلاء ومن يُنصف المظلومين ؟!! في بلد الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان ؟؟؟؟!!!! التي أصبحت مجرد شعارات لا حقيقة لها على أرض الواقع .
هذه صورته قبل الاغتيال
وهذه بعد الاغتيال
وهذا آثار التعذيب
مع تحياتى حسام
يسلمو حسام
يمهل ولا يهمل
يعطيك العافيه حسام