يعتبر هوس تناول الأدوية بمختلف أنواعها من السلوكيات الخاطئة، التي يساهم البعض من
الأطباء في تعزيزها لدى المرضى، وتساهم وسائل الترويج المختلفة التي تقف خلفها بعض شركات الأدوية،
التي تخصص مبالغ طائلة من أجل الدعاية وتسويق ترسانتها في الأدوية..وبالطبع لا تدفع تلك المبالغ من جيوبها، بل من جيوب المرضى.
ومن المعروف أن أخلاقيات مهنة الطب تركز بشكل أساسي على مقولة «لا تؤذ» ، فوصف ط§ظ„ط¯ظˆط§ط، إن لم يكن المريض بحاجة إليه هو ضرر جسدي ونفسي ومادي وبذلك يقول الحكماء:
– قد يكون ط§ظ„ط¯ط§ط، في الدواء، وربما كان ط§ظ„ط¯ظˆط§ط، أسوأ من الداء، وأن الوجه الآخر للدواء هو آثاره الجانبية.
وللأسف البعض ممن يرتدون المعاطف البيضاء مع الصحافة الصفراء غير المتخصصة تساهم في تعزيز هذا السلوك، بنشرها أخباراً عن أدوية عملاقة تبدو وكأنها العلاج السحري لكثير من الأمراض، ولأن المريض كالغريق يتعلق بقشة ، سرعان ما يبحث عن «الدواء السحري»، ويمكن أن يصبح حقل تجارب ، إذ إن صديقاً له قد ينصحه بتناول هذا ط§ظ„ط¯ظˆط§ط، لأن فلاناً قد استفاد عليه ، أو ذلك ط§ظ„ط¯ظˆط§ط، لأنه سمع أو قرأ عنه.
وبسبب تدني مستوى الوعي الصحي، وعدم إجراء الفحوص الدورية، واستشارة الطبيب، تدخل الكثير من الأدوية إلى جسد المريض، وتخرج دون فائدة تذكر، بل يمكن أن تترك آثاراً جانبية، وترهق الكبد، والكلية، وربما تكون هذه الأدوية وصلت إلى سن التقاعد ولا تفي بوعودها.
ويساهم بعض الصيادلة، ومن يعمل في الصيدليات بغض النظر عن كونهم يحملون شهادة في الصيدلة أم لا، في تعزيز سياسة بيع الأدوية دون وصفات طبية، ما يزيد الطين بلة ، والمشكلة لا تكمن في المرضى لوحدهم، بل في الأصحاء الذين يتناولون هذا ط§ظ„ط¯ظˆط§ط، أو ذاك، رغم أنهم أصحاء ولا يعانون من أي اضطراب أو مشكلة مرضية، وبسبب تناول الأدوية عشوائياً، دون مبرر طبي، بعيداً عن استشارة الطبيب، قد تحدث الكثير من الأمراض في الكبد أو الكلية، أو في الأعضاء الحيوية من الجسم، فالدواء مهما كان مصدره هو مركب كيميائي لا يخلو من الآثار الجانبية ، لهذا ينبغي ألا يتناوله الشخص إلا حين الضرورة ، ووفقاً لإرشادات الطبيب الحكيم الذي يهدف أولاً وآخراً إلى الحفاظ على صحة المريض ويجنبه مخاطر المرض والدواء.
اسئل مجرب وخذ برأي الطبيب
التي حورها البعض إلى
اسأل مجرباً ولا تسأل الطبيب
ولا شك أن التعود على استشارة الطبيب مهما كان السؤال أو الاستفسار بسيطاً ، أفضل من ألاعتماد على تجارب الآخرين ، ولنتذكر تلك المقولة القديمة المتجددة دوماً
فهل نحافظ على صحتنا ونرشد من استهلاك الأدوية من أجل التمتع بحياة صحية وسعيدة؟