حتى تدور عجلة الحياة الزوجية دون أن يعيقها الهم ويكدرها الحزن لا بد من طرق معينة
وأساليب خاصة في التعامل ما بين الزوجين، ومن أهم هذه الأساليب أسلوب التغاضي
…أو عدم كثرة ط§ظ„ط¹طھط§ط¨ والوقوف عند كل تصرف وهفوة للوم والحساب وإلا تحولت الحياة
الزوجية إلى معترك يبحث كلا الطرفين فيه عن أخطاء الآخر ليحقق من خلالها النصر..
* نصائح
رغم أن احدى الباحثات ترى أن اشتراك الزوجين في العمل على تحقيق قدر أكبر من الرضا والسعادة
في الحياة الزوجية ضروري وأساسي، إلاأنها تشير أيضاً إلى الزوجة ونظراً لطبيعتها التي خلقها الله
عليها تحمل جزء كبير جداً من هذه المسؤولية، وتقدم لها بعض النصائح لتحقيق ذلك:
– أعطي زوجك حقوقه الزوجية والشرعية كاملة، من دون تقصير أوإهمال.
– ابتعدي عن الشك والغيرة حتى وإن كنت تشعرين بهما حقاً.
– أشعريه أنه يمتلكك فتمتلكيه، واستعملي معه اللطف فيأتيك أكثر لطفاً.
– أشعريه بالغيرة على ماله، من دون أن تشعريه أنك المسؤولة عنه.
– لا تكوني قريبة منه جسداً وبعيدة روحاً.
– دائماً اختاري الوقت المناسب لأي عتاب أومناقشة.
– تعودي تقديم التضحية ولا تنتظريها أو تنتظري مقابلها منه.
-لا تجرحيه بكلمة قد تبقى محفورة حتى وإن انتهت المشكلة أوالعتاب.
في هذا الخصوص تقدم باحثة في علم الاجتماع توجيهات ونصائح مشتركة لكلا الزوجين لاتباعها:
ـ على الزوجين أن يتذكرا دائماً أن استمرار العلاقة الزوجية وأبديتها، هي رغبة كلا الطرفين،
وليس أحدهما فقط، وأنها ليست ساعة وتنتهي، لذلك فعليهما أن يجتهدا ويعملا لتحقيق
ذلك الهدف، دون أن يكون على حساب طرف دونالآخر.
– عليهما اختيار الوقت المناسب للعتاب والتعليقات وإظهار عدم الرضا،وأفضل تلك
الأوقات هي الأوقات الحميمة الرومانسية، التي تنعكس بالطبع على الجوالعام للعتاب.
– أن يتذكرا دائماً أن هذه العلاقة، أثمرت عن وجود أشخاص آخرين وهم الأطفال،
وأن هذا الكيان يحتاج إلى والديه، لينمو بشكل صحي وسليم، وأن أحد الوالدين لا
يستطيع أبداً القيام بدور الآخر مهما قدم وفعل.
– أن يتذكرا أنه في اليوم الواحد هناك العديد والعديد من المواقف التي تقريباً لاتنتهي،
ولو تم الوقوف عند كل منها فالفشل بكل تأكيد سيكون النتيجة الحتمية للحياة الزوجية،
أو ستكون حياة عنوانها المشاكل المستمرة، ولذلك يجب التفكيرمائة مرة قبل العتاب
واللوم على موقف ما.
– على الزوجين أن يتذكرادائماً أن أساس الحياة الزوجية هو المودة والرحمة، وأن الحب والاحترام
هماالعنصران القادران على تجاوز كل المحن، والأزمات التي لا تخلو الحياة الزوجية منهاأبداً
بنسب متفاوتة، ولا تصدقي جارتك أو صديقتك إن أخبرتك أنها لا تتشاجر مع زوجها وأنه لا
ينفك عن محاولة إرضائها وإسعادها، فالحياة الزوجية مليئة بمايستحق بعض التكدر وأحياناً
الغضب والعتاب لضمان الاستمرارية.
* للعتاب درجات
تتابع الباحثة :
«هذا التغاضي بكل تأكيد لايعني التغاضي عن كل شيء، فبعض المواقف تحتاج فعلاً، بل
وتشترط الوقوف عندهاواللوم والعتاب حتى لا تمتلئ النفوس بالحزن أو الضيق الذي سيؤثر في
العلاقةالزوجية بشكل عام، لذلك فعلى الزوجين أن يكونا حذرين جداً ودقيقين في اختيارما
يتعاتبا عليه وما لا يجب الوقوف عنده.
في بعض الأحيان وفي مواقف معينة،عندما لا يستطيع أحد الطرفين السكوت أو التغاضي عن موقف
معين، فعليه أن يعلم أن للعتاب درجات، وأن بعض المواقف قد لا تستحق أكثر من لفت نظر، أو
تعليق بسيط لتصحيح الوضع، أو التعبير عن موقف معين، كأن تقول الزوجة لزوجها: انها تتمنى لو
أنه فعل كذا أو كذا أمام الضيوف، وأن هذا التصرف كان سيسعدها كثيراً ويشعرهابالفخر
من معاملته لها، أو يقول الزوج لزوجته: أتمنى في موقف مماثل، كما حصل فيهذا اليوم أن
تكون ردة فعلك مختلفة».
* العتابالخاطئ
«رغم أن ط§ظ„ط¹طھط§ط¨ في بعض الأحيان يحمل ويخرج بنتائج ناجحة وطيبة، إلا أنه قد ينقلب في بعض المرات
إلى عناد وتحد، ليقلب الحياة الزوجية إلى جحيم يحاول فيه كلا الطرفين استفزاز الطرف الآخر»،
وتستطرد الباحثةقائلة:«في بعض الأحيان يستخدم أحد الزوجين طريقة الاستهزاء أو المبالغة في إظهار
أخطاء الآخر مما يصل به الأمر لأن يتعمد التصرف بما يزعج الشريك، والنتيجة لن تكون إلا حرباً
مشتعلة تحت سقف المنزل، وستكون نتائجها خطيرة جداً. على كلاالزوجين تعلم فن ومهارة
الاستماع، فلا فائدة من ط§ظ„ط¹طھط§ط¨ إن كان الطرف الآخر يفتقد لهذه المهارة، التي تعتبر المحور الأساسي في
موضوع ط§ظ„ط¹طھط§ط¨ واللوم، وأحياناً يكون المستمع أو المتلقي هو صاحب نجاح الحوار والعتاب وليس
المرسل أو المعاتبنفسه.