للاعتذار لذة تأسر القلب وتحدث اثرا طيبا في النفس
خصوصا إذا كان الاعتذار لشخص يستحق الاعتذار
ومن شخص جدير بالاعتذار.
فن لا يتقنه إلا القليل. وللعاشقين لابد من أخطاء وهذه
الأخطاء ربما وجدت ليأتي الاعتذار بعدها إذا فهم ذلك
فالإعتذار عندما يأتي في الوقت المناسب وفي الظروف
المناسبه فإنه يمحو لحظات الهم والحزن ويداوي جروحا
لا تندمل وهو ليس ضعفا بالتأكيد ولا يأنف الاعتذار إلا متكبر
قيل:دية الذنب الاعتذار والقلوب بعد الخطأ والاعتذار ربما
رجعت أقرب وأدن.
صحيح أن ترك الذنب أيسر من الاعتذار لكن رونق
وتلألؤ الملامح إذا عادت الأمور إلى مجاريها وتصافت
الأفئدة تظهر واضحة الجمال على الوجوه تحس بعدها
بنشوة وسرور عميقين
ثقافة الاعتذار تعلم التسامح والعفو الجميل والإعتذار فن من
فنون الأخلاق الحميدة وما اجمل ان تسترجع موضعك في
قلب من تحب
والمحب إذا كان لمحبوبه مكانه عظيمه في نفسه يجلها
ويقدرها فإنه يعفو ويصفح إذا وقع التأسف والاعتذار
ومن اقوال ابن حزم في هذا
ما رأيت هيبة تعدل هيبة محب لمحبوبهاعظم سرورا
من محب أيقن أن قلب محبوبه عنده ووثق بميله إليه
وصحة مودته له
الاعتذار قوه وليس ضعفا لكن أحيانا لايوجد مجال للإعتذار
من فداحة الموقف الذي حصل بين المتحابين ولعدم توفر
سبيل للرجوع إذا وقع شيء مثل ذلك فالأفضل الانفصال والتعايش
مع الوضع الجديد وإن كان مؤلما فليس كل اعتذار مقبول
فهناك أخطاء لا يغسلها الاعتذار ولا يمحوها الليل والنهار
قيل: الاصاغر يهفون والأكابر يعفون وخطأ كل الخطأ أن يكرر
الشخص اعتذاره لأن تكرير العذر فيه تذكير بالذنب.
إذا كانت هناك فرصه للأعتذار حتى ولو كانت ضئيله بينك وبين
من تحب فالامر يستحق المحاوله ولا تأخذك العزه بالاثم
وتتكبر على الاعتذار
العاشق يعذر للعاشق والعوده محموده مع المعانقة والاصطلاح
بعد ذلك تاتي الطمأنينه والالفه التي تجٌّب كل ما قبلها